Mr-bra
طاقم الإدارة
- رقم العضوية :
- 1
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 6459
- نقاط التميز :
- 8835
- التَـــسْجِيلْ :
- 08/06/2008
يدرك كل طالب جامعي اختار تخصصا يقتضي المرور بإعداد مذكّرة نهاية السنة أن عليه اختياريا أن يتعاون في إنجازها مع طالبين إلى ثلاثة، وهو ما يشغل بال الكثيرين مع بداية آخر سنة لهم في الجامعة لأن الاختيار الجيد سيمكّن الجميع من تجاوز المرحلة بردا وسلاما وقد يعني العكس مشاكل لا نهاية لها. يذكر الكثيرون ممن أنهوا دراستهم الجامعية رحلتهم في إعداد مذكّرة التخرج بكل ما عنته لهم من جري وراء المراجع وبحث عن أستاذ مشرف يقدم لهم يد العون، وبين شريك قد لا يظهر إلا مع اقتراب نهاية السنة وقرب موعد مناقشة المذكرة ما يُعد استفزازا لمن اجتهد طيلة العام ليرى ثمرة عمله من بين ما لا ينساه الأساتذة المشرفون على المناقشة، ولكي لا تمر مرور الكرام يوم عرضها.
ولهاته الأسباب تجد الطلبة في بداية العام الدراسي وهم بصدد البحث عن شريك جاد في العمل حتى لا يتأثر مشروع المذكّرة في وقت لاحق من السنة ويضيع بذلك جزء كبير من الجهد المبذول. وعن هذا الموضوع سألنا عددا من الطلبة بجامعة سعد دحلب بالبليدة حيث توقفنا أمام كلية العلوم الاجتماعية وقد التقينا سهام، طالبة في ذات القسم وتحضر لآخر سنة لها في الجامعة، إذ أكدت لنا قائلة إنها اختارت شريكة لها منذ عامها الأول بالجامعة وقد تعودت على العمل معها موضحة لنا “إنها أكثر جدية مني، ولطالما عملنا على إعداد البحوث مع بعض واتفقنا على أن ننهي مشاورنا معا”، مؤكدة لنا أنها سمعت الكثير من القصص حول شركاء اختلفوا في منتصف العام وقرر كل منهم التخلي عن الآخر ما تسبب في تعطل مناقشتهم أو اضطروا لاحتمال بعضهم على مضض ولا يكاد أي منهم يصدق انتهاء المناقشة ليخرج ما في قلبه من ضغينة. هذا على عكس من جمعتهم المذكّرة بصداقة استمرت إلى سنوات بعد التخرج.
وإن كانت سهام قد حظيت بفرصة التعرف المسبق على شريكتها في إعداد مذكّرة التخرج، فإن غيرها وقع في فخ البحث المتأخر عمّن يعينهم على تجاوز هذه العتبة التي لا يكون الحصول على شهادة نهاية الدراسة بدونها ممكنا، ويحتسب هذا التأخر من وقت ثمين لإيداع مشروع البحث في الآجال المحددة من قبل الإدارة سواء في بداية العام أو في نهايته، مع ما يعنيه أيضا من فرصة الظفر بأستاذ يقبل بالموضوع في بداية العام، لا سيما وأن الأستاذة الذين يساعدون الطلبة “فعليا” في هذا المجال وليس “نظريا” قليلون، ما يزيد إقبال الطلبة عليهم بكثرة لتحتدم المنافسة بين الجميع.
وعن الموضوع قال لنا أبو دقة فارس، رعية فلسطيني، وخريج كلية العلوم السياسية والاتصال بجامعة الجزائر “لقد أردت منذ دخولي الجامعة أن أناقش مذكرتي رفقة زميلتين لي واتفقنا على ذلك، فقد كنا ندرس معا ونحضر بحوثنا سوية كالإخوة وليس كزملاء. إلا أنني تأخرت بعام عنهما، ولم نتمكّن من تحقيق حلمنا، ففضلت بعدها أن أناقش مذكرتي لوحدي، وتعبت في ذلك كثيرا، سأبقى دائما متأسفا على ضياع تلك الفرصة مع من اعتبرتهما شقيقتين لي”.
وحتى وإن كان فارس ممن اضطرته الظروف ليناقش المذكرة لوحده، فهناك من يجعل من ذلك اختيارا حتى لا يعيقه أحد في عمله، لا سيما إن كان متأكدا من مقدرته على إتمام ما يطلب منه كمًّا ونوعًا، وفي الوقت المناسب، مع تحمّل تبعات الأمور المادية لذلك، فإعداد مذكرة تطلب تحضير ميزانية خاصة إضافة إلى مصاريف حفل التخرج.
وبهذا يكون جميع الطلبة المقبلين على مغادرة مقاعد الجامعة مع بداية السنة على موعد هام للبدء في اتخاذ قرارات حاسمة ألا وهي اختيار شريك المذكّرة، وهو القرار الذي سيساعدهم لاحقا على ولوج عالم الشغل في حال الظفر بمنصب عمل بعد الحصول على شهادة النجاح.الكاتبة: العاقل زهية
المصدر:جريدة الفجر
ولهاته الأسباب تجد الطلبة في بداية العام الدراسي وهم بصدد البحث عن شريك جاد في العمل حتى لا يتأثر مشروع المذكّرة في وقت لاحق من السنة ويضيع بذلك جزء كبير من الجهد المبذول. وعن هذا الموضوع سألنا عددا من الطلبة بجامعة سعد دحلب بالبليدة حيث توقفنا أمام كلية العلوم الاجتماعية وقد التقينا سهام، طالبة في ذات القسم وتحضر لآخر سنة لها في الجامعة، إذ أكدت لنا قائلة إنها اختارت شريكة لها منذ عامها الأول بالجامعة وقد تعودت على العمل معها موضحة لنا “إنها أكثر جدية مني، ولطالما عملنا على إعداد البحوث مع بعض واتفقنا على أن ننهي مشاورنا معا”، مؤكدة لنا أنها سمعت الكثير من القصص حول شركاء اختلفوا في منتصف العام وقرر كل منهم التخلي عن الآخر ما تسبب في تعطل مناقشتهم أو اضطروا لاحتمال بعضهم على مضض ولا يكاد أي منهم يصدق انتهاء المناقشة ليخرج ما في قلبه من ضغينة. هذا على عكس من جمعتهم المذكّرة بصداقة استمرت إلى سنوات بعد التخرج.
وإن كانت سهام قد حظيت بفرصة التعرف المسبق على شريكتها في إعداد مذكّرة التخرج، فإن غيرها وقع في فخ البحث المتأخر عمّن يعينهم على تجاوز هذه العتبة التي لا يكون الحصول على شهادة نهاية الدراسة بدونها ممكنا، ويحتسب هذا التأخر من وقت ثمين لإيداع مشروع البحث في الآجال المحددة من قبل الإدارة سواء في بداية العام أو في نهايته، مع ما يعنيه أيضا من فرصة الظفر بأستاذ يقبل بالموضوع في بداية العام، لا سيما وأن الأستاذة الذين يساعدون الطلبة “فعليا” في هذا المجال وليس “نظريا” قليلون، ما يزيد إقبال الطلبة عليهم بكثرة لتحتدم المنافسة بين الجميع.
وعن الموضوع قال لنا أبو دقة فارس، رعية فلسطيني، وخريج كلية العلوم السياسية والاتصال بجامعة الجزائر “لقد أردت منذ دخولي الجامعة أن أناقش مذكرتي رفقة زميلتين لي واتفقنا على ذلك، فقد كنا ندرس معا ونحضر بحوثنا سوية كالإخوة وليس كزملاء. إلا أنني تأخرت بعام عنهما، ولم نتمكّن من تحقيق حلمنا، ففضلت بعدها أن أناقش مذكرتي لوحدي، وتعبت في ذلك كثيرا، سأبقى دائما متأسفا على ضياع تلك الفرصة مع من اعتبرتهما شقيقتين لي”.
وحتى وإن كان فارس ممن اضطرته الظروف ليناقش المذكرة لوحده، فهناك من يجعل من ذلك اختيارا حتى لا يعيقه أحد في عمله، لا سيما إن كان متأكدا من مقدرته على إتمام ما يطلب منه كمًّا ونوعًا، وفي الوقت المناسب، مع تحمّل تبعات الأمور المادية لذلك، فإعداد مذكرة تطلب تحضير ميزانية خاصة إضافة إلى مصاريف حفل التخرج.
وبهذا يكون جميع الطلبة المقبلين على مغادرة مقاعد الجامعة مع بداية السنة على موعد هام للبدء في اتخاذ قرارات حاسمة ألا وهي اختيار شريك المذكّرة، وهو القرار الذي سيساعدهم لاحقا على ولوج عالم الشغل في حال الظفر بمنصب عمل بعد الحصول على شهادة النجاح.الكاتبة: العاقل زهية
المصدر:جريدة الفجر