منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


DJABER

DJABER

طاقم أعضاء الشرف
رقم العضوية :
196
المُسَــاهَمَـاتْ :
1671
نقاط التميز :
2279
التَـــسْجِيلْ :
08/06/2009
جمالية الرضى والاكتفاء 739317

جمالية الرضى والاكتفاء


النفس والقناعة

قليلا ما نجدهما في طريق واحد

يسيران جنبا الى جنب يكمل احدهما الاخر

فالنفس من طبيعتها حب الزيادة وعدم الاكتفاء بما تملك من امور مادية

انما تسعى دائما الى المزيد...

هذه هي طبيعة النفس التي لا تحكمها محبة الله

فتجدها مبرمجة على الزيادة وعدم تقبل الاكتفاء

فهذه النفس تكون عرضة للصدمة والامراض النفسية

الكفيلة على ايصالها الى الحضيض...

جمالية الرضى والاكتفاء 125175

نعم فهي لا تعرف ما يسمى بالقناعة

دائما ما تريد الوصول الى اعلى مراتب الحياة المادية تجدها تسلك شتى الطرق

لا يردعها اي رادع لا تملك الضمير الحي الذي يعلمها معنى الرضى وجمال القناعة

والاكتفاء لا تتقبل النظر الى من هم دونها انما تتطلع الى من هم اعلى...

ولكن ليس العلو الاخلاقي او الثقافي انما العلو المادي !

فهذه نفس

سرعان ما تتحول الى عدو لذاتها

لانها من النوع الذي وصفها الله في كتابه العزيز بقوله:

" ان النفس لأمارة بالسوء"

بينما تجد تلك النفس الاخرى وفي الجانب الاخر قد رفعت من:

" القناعة كنز لا يفنى "

شعارا لها... دائما ما تردد كلمات الشكر في المزيد

ولا تعجب اذا رددت كلمات الصبر عند اي ضر يصيبها .

جمالية الرضى والاكتفاء 125175

نفس...

الطمأنينة والامان رفيقان لا يتركانها باي حال ...

فهي لم تطمع وبذلك حفظت نفسها من الوقوع في طرق المعصية الموصولة الى سعادة وهمية .

ترى السعادة قد طبعت على هذه النفس فتعيش في رضى واكتفاء فهي على يقين بانه:

لم ولن يضيع الله نفسا كانت القناعة اهم شعار لها.

فهنيئا لها هذا الجمال وهذا الرضى...الذي وصل بها الى قمة السعادة

وهنيئا لها رضى الله عنها فإن الله اكرم من عباده

ان كان الرضى هو عنوان حياتهم

كان

" ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر "



 
نجم الإسلام

نجم الإسلام

طاقم الإشراف العام
رقم العضوية :
192
العَمَــــــــــلْ :
التربية و التعليم
المُسَــاهَمَـاتْ :
5608
نقاط التميز :
8397
التَـــسْجِيلْ :
06/06/2009
موضوع جميل يستحق الرد و الإحترام

يقول الشيخ صالح فوزان الفوزان:

أنواع النفس المذكورة في القرآن الكريم ثلاثة‏:‏ النفس الأمارة بالسوء، والنفس اللوامة، والنفس المطمئنة‏.‏
فالأمارة بالسوء‏:‏ هي التي تأمر صاحبها بما تهواه من الشهوات المحرمة واتباع الباطل‏.‏
وأما اللوامة‏:‏ فهي التي تلوم صاحبها على ما فات من الخير وتندم عليه‏.‏
وأما المطمئنة‏:‏ فهي التي سكنت إلى ربها وطاعته وأمره وذكره، ولم تسكن إلى سواه‏.‏
قال العلامة ابن القيم‏:‏ فكونها مطمئنة وصف مدح لها، وكونها أمارة بالسوء وصف ذم لها، وكونها لوامة ينقسم إلى المدح والذم بحسب ما تلوم عليه .‏
وطريق تزكية النفس إلزامها بطاعة الله تعالى، ومنعها من معصيته، ومنعها من شهواتها المحرمة‏.‏
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى