الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]المرسِــــــل والمرسَل إليه...[/size]
أنا من أنا؟ أنا الماضي الذي مر وانقضى ’ أنا الحاضرالذي يحتضر والقلب الذي ينتحر
وأنت . أنت الآتي القادم بمشيئة الرحمن الحكم العدل المنصف السميع البصير المبصر
أنت درة الجبين’ وسناء يلوح ضياؤه بين العينين ’ أنت المستقبل’ ألآ هيا أقبل؟
الحياة فاعل ومفعول’ والفاعل هو الله’ وأنا وأنت بين معلن ومستتر ومجهول.
اعلم وأن المعدن الأصيل لعمرك يحول’ وأن المفعول بهما ولأجلهما مقامهما ظهر الخيول.....
ثق بالله.. فِ بالعهد .. دع عنك العد والعدد.. وعلى الله توكل إن كنتَ مؤمنا وأن محمدا- صلاة ربي وسلامه عليه- نبي ورسول...؟
المرسِل والمرسَل إليه بينهما ميثاق صدق ووعد حق ... لاتغلط ... لا تقنط...لا تلغط’ فالله بما في القلوب عليم ’هو السائل وأنت المسؤول....
انتظرت أياما ...حسبتها شهورا وأعواما..ما نما نبت ولا بان زرع’ فأنّى لي أن أطفئ جمرة عطشي وقد جف الضرع.؟؟؟؟؟؟؟؟.
إني أعاني حرقة أحزاني’ وذاك الشديد....... نصبا ’تعبا أرهقني ’ أضناني ’ كبلني’ قيدني’ صفّدني ’ وأخيرا خاصمني القريب والبعيد ..
لمن أشكو وطأة أوجاعي وضري....’ بمن أثق وأبث و أنثر حبات سري...’ بمن أحتمي وبمن ألوذ [ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين] ’ فيا رب أنر دربي وفجري...؟
وينطق لسان كبير القوم فيقول: هذا معتوه العقل آبق الفكر’ تائه بين رمال البر وشاطئ البحر ’ يتيم جفاه الأقربون فهو أقرب للموت منه إلى حياة بين البشر
حشف ما بين يديه من تمر ’ إنه يتقلب نهارا ليلا فوق كومة من جمر’ حسبه هذا من الوصف والقول..
ماء آسن ’ جسد فان’ ما كانت أيام العمر إلا دقائق وثوان ’ وهذا سيف الحجاج قرْب العنق مشحوذ مسلول..
أيا راكب البحر الأمواجَ النائمة لا تأمن ’ فالسراب على اليابسة والضباب عمَّ النفس البائسة ’ وإن نجوت من الحيتان فليس بعد إلا نفْس تعسة؟’ قدّرْ موقع الخطو قبل الرجل ولا تنزل من على ظهر الجمل إن أنت حقا رجل’ فتزل منك القدم ويعتريك الندم
ويتغشى عينيك الهم والغم’ فتعيش باقي أيام عمرك مذموما مدحورا بنفَس نفْس يخضها اليأس .....
فيا رب الناس أذهب ما بي من بأس وبؤس وأبدلني طيبا مباركا فيه فإني والحال هذا كثير الوسواس وقد جثا فوق صدري الخوف مدعوما بالهواجس ’ وذاك ما تجسد وتمدد وكياني هدد’ ’ ما عاقني عن بلوغ أمنيتي وقد دنت منيتي ’ وإني لأرجوك رب الجوار وقد طال الإنتظار لأمي اليوم أو الغد.
الله المستعان.