الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]قبل ليلة الجمعة من عيني سالت الدمعة[/size]
على رسلك يا قارئ العنوان’ لا تبحر حين الهيجان’ وتمعّن طرحي وأفهم البيان؟...
قبل طلوع فجر من ليلتي بيدي مسكتْ’ ومليا في وجهي حدّقت ’ ثم ابتسمت فقالت: ما بك كبدي ؟ وما الذي تحمله ؟ أفي وضح النهار تحمل فانوسا ؟ ومن الناس من همه إلا مراقبة الإنس؟ أجل وفي الورى من هو دوما يمشي للوراء يثقل عقله بالدس والوساوس ...
أم أنك تبحث عن شيئ لا أعلمه أنا؟أنا..!!!! لست أنا وقد أصبحتُ لك ذكرى كساها النسيان..
لم أجب وأنّى لي أن أجيب ’ ولمّا أردت أن أجيب رُفع الأذان...؟.
وتمضي سحابة يومي عقيمة لم تمطر ولم تدرّ’ وحل الليل عليّ فلم يجدني إلا فريسة نخرت عظامها ألسنة البشر....
تأملته فتأملني . له حكيت المر من الصبر ’ بكى ومعه بكيت بكاء تشقق له الحجر...
لِما بي كل هذا تفعل أيها الجاثم فوق صدري ؟ أمِن تلقاء نفسك, أم أنك مأمور بأمر ذاك الذي داخل الصدر؟.
لِما تمرغ أنفي وتُسوّد شرفي ألآ من لطف بدل هذا العنف؟’
دع عنك العداوة والعداء’ فنفقهما ضيق محموم تسوده الظلماء ...؟
قبل ليلة الجمعة من عيني سالت الدمعة’ وحيدا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
لا رفيق يحدثني ’ ولا صديق يؤنسني إلا كتاب ربي هو من يؤاسيني ويطمئنني
لِما.......؟ لأنني لم أرض أن أكون إمعة ...
قيمتي في عزيمتي وعزيمتي هي همتي وكلاهما تاج سمعتي ’ وعليه أيها الدخيل لا تلطخني بحمإ ولا ترش عليّ هذا الماء من ذلك الخرطوم فماؤه كالمهل يشوي الوجوه ويُورّث البرص و العمى..
ما هذا الذي عنه يتساءلون’ أهو عن المبهم من النبإ؟ ومن هذا الذي يضع نقطة سوداء تحت حرف الحاء ؟
لا عليك.... آن لي أن أُقرّقبل أن أفر’ آن لي أن أقبل فلا أدبر’ سيان هاج البحر وهاجت أمواجه بليل وقبل السحر..
بالأمس واليوم وغدا وما بعده’ عهد جليل بإذن الله لن أُخلفه..
إليك رب التضرع والشكوى...من عبدك المقهور المبتور أنقذني من جماعة النسور والرياء والريب والنجوى...؟.
ابراهيم تايحي