الرحبة
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 548
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- استاذ
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8556
- نقاط التميز :
- 25056
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/04/2010
الجزائر تتهم فرنسا بمحاولة تعطيل بناء مسجد الجزائر الأعظم
10:01 19 أبريل 2016 الكاتب : الجزائر: عبدالعالي زواغيمسجد الجزائر الأعظم
وجه وزير السكن والعمران الجزائري، عبد المجيد تبون، اتهامات مباشرة للسلطات الفرنسية، بمحاولة ابتزاز الجزائر بالتعاون مع مكتب دراسات ألماني، للظفر بمشروع بناء مسجد الجزائر الأعظم الذي تبلغ تكلفته حوالي 1.4 مليار دولار، وتعطيل بنائه وفق الأجندة الفرنسية التي أزعجها بناء مسجد بهذا الحجم.
وقال تبون: إن شركة مقاولات فرنسية ضخمة حاولت الاستحواذ على المشروع، بعدما قام مكتب الدراسات الألماني بتفصيل صفقة على مقاس الشركة الفرنسية من حيث الشكل والمضمون للفوز بمناقصة إنجاز المسجد، حيث قال في هذا الصدد بلهجة جزائرية: الفرنسيون اعتبروا أن المسجد دار أبيهم، والله لم ولن يحصلوا على شبر منه، انتهى عهد الوصاية، نحن لسنا محمية من محمياتهم.
وأضاف بأن الفرنسيين أزعجهم بناء المسجد في منطقة المحمدية تيمنا باسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بعدما كانت تسمى في العهد الاستعماري "لافيجري" نسبة إلى اسم أحد الجنرالات الفرنسيين.
وقد تقرر بناء هذا المسجد الضخم سنة 2005 ليعبر عن الانتماء الحضاري للجزائر التي تعرضت على مدار 132 سنة لمحاولات طمس لهويتها وانتمائها الإسلامي من طرف الإستعمار الفرنسي.
ويعتبر مسجد الجزائر الأعظم حال انتهاء عملية البناء، ثالث أكبر مسجد في العالم بعد مسجدي الحرمين الشريفين بمكة والمدينة المنورة، بقاعة صلاة تتسع لحوالي 200 ألف مصلي، بينما تعتبر مئذنتة الأطول في العالم بارتفاع يصل إلى 270 مترا، كما يضم إلى جانب ذلك، مدرسة لتعليم القرآن الكريم وعلومه ومكتبة ضخمة، وقاعات للمؤتمرات ومراكز ثقافية وإعلامية وحدائق، إضافة إلى ثلاثة طوابق تحت الأرض تتسع لـ 6 آلاف سيارة، مما سيحوله إلى منارة علم حقيقية تخدم الإسلام والمسلمين.
سبب التكالب الفرنسي
يشهد جامع الجزائر الأعظم حملة مسمومة تقودها وسائل الإعلام الفرنسية، وسبب هذا التكالب يكمن في أن المنطقة التي يقام عليها المسجد كانت مركزا للكاردينال شارل مارسيال ألمان لافيجري مؤسس جمعية الآباء البيض المبشرين في الجزائر سنة 1868 الذي حرص على جعل الجزائر بابا لتنصير القارة الإفريقية، وتخليدا لذكراه قامت السلطات الاستعمارية بإطلاق اسمه على مدينة جندل بعين الدفلى، فضلا عن تسمية المنطقة التي كان يقيم بها بالحراش بالعاصمة باسمه أي لافيجري قبل أن يتحول اسمها إلى المحمدية بعد الاستقلال نسبة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.