الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
ظننت أن بالوادي زرعا وضرعا..
ماكرة هي حِرف حُروف الحياة...ساخرة هي تلكم الساكنة بين الفجاج كثيرة الحركات.
مسكين أنا حين الضم دون الرفع’ وحين الجر حتى الصدع’ وحين النصب طرحا فوق أنياب الأزمات.ما أضيق دهاليز الزمن وما أحلك سواد الظلمات..؟؟؟؟
مسكين مثلي أنا من أعياه طول الأمل وأسرته الأمنيات..صَعُب عليه ركوب ظهر الجمل ’ شق عليه صعود الجبل ...ألآ رفقا بي وبما تبقى لي من العمر ’لا أدري ما تبقى من أيام أو ساعات..؟
عضتني نوائب الحاضر والغائب ..صهرتني حتى الذوبان كلمات اللسان من بني الإنسان وما حملته من مصائب.. وقبل كنت لا أبالي بعمق البحر ولا حيتانه ’ وكنت قبل لا أُولي قيمة ولا وزنا لذي نصَب ومتاعب..إلى حين اشتدت حولي عنقي حلقات الحياة وضاقت ..كثُر سخطي وعظُم لغطي ’ حتى سكن في الأمل وأوجعتني لفات الحبل فخُنقت الأنات وجفت من العين العَبرات ’ ما أمر الشهد لما يوؤد العهد وتُطمس معالم الوعد فتجري وديانا وتحمل أحزانا تلكم الآهات....
مسكين أنا بالأمس واليوم وفي الغد .. تهت بين الأنساب ’ فقدت الأحباب ’ غاب عني الأصحاب’... لا من قريب يكفي ويشفي’ ولا من بعيد قد بان بعد وئام وود
إليك وحدك أبث شكواي يا عالم سري والذي حتما علي أن أحمله معي وحدي إلى قبري ...
حصيد النبت المر يتوعدني .. صبح فيه أصبح بعروتك متمسكا ’ وعشية ليس من نجوى بفؤادي ولا من كلام غير كلامك ينطقه لساني يطمئنني ... ألآ إني بك مستغيث فأغثني ’ ألآ إني بك مسترحم فارحمني...
ظننت أن بالوادي زرعا وضرعا فخاب ظني ..الخريف خذلني وليس ببعيد عن بيداء تناثر رملها على وجه الأرض فخلته بحر الأمان ’ فولجته رغبة ورهبة ’ طمعا في أن يضمني..
لكن ؟... لكن لا الرمل بمستضيفي ولا البحر بمستلطفي ’ إذن فأنا المسكين كذاك اليتيم من ظل ذاك الرجل المرتجف الوجل دوما خائف ...
يا هذا فأما عن المسكين اليتيم لا تسأل ’ حيث أمامك اليتيم المسكين مجندل
كما في الجسم عروق فيها تجري دماء’ فعلى الجسد البالي جراح تأبى أن تندمل
الحياة أفراح وعلل’ أفعال وقول’ ما يريح المرء إلا طاعة الله ومحمد الرسول- عليه الصلاة والسلام-
أيها البعيد القريب دع عنك فالعرض عرض والطول طول والذي اصطفاك كله رجاء وأمل ورضا وقبول.