الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
ما حقيقة نظرة الغرب لنا نحن العرب...؟
لكل منا نحن البشر اسم وصفة وقول وفعل’فهل هذه ميزة خاصة ببني آدم دون غيره من الخلق؟ أم أنها ساحة يلجها كل متحرك بغض النظر عن كونه إنسان أو حيوان . فليكن ذلك ’ ما دام النباح للكلاب والزئير للأسود والنقيق للضفادع ...؟
بيْد أنني لم أفهم حقيقة بني جلدتنا حينما يلسنون بلسان الكلاب ’ ويلبسون جلود الأسود’ ويلحّنون نقيق الضفادع ’ وهم بذلك لمفتونون...
يقول الحق سبحانه تقدّست اسماؤه في سورة التين الآية الرابعة(( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) وفي موضع آخر(( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيّبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)) الإسراء/ 70 .وقوله عز وجل(( يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك* في أي صورة ما شاء ركبك)) الإنفطار/ . 8.7.6
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
من منا يرضى أن يسب أو يشتم أباه أو أمه-مثلا- أكيد لايوجد . وهذا عند من نما عقله وأنير وعلى الفطرة السليمة أنشئ ولو كان عبدا حبشيا ’ لكن ما لي أرى على الضفة الأخرى من نهر الغي والعمى وضيق الصدر ’ أرى فئة ظالمة لنفسها راحت تنسج من عهن خيوط وهن ’ فئة استحبت الضلالة وناءت عن الهدى ’ مشت وتمشي في أزقة الظلام وباعدت بينها وبين سبل النور والسلام ’ فئة حتى المكر نفسه تبرأ منها وأن الغدر أغواها فهو شعارها بل لا أغالي إن قلت حرفتها وبذلك عصت خالقها وداست بأظلافها ما خُلِق من إنس وحيوان وحتى الأشجار والنبات...
فئة عاثت فسادا في البر والبحر فأنّى لها أن تهتدي إن لم يهدها الله سبحانه وتعالى..؟ وكان محدثي من جلدي وعظمي ولساني لكن بعد ذلك بان
قلت له: أتق الله في نفسك وأهلك’ وأنظر لمن هم حولك ودونك من أقرباء وجيران؟
قال: أنت ومن هم على شاكلتك تعدون من بقايا أطلال ’ أنتم سبب تخلف البلاد’ بل مسامير يجب نزعها نزعا’ حيث الصدأ كساها وبالتالي لا مكان لكم بيننا اليوم
قلت: وما أدراك لعل هذه المسامير التي تتحدث عنها هي التي تضم أخشاب المركب لبعضها ’ هذا المركب الذي نحن جميعا فوق ظهره’ فإن هي نُزعت غرق المركب ومن عليه دون تمييز..؟
قال: إن مركبنا مُؤمَّن قبل الإبحار ومعد لحمل معين ’ لا يسعكم أنتم وأمثالكم
قلت: لا أمن ولا أمان ولا تأمين ’ فقد ضُيّعت الأمانة وإن البُغاث بأرضنا يستنسر’ ...
قال: إنك تهرف بما لا تعرف ’ حسبك أنك وأتباعك في ظلنا وتحت إمرتنا ’ فإن رأيتَ غير ذلك ’ إرحلوا عنّا؟
قلت: إني أرى أن..
الغرب مثقل والشرق أثقل’ وأرض الله واسعة , وحيثما أدركتني الصلاة على أديمها الطيب أصلي ’ ولو لم أجد بصحراء ماء فحبات رمالها لأطهر
قال: ها هو شهركم قد هلّ ’ فهل أنتم له بمكرمين..؟
قلت: (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون))البقرة / 183 .
قال : أجل . الذين آمنوا ’ أعلم ذلك وأعيه جيدا ’ لكن أين إيمانكم وإخوان لكم يُقتّلون’ يُذبّحونة يشردون’ يغتصبون ’ و فئة منكم من أجل الكرسي والسلطة لنا نحن الغرب خانعون ..أين أنتم من صراخ الأرامل وبكاء الثكالى واليتامى والجياع وأموالكم هم منها حُرموا و نحن بها ننعم ’ كفاكم هراء ’ متى .. متى أيها العرب تستفيقون..؟ أنتم تفسرون الأحلام ونحن لها محققون.
طأطأت رأسي وقد جمدت الكلمات في فمي ’ وجفّ حلقي ’ لم أجد ما أقول ’ إن الذي أشار إليه لهو حق وكبد الأمة العربية والإسلامية مفتت .. بعد ذلك استعرت شيئا من شجاعة أبناء وطني ’ جلهم إن لم أقل كلهم عند ربهم يرزقون ..
قلت: يا هذا قد أكثرت جدالي وأنت لا تعرف عن الوطن وأهله إلاّ ما أغرك به الأرذلون وإن أنت ألفيت فيما بيننا من إنصاع لكم ’ وأطاع شهوته فعصى ربه وخان بلده فسوف تعلمون أي منقلب تنقلبون.. يا متبني لغرب لا يغرنك صمت العرب
وإن في صمتهم بركانا إن ثار أتى على ما أنتم به تتزعمون..
تلكم نظرتكم لنا أيها الغربيون’ وهذه نظرتنا لكم نحن المسلمين ’ ...
قال: وهل أنت متأكد من هذا القول..؟
قلت: إي وربي كما أنت جالس أمامي
قال: وما بال الجياع ؟
قلت: نبيت على الطوى ونظله ولا نستجدي أحدا ’ ولا نمد أيادينا لتلامس أياد صُنعت من إفرازات الجحيم ’ نعم فارسنا اليوم ليس براكب وصعلوككم يعلو
و الله أعظم وأجل .. دخلتم البيوت من نوافذها ونحن لا ندخل البيوت إلا من أبوابها’ زيّنتم القبح فصار موضة’ وتفشت فيكم الرذيلة فاختلطت الأحساب بالأنساب ’ إلا القليل القليل منكم من يُعرف له بين القوم عم وخال وأب..
شجعتم ونمّيتم جذور ما ينكره العقل البشري فأقررتم سوء الأفعال ’ أتتركون الإناث وتأتون الرجال’(( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين* إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون)) الأعراف/80/ 81 . ستمطر سماؤكم مطر سوء بما كنتم تفعلون ’ وجزاء لضلالكم وما أغويتم به الآمنين.
قال: أتهديد هذا وأنتم لنا تابعون’ في الأكل والشرب واللباس وحتى اللسان ..؟
قلت: فئة أو فئيتان ’ أضلهما السامري ولكن تذكّر أن لكل فرعون موسى .
قال: سنرى.. سنرى بعد حين
قلت: وإني لمعك من المتربصين
ابراهيم تايحي