الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
هل تعود التي كانت بالأمس...؟
ما كان كان .. وما سيكون علمه عند خالق الجن والإنسان.’ لا تكثر التخمين أيها التائه بين الكثبان فربك رحيم رحمان......
إذا قل رنين دراهم جيبك أو مطلقا غاب’ أحمد ربك أنه وهبك قلبا أوابا...؟
دع يدي محررة لا تقيدها بأدران الحياة ’ وفُك قيد رجلي إني ماش إلى بر النجاة
وجهتي ...قِبلتي... أين راحتي ’ اللهم أفرج كربتي يا رب الأرض والسموات
سبحان الله بكرة وأصيلا عما يشركون ’ سبحان الله نهارا ليلا .هو العالم وهو الجاهلون...
لا من شباب يدوم ولا نضارة محيا ’ هَمٌ تجره هموم ما أرحم أنياب الحية....
هل تعود التي كانت بالأمس في أذني الحنان تهمس ’ ولأوجاعي تتألم وتتحسس..؟
بهذا أبدأ أنباء علتي بعد ما بان ظل الأحباب وعقرت سحابة الأصحاب وذهب عني عنفوان الشباب فتكأكأت حولي شيوخ الذئاب.. لعلني ذاك البعير الأجرب الذي محرم منه الإقتراب..لعلني كذلك ..لعلني كذلك...
آآآآه منك وقد أغرك سواد شعرك فسخرت مني وبياض رأسي ’ فنسيت أنني ذات يوم من أيامي الغابرة كنتُ لك الملاذ الآمن والركن الأمين’ نسيت أنني المخزن الذي كنت تغرف منه دون حساب ولا كتاب ’ نسيت أنني الذراع التي أحاطتك حماية من مخالب الطيور الجارحة وعضات الكلاب’ نسيت أنني من أجلك تألمت ولا زلت أتوجع من تصرفاتك النتنة المتعفنة ’ ألآ فاستح وأتق الله يا عديم الخُلُق ويا أقبح الخَلْق .يا بذئ اللسان ما جئت بصواب...
ألآ فاعلم أن الحياة مهما طالت وازينت لا بد من الرحيل’ حيث قراءة الكتاب ’ ألآ فاعلم أن الحياة الدنيا ناعمة ملامسها ’ زاهية ألوانها كزهرة سرعان ما تذبل فتدوسها أقدام البشر والدواب ’ فلا تغرنك الحياة الدنيا ولا يغرنك بالله الغَرور ’ وأن المخلوق-حتما على ربك - عائد لخالقه’ وفي الصف واقفا ينتظر جلسة الحساب
يا رب بك آمنت وعليك توكلت وإليك المصير
يا رب ليس بي جزع فيما ابتليتني به ’ فقط اسألك اللطف فطهرني مما كسبت يداي من سوء وفساد’ ولا تجعل في قلبي غلا لأحد من خلقك
يا رب إنني وديعتك في الأرض ’ خذ بيدي ولا تذرني بين أيد لا تعقل ولا تفهم ولا بين أقدام إذا داست لا ترحم
يا رب إن أنت قبضت روحي فارحمها وإن أخرتها لأجلها فاحفظها
اللهم يمنْ كتابنا ويسر حسابنا واغفر لنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
الله المستعان.