الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32](( إياك نعبد وإياك نستعين))[/size]
الحمد لله الذي أنار قلوب عباده المتقين بنور كتابه المبين’ وجعل القرآن شفاء لما في الصدور’ وهدى ورحمة للمؤمنين.
الحمد لله أهل التقوى والمغفرة’ والصلاة والسلام على منار العلم والهدى في الدنيا والآخرة...
إن القرآن اكريم بحر زاخر بشتى أنواع العلوم والمعارف ((.... ما فرّطنا في الكتاب من شيئ...))الأنعام/ 38
وأن الذي هداه الله إليه ووجد في نفسه رغبة الحصول على جواهره ولآلئه ودرره ’ عليه أن يشمّر ويغوص في أعماقه ليستخرجها ’ وأن هذا الكتاب
(( ألم* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ..)).البقرة -1 . 2 .
[ يتحدى أساطين البلغاء ’ ومصاقيع العلماء ’ بأنه الكتاب المعجز ’ المنزل على النبي الأمي ’ شاهدا بصدقه’ يحمل بين دفتيه – من الحمد إلى البقرة- برهان كماله ’ وآية إعجازه.
ودليل أنه تنزيل الحكيم العليم(( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين* بلسان عربي مبين)).
(( إياك نعبد وإياك نستعين)): [ أي نخصك يا الله بالعبادة ’ ونخصك بطلب الإعانة ’ فلا نعبد أحدا سواك’ لك وحدك نذل ونخضع’ ونستكين ونخشع’ وإياك ربنا نستعين على طاعتك ومرضاتك ’ فإنك المستحق لكل إجلال وتعظيم’ ولا يملك القدرة على عوننا أحد سواك.].
من ذا الذي منا لا يحفظ السبع المثاني’ وإن وُجد فلا خير فيه ؟.
من منا لم يقرأها في صلاته – إن كان من المصلين- سواء كانت هذه الصلوات مكتوبة أو سنة مؤكدة أو من باب التطوع والنافلة’ ولنقتصر على الصلوات المكتوبة ’ وهي خمس صلوات في اليوم والليلة ’ أي سبعة عشر ركعة ’ إضافة إلى ركعتي الفجر والشفع كذا ركعة الوتر.. ولا مندوحة عنها حيث لا صلاة دون فاتحة.
آتي مستخلصا لما قدّمت فأقول : إننا نعاهد الله سبحانه وتعالى في اليوم والليلة أكثر من عشرين مرة بقولنا(( إياك نعبد وإياك نستعين)).
وحقيقة السواد الأعظم في زمننا هذا ومن بيننا نحن المسلمين من لسانه يتلوها وفؤاده ينكرها. كيف ذلك؟
يا أسفاه .. يا حسرتاه..... [ تعس عبد الدينار والدرهم ].
أخذت الدنيا بنواصينا ’ فشربنا بريقها لحد التقيئ’ وأكلنا لحوم بعضنا لحد التخمة ولا زلنا نفعل..ولا زلنا نفعل... ولا زلنا نفعل...
كذب ..غدر. خيانة .غصب.. رياء. تملق.. تباهي.. تفاخر.. تطاول.. استخفاف. إحتقار... ظلم.. طغيان... جبروت .. تعنت.. ناهيك عن دمعة يتيم و إياك من دعاء أرملة, أحذر بكاء المسنين’ إنتبه كيف حال أطفال المؤمنين.... ثم بعد ذلك أنا وما بعدي إلاّ الطوفان.
لك الله أيها الفقير.... رعاك وحماك الله أيتها العفيفة الشريفة [ تجوع الحر ولا تأكل من ثدييها].
عبدنا العباد وتجاهلنا رب العباد’ يمينا وشمالا سحنا في البلاد فأعثنا فيها الفساد والكثير الكثير منا من ظن نفسه أنه فرعون ذو الأوتاد..
أين العهد؟....أين الوعد؟... أقست القلوب وطال عليها الأمد؟ لك وحدك أشكو وأتضرع يا رب يأ أحد يا صمد.
إبراهيم تايحي