الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=35]القرآن ورمضان[/size]
[ القرآن متجدد لا يجمد أبدا’ سخي يعطي دائما’ قادر على العطاء لكل جيل بما يختلف عن الجيل الذي قبله’ وبنفس الأية....].
الحمد لله كما علّمنا أن نحمده وصلى الله وسلم على رحمته وخاتم رسله سيدنا محمد- عليه الصلاة والسلام-
وها نحن في أوسط شهر رمضان ’ شهر رالقرآن ’ والقرآن الكريم حمل معه وقت نزوله معجزات ’ تدل على صدق البلاغ عن الله سبحانه وتعالى ’ وعن صدق رسالة رسول الله – عليه الصلاة والسلام- ’ وكانت أول معجزة أن القرآن كلام الله ’ فيه من عطاء الله ما تحبه النفس البشرية ويستميلها ..
إنه يخاطب مَلَكات خفية في النفس لا نعرفها نحن’ ولكن يعرفها الله سبحانه وتعالى ’ خالق الإنسان وهو أعلم به’ هذه المَلَكات تنفعل حين تسمع القرآن ’ فتلين القلوب ويدخل الإيمان إليها ..وقد تنبّه الكفار إلى تأثير القرآن الكريم في النفس البشرية تأثيرا لا يستطيع أن يفسره أحد’ ولكنه يجذب النفس إلى طريق الإيمان ’ ويدخل الرحمة في القلوب.(( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن وألغوا فيه لعلكم تغلبون)) فصلت/ 26 .
ودرة من درر القرآن إليكم أقدمها:قصة إسلام عمر بن الخطاب – رضي الله عنه-لما علِم أن أخته فاطمة وزوجها ابن عمه سعيد بن زيد ’ قد أسلما’ فأسرع إليهما ليبطش بهما ’وحاول أن يفتك بسعيد بن زيد ’ فلما تدخلت زوجته – فاطمة لحمايته ضربها حتى سال منها الدم ’ وعندما رأى عمر الدم يسيل من وجه أخته فاطمة رقّ قلبه وحدث في قلبه إنفعال بالرحمة بدلا من الإنفعال بالإيذاء ’ فخرج العناد من قلبه وملأه الصفاء’ فطلب من أخته صحيفة القرآن التي كانا يقرأان منها ’ وقرأ من أول سورة طه .ثم قال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه .
ثم أسرع إلى رسول الله – صلى الله عليه الصلاة والسلام- يعلن إسلامـــــــــــــه.
وتجر السنون بعضها وتطحن القرون أعوامها وها نحن اليوم – لا أقول أن النهاية قد قربت’ فعلمها عند ربي سبحانه وتعالى(( يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلاّ هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلاّ بغتة ...)) الأعراف/ 187 .
ولكن لعل من أشراطها ما هو ....؟
في بيوتنا أكثر من مصحف لكنها يتيمة مهجورة علاها الغبار ’ ومنا من إتخذها زينة ...في مساجدنا مئات المصاحف وكذا عشرات القراء ’ لكن أفئدة جل أصحابها خاوية لا تتدبر ولا تعقل – أجساد دون فؤاد- فما بالنا؟؟؟؟؟؟؟؟.
وهذا رمضان شاهد لنا أو علينا ...
وترانا نعتز ونأمل قدومه فلما حلّ علينا نسينا ما كنا عليه .. تناسينا كرمه وفضله’ عطاءه وسخاءه’ وهو بقدرة الله عز وجل جمعنا من قبل ووحدنا ’ فما ذاك الذي أدى بنا إلى النكران لبعض خصاله وفضائله وصفاته ...؟؟؟؟؟
أليس هو الذي فيه أنزل القرآن(( إنا أنزلناه في ليلة القدر....))القدر/01 .
(( حم* والكتاب المبين* إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنّا منذرين ....)) الدخان/ 1 .2 . 3 .
لنا بحول الله لقاء قريب جدا مع أكبر وأعظم حدث في هذا الشهر العظيم ’ حدث جليل فيه تم علو كلمة الله وهي الكلمة العليا’ حدث فيه دُمغ الباطل’ وأنتصر المسلمون الذين هم باعوا أنفسهم في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق ..فيه غزوة بدر الكبرى..................
إبراهيم تايحي