الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]هل للحب عطاء وحدود...؟[/size]
لمّا ترى الشمس تحتضر اعلم أنه قد أوشك أن يخيم على السطوح المساء
وأن الطيور عادت لأعشاشها بطانا لتلقي في أفواه صغارها ما جنته ضياء
ومهما طال الليل ’ تأكد أنه لمغادر ’ تاركا الساحة لفجر من نور وسناء
وأن الطيور التي عادت بالأمس هي على وشك أن تغادر أوكارها طلبا للرزق بإذن ربها..................
إنها بركات السماء للجميع من خالق الأرض والسموات العلا’ ألآ فاعتبروا يا أولي الأبصار؟.
((وما كان عطاء ربك محظورا)) الإسراء / 20 . ’ فهو يعطي هؤلاء وهؤلاء والعاقبة للمتقين...
هل للحب عطاء وحدود..؟: وهل الحب يُقاس بسنين العمر وما رُسم على المحيا من أخاديد وفجاج؟. لا وربك فالأمر يختلف تماما كما هي مختلفة أصابع اليد الواحدة...
إن المقياس الدقيق الذي يحدد صدق الحب بين الرجل والمرأة أراه كما يلي
*- صفاء السريرة
*- صدق القول
*- الفهم والتفاهم
*- التوافق والتطابق
كل هذا تحت مظلة الإسلام ’ أجل الإسلام’ أقول هذا وأكرره ولا غير الإسلام من صان وحافظ ورسم ورسخ وعدل وبصم وحبّب وزيّن وبيّن ونهى وحذّر(( ...و أخذن منكم ميثاقا غليظا...))النساء / 21 .
والحجة ظاهرة جلية واضحة ’ نراها رأي العين ونسمعها دون تزييف ولا رنين’ والدليل أقوى برهان يا غافلين’ ولكم فيما أغراكم به الغرب ومن الشرق أيضا ما أعنيه [ سل مجربا ولا تسأل طبيبا ] يا طهر الأحساب والأنساب كونوا مما ذكرت قريبا؟.
وما الذي تسربل به أُناس اليوم ’ وما لبسوه وألتُبس عنهم كنهه لهو من إفرازات جحيم الغرب والشرق المنحدرين إلى أسفل سافلين ..
وراح الكثير منا اليوم يقلدهم ’ ويا ليتهم قلّدوهم فيما ينفع ويجدي؟ قلّدوا فضلوا’ واستحبوا العمى عن النور ....
طرحت وجهة نظري ولست آمرا أحدا أن يعمل بها أو يُقرّها إلاّ بعد روية وتحرير العقل من سراب وضباب’ وتحاشيا للمغريات وما يخطف الأبصار
نعم( فاظفر بذات الدين تربت يداك).
طرحت كما أسلفت وجهة نظري ’ ليس من باب التفيهق ولا من نوافذ التشدق’ ولا به تراني أستجدي واسترزق كلا ’ إنما ليتجنب ..
كل ذي بصر وبصيرة.. كل من نهى النفس عن الهوى وسأل ربه التقوى’ كل من تاب وإلى ربه أناب’ كل من أراد خلفة طيبة أصيلة’ كل من أبتغى أن يكون حيا بعد موته’ فهناك الكثير ممن هم أومات ولكنهم أحياء’ كما هناك الكثير الكثير ممن هم أحياء وهم أموات’ اللهم أختم لنا أعمالنا وأعمارنا بالباقيات الصالحات....
عودة لصلب الموضوع أقول: إن الفارق في السن لا يتمخض عنه عجز لمواصلة واستمرارية الحياة ما أطال الله الحي القيّوم في العمر وبارك فيه(( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة...)) الأحزاب/ 21 .
وها هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين- تكبره عليه الصلاة والسلام’ بعشرين سنة إلا خمسة أعوام ’ ولحكمة منه تعالى كان إقترانه بها – عليه الصلاة والسلام- فكانت رضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين السند والعضد’ الصاحبة والزوجة’ الرفيقة المؤنسة ’ الحازمة الفاهمة المتفهمة الملازمة ......
نعم إن كنا حقا من أمة الإسلام(( كنتم خير أمة أخرجت للناس...))آل عمران/ 110 .
فلنتّبع ما استطعنا سنة الحبيب محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- ولنمتثل لأمر ربنا ’ ونلقي وراء ظهورنا كل تلكم الأفكار السوداء والعادات السيئة التي لم ينزل الله بها من سلطان’ ولنق أنفسنا وأهلينا أشواك ما زرعنا ..؟
كفانا تهاونا وإستخفافا’ كفانا تقليدا وعنادا ومكابرة ’ فلنيسّر ما تعسّر ولنبارك الأمر ما استطعنا إليه سبيلا. والحمد لله رب العالمين
ابراهيم تايحي