الربيع27
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- محاماة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 173
- نقاط التميز :
- 243
- التَـــسْجِيلْ :
- 19/03/2015
إن مصاب الإسلام فى المتحدثين عنه لا فى الأحاديث نفسها.
نبينا يوصى بأن تذهب النساء إلى المساجد " تفلات " أى غير متعطرات ولا متبرجات، ولكن "القسطلانى" فى شرحه للبخارى يرى أن تذهب النساء إلى المساجد بثياب المطبخ، وفيها روائح البقول والأطعمة!!
وغيره يرى ألا تذهب أبدا،
فأى الفريقين شر من صاحبه على الإسلام.؟.
وفى البخارى أن النبى عليه الصلاة والسلام أجاز أن يسلم الرجال على النساء، وجاء فيه أن الرسول الكريم قال لعائشة: هذا جبريل يقرأ عليك السلام ـ وكان فى صورة رجل.
فجاء من يقول: ذاك عند أمن الفتنة!
أو ذاك مع النسوة المحارم أو العجائز أو الدميمات.
ومع ورود سنن بسلام الرجال على النساء أو النساء على الرجال، فقد كان جهد الشراح وقف العمل بها على أى صورة، وكما امتد الزمان زادت هذه الشروح قوة حتى ألغت الأصل المتبع، وأحلّت مكانه التفسير المتشائم المغشوش!.
وفى كل عصر توجد نسوة نوابغ متقدمات قارئات فقيهات، يستطعن جعل بيوتهن مساجد عامرة بالخير.
"منهن "أم ورقة" التى قال الصنعانى عنها فى الحديث رقم 392: أمرها النبى ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن تؤمّ أهل دارها ".
وبعد أن حط عنها الغزو ـ وكانت تريد القتال فى بدر ـ جعل لها مؤذئا يدعو للصلاة.
قال الصنعانى: والظاهر أنها كانت تؤمه، وغلامها وجاريتها!.
وذهب إلى صحة ذلك أبو ثور والمزنى والطبرى، وخالفت فى ذلك الجماهير..
والذى أميل إليه أن تلك حالة خاصة، إذ كانت المرأة رضى الله عنها قد جمعت القرآن كله، والرجال وحدهم هم الأقدر والأولى بإمامة المساجد الجامعة..
وأعود إلى التجربة الكبيرة التى سوف يمر المسلمون بها فى إنجلترا وغير إنجلترا بعد أن يبنوا مدارسهم الخاصة!
ترى هل سيلزمون الطالبات بالنقاب؟
إذا حدث ذلك فسيكون قضاء على الدعوة الإسلامية والصحوة الإسلامية، ولن يقبل رجل أو امرأة الدخول فى هذا الدين!.
إن الأوروبيين يعرفون ملابس الفضيلة فى أزياء الراهبات عندهم وهذه الأزياء أقرب ما تكون إلى الحجاب الشرعى عندنا.
وإذا نحن التزمنا بهذا الحجاب أنصفنا ديننا، وأغرينا عشاق الفضيلة بالدخول فيه.!.
أما إخفاء الأيدى فى القفازات وإخفاء الوجوه وراء هذه النُقُّب، وجعل المرأة شبحا يمشى فى الطريق معزولا عن الدنيا، فذاك ما لم يأمر به دين .
بل ذاك ما يجعل كل التهم التى نفاها عنا حزب العمال ترتدّ إلينا ليظلم بها اليوم والغد
وأسأل القائلين بالنقاب: إنكم تعلمون أن مذهبكم رأى لم تجنح إليه كثرة المفسرين والمحدثين والفقهاء، فماذا عليكم لمصلحة الإسلام أن تتركوه ترجيحا لمصلحة أهم وتجنباً لضرر أفدح؟
أعرف الدكتور عمر ناصيف رئيس رابطة العالم الإسلامى إنه من أنضج وأتقى العاملين فى ميدان الدعوة، وأخبر الرجال بالعوائق التى تعترضها.
ألا يستطع الرجل الذكى إقناع المراجع الدينية عنده بموقف أرشد؟
ثم تتعاون الجهود بعد إذْ على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.؟
فى هذا العصر يوجد فتيان وشيوخ لهم أدمغة مظلمة متحجّرة، يقولون: رأينا وحده!
ولا حياة لرأى آخر ولا مكان له، إنهم طراز جديد من الخوارج القدماء!.
قصَّ علىّ أحد طلبتى النابهين حوارا وقع بينه وبين متدين شديد الغلو ينتمى ـ كما يصف نفسه ـ إلى الإخوة أهل الحديث، سأله: أأنت ممن يعلقون الصور على الجدران، ويوافقون على نشرها بالصحف؟
قال: نعم!
فرد عليه، سيلحقك الوعيد الذى ورد فى الحديث الشريف " أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة المصوّرون" لأنك تشجعهم وتناصرهم !.
قال له الطالب: رأْينا أن الحديث فى صانعى التماثيل لا فيمن يرسون على الورق.
ولا أريد أن أدخل معك فى جدال وإنما أريد أن أنبهك إلى أن شرائع وشعائر إسلامية كثيرة قد تهدّمت فى هذا العصر، والاتفاق على ضرورة بنائها من جديد ليس موضع نزاع!
فتعال أنت ومن معك لنتعاون فى إقامة الصرح المنهار، ولنترك الشجار فى الأمور الخلافية..!.
فكان الجواب: ما نضع أيدينا فى أيديكم!
وما نثق فى دينكم، بل أنتم وأعداء الإسلام سواء...
قلت لصاحبى بعد ما سمعت قصته: إذا كان الرجل مجتهداً مخطئاً أعماه التعصب، فسوف يبصر يوما ما، ويؤوب إلى الحق!
إنما أخاف شيئا واحدا، أن يتحوَّل هذا وزملاؤه إلى جند للباطل من حيث لا يشعرون..
إن لأعداء الإسلام فى بلادنا رجالا مكرة مهرة يوقنون بأن الجبهة إذا تمحّضت لأهل الوعى والفقه فهم منتصرون حتماً!
ولذلك يفتحون ألف طريق لأولئك الغلاة حتى يسود صياحهم الساحة الإسلامية.
ويتأمل أولو الألباب فيما يقال، ثم يقررون ترك الإسلام كله..
كان التيار الإسلامى فى الجزائر متقدما ناضر المستقبل يوشك أن يغسل الأرض من أدران الاستعمار القديم، الاحتشام حل محلّ التبرج، والإطار الإسلامى أحكم الالتفاف حول التطوُّر الحضارى، وقاده نحو الحرية والخير وسائر حقوق الإنسان!.
فإذا صيحات مجنونة تعلو بضرورة النقاب والجلباب والقشور التى يضيع معها اللباب، وكانت النتيجة أن أوجس أولو الألباب خيفة من الإسلام وصحوته، وهم معذورون وتقهقرت الصحوة الإسلامية عقب تلك الفوضى..
وإذا تركنا إفريقية إلى آسيا وجدنا المرض نفسه والنتائج نفسها، فأغلب الأعاجم - وهم جمهرة المسلمين- يتبعون المذهب الحنفى، أو الشافعى، وهؤلاء الذين يتسمَّوْن بأهل الحديث يطيب لهم الطعن فى المذهبين والتوهين للإمامين الكبيرين ومن ثم تقع الفرقة والفتن ولا مستقبل لديننا مع هذه الفوضى العلمية والخلقية..
إننى أنصح هؤلاء الذين يرفعون راية السنة- ولا سنة لديهم- أن يتقوا الله فى أنفسهم وأمتهم.،
يجب أن يجمعوا ولا يفرقوا،
وأن يمهدوا الطريق لعودة الإسلام بدل أن يضعوا أمامه العقبات!.
إن جماعة المسلمين عاشت طوال القرون، وهى تعرف الاختلاف الفقهى.
فى هذا الكتاب خواطر منثورة جمعت بين العلم والأدب والنقد والتاريخ والفتوى الغابرة والمعاصرة، لكنها جميعا تتصل بقضايا المرأة والأسرة والمجـتمع الصغير!.
وقد رأيت أن هذا الأسلوب أدنى إلى مزاج طالب الثقافة قى أمتنا، وأدنى كذلك إلى عرض الإسلام فى ثوب جديد..
قد يكون الفقه المجرد جافاً فلنضعْه فى هذا القالب لعله يكون أحسن مذاقا..
نبينا يوصى بأن تذهب النساء إلى المساجد " تفلات " أى غير متعطرات ولا متبرجات، ولكن "القسطلانى" فى شرحه للبخارى يرى أن تذهب النساء إلى المساجد بثياب المطبخ، وفيها روائح البقول والأطعمة!!
وغيره يرى ألا تذهب أبدا،
فأى الفريقين شر من صاحبه على الإسلام.؟.
وفى البخارى أن النبى عليه الصلاة والسلام أجاز أن يسلم الرجال على النساء، وجاء فيه أن الرسول الكريم قال لعائشة: هذا جبريل يقرأ عليك السلام ـ وكان فى صورة رجل.
فجاء من يقول: ذاك عند أمن الفتنة!
أو ذاك مع النسوة المحارم أو العجائز أو الدميمات.
ومع ورود سنن بسلام الرجال على النساء أو النساء على الرجال، فقد كان جهد الشراح وقف العمل بها على أى صورة، وكما امتد الزمان زادت هذه الشروح قوة حتى ألغت الأصل المتبع، وأحلّت مكانه التفسير المتشائم المغشوش!.
وفى كل عصر توجد نسوة نوابغ متقدمات قارئات فقيهات، يستطعن جعل بيوتهن مساجد عامرة بالخير.
"منهن "أم ورقة" التى قال الصنعانى عنها فى الحديث رقم 392: أمرها النبى ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن تؤمّ أهل دارها ".
وبعد أن حط عنها الغزو ـ وكانت تريد القتال فى بدر ـ جعل لها مؤذئا يدعو للصلاة.
قال الصنعانى: والظاهر أنها كانت تؤمه، وغلامها وجاريتها!.
وذهب إلى صحة ذلك أبو ثور والمزنى والطبرى، وخالفت فى ذلك الجماهير..
والذى أميل إليه أن تلك حالة خاصة، إذ كانت المرأة رضى الله عنها قد جمعت القرآن كله، والرجال وحدهم هم الأقدر والأولى بإمامة المساجد الجامعة..
وأعود إلى التجربة الكبيرة التى سوف يمر المسلمون بها فى إنجلترا وغير إنجلترا بعد أن يبنوا مدارسهم الخاصة!
ترى هل سيلزمون الطالبات بالنقاب؟
إذا حدث ذلك فسيكون قضاء على الدعوة الإسلامية والصحوة الإسلامية، ولن يقبل رجل أو امرأة الدخول فى هذا الدين!.
إن الأوروبيين يعرفون ملابس الفضيلة فى أزياء الراهبات عندهم وهذه الأزياء أقرب ما تكون إلى الحجاب الشرعى عندنا.
وإذا نحن التزمنا بهذا الحجاب أنصفنا ديننا، وأغرينا عشاق الفضيلة بالدخول فيه.!.
أما إخفاء الأيدى فى القفازات وإخفاء الوجوه وراء هذه النُقُّب، وجعل المرأة شبحا يمشى فى الطريق معزولا عن الدنيا، فذاك ما لم يأمر به دين .
بل ذاك ما يجعل كل التهم التى نفاها عنا حزب العمال ترتدّ إلينا ليظلم بها اليوم والغد
وأسأل القائلين بالنقاب: إنكم تعلمون أن مذهبكم رأى لم تجنح إليه كثرة المفسرين والمحدثين والفقهاء، فماذا عليكم لمصلحة الإسلام أن تتركوه ترجيحا لمصلحة أهم وتجنباً لضرر أفدح؟
أعرف الدكتور عمر ناصيف رئيس رابطة العالم الإسلامى إنه من أنضج وأتقى العاملين فى ميدان الدعوة، وأخبر الرجال بالعوائق التى تعترضها.
ألا يستطع الرجل الذكى إقناع المراجع الدينية عنده بموقف أرشد؟
ثم تتعاون الجهود بعد إذْ على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.؟
فى هذا العصر يوجد فتيان وشيوخ لهم أدمغة مظلمة متحجّرة، يقولون: رأينا وحده!
ولا حياة لرأى آخر ولا مكان له، إنهم طراز جديد من الخوارج القدماء!.
قصَّ علىّ أحد طلبتى النابهين حوارا وقع بينه وبين متدين شديد الغلو ينتمى ـ كما يصف نفسه ـ إلى الإخوة أهل الحديث، سأله: أأنت ممن يعلقون الصور على الجدران، ويوافقون على نشرها بالصحف؟
قال: نعم!
فرد عليه، سيلحقك الوعيد الذى ورد فى الحديث الشريف " أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة المصوّرون" لأنك تشجعهم وتناصرهم !.
قال له الطالب: رأْينا أن الحديث فى صانعى التماثيل لا فيمن يرسون على الورق.
ولا أريد أن أدخل معك فى جدال وإنما أريد أن أنبهك إلى أن شرائع وشعائر إسلامية كثيرة قد تهدّمت فى هذا العصر، والاتفاق على ضرورة بنائها من جديد ليس موضع نزاع!
فتعال أنت ومن معك لنتعاون فى إقامة الصرح المنهار، ولنترك الشجار فى الأمور الخلافية..!.
فكان الجواب: ما نضع أيدينا فى أيديكم!
وما نثق فى دينكم، بل أنتم وأعداء الإسلام سواء...
قلت لصاحبى بعد ما سمعت قصته: إذا كان الرجل مجتهداً مخطئاً أعماه التعصب، فسوف يبصر يوما ما، ويؤوب إلى الحق!
إنما أخاف شيئا واحدا، أن يتحوَّل هذا وزملاؤه إلى جند للباطل من حيث لا يشعرون..
إن لأعداء الإسلام فى بلادنا رجالا مكرة مهرة يوقنون بأن الجبهة إذا تمحّضت لأهل الوعى والفقه فهم منتصرون حتماً!
ولذلك يفتحون ألف طريق لأولئك الغلاة حتى يسود صياحهم الساحة الإسلامية.
ويتأمل أولو الألباب فيما يقال، ثم يقررون ترك الإسلام كله..
كان التيار الإسلامى فى الجزائر متقدما ناضر المستقبل يوشك أن يغسل الأرض من أدران الاستعمار القديم، الاحتشام حل محلّ التبرج، والإطار الإسلامى أحكم الالتفاف حول التطوُّر الحضارى، وقاده نحو الحرية والخير وسائر حقوق الإنسان!.
فإذا صيحات مجنونة تعلو بضرورة النقاب والجلباب والقشور التى يضيع معها اللباب، وكانت النتيجة أن أوجس أولو الألباب خيفة من الإسلام وصحوته، وهم معذورون وتقهقرت الصحوة الإسلامية عقب تلك الفوضى..
وإذا تركنا إفريقية إلى آسيا وجدنا المرض نفسه والنتائج نفسها، فأغلب الأعاجم - وهم جمهرة المسلمين- يتبعون المذهب الحنفى، أو الشافعى، وهؤلاء الذين يتسمَّوْن بأهل الحديث يطيب لهم الطعن فى المذهبين والتوهين للإمامين الكبيرين ومن ثم تقع الفرقة والفتن ولا مستقبل لديننا مع هذه الفوضى العلمية والخلقية..
إننى أنصح هؤلاء الذين يرفعون راية السنة- ولا سنة لديهم- أن يتقوا الله فى أنفسهم وأمتهم.،
يجب أن يجمعوا ولا يفرقوا،
وأن يمهدوا الطريق لعودة الإسلام بدل أن يضعوا أمامه العقبات!.
إن جماعة المسلمين عاشت طوال القرون، وهى تعرف الاختلاف الفقهى.
فى هذا الكتاب خواطر منثورة جمعت بين العلم والأدب والنقد والتاريخ والفتوى الغابرة والمعاصرة، لكنها جميعا تتصل بقضايا المرأة والأسرة والمجـتمع الصغير!.
وقد رأيت أن هذا الأسلوب أدنى إلى مزاج طالب الثقافة قى أمتنا، وأدنى كذلك إلى عرض الإسلام فى ثوب جديد..
قد يكون الفقه المجرد جافاً فلنضعْه فى هذا القالب لعله يكون أحسن مذاقا..