الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]ما خدعتني إلا دموعك...؟[/size]
ما كنتُ للطيش مصاحبا’ وما شربت أقداح الهوى ولا دنوت من مستنفع نزوة’ ولكن الحنان والشفقة جُبلت عليهما ’ وها أنا أسدد مقابل ذلك الثمن....؟؟؟؟؟؟.
نظر في أمري صاحبي جليسي رفيقي وقال: حذرتك منها بدل المرة عشرات المرات ’ وأنها حية متلفعة بجلباب ’ لكنك لم تسمع مني’ وحديثي به لم تعبأ ’ وها أنت الآن وحيدا فريدا في جوف بيت مظلم وعلى نفسك تغلق الباب ’ سلام عليك صاحبي...
لم أرد عليه ’ لم أجبه’ بل لم أنظر في وجهه حتى .. وتوارى صاحبي عن نظري
تراقصت ألوان الطيف في عز أيام الصيف أمام بصري ....سرحت بعيدا أمدد أحبال التفكير مدا’ ابني وأهدم’ أدبر وأقدم’ أعلل ثم أحجم’ ’ هل هذا الذي حدث حقيقة أم مجرد حلم , أهذا الذي الذي فعلته له اسم ورسم, .....؟؟؟؟.
ما خدعتني إلا دموعك ؟’ مرة فثانية فثالثة فرابعة.....’ لم أكن ساعتها أعبأ بقولها الذي نسجت حروفه نسجا’ قول لا هو من الشعر ولا هو من النثر بلسان أتقن فنون البلاغة فنطقها سجعا : صدقة تُفرح بها الصبية هؤلاء... فتح الله عليك وسترك...
أكفني مد اليد..؟’ أطعم أفواه الجياع يرضى الله عليك؟’ ألآ ترى دموعي جامدة في عيني نتيجة الطوى ومغص الأمعاء ....
ذلك كان كلامها وفي لحظات استرجعته بعد أن جمعته ..بعد أن ألفته وحفظته. بعد..بعد..
وكان قلبي يهتز خفقانا على غير المعتاد.. بكيت بمرارة الصمت على حالها وذريتها . وببطإ احترقت من كلماتها ’ ورحت أدقق في حلقات مخرجات حديثها
أنا غريبة هنا لا من قريب’ أنا هاربة وأبنائي من حجيم النار والحديد ’ خوفي يزداد توهجا على ابنائي من الجند والجليد ’ أنا فارة حفاظا على سمعتي وكرامتي ’ أنا أنشد الأ من والأمان’ ما خطر على قلبي يوما أن أهون وتسكنني الأتراح ولا يحوم حولي من يسبب لي الجراح ’ وا أسفي على حالي’ أمسيت كشاة ترشقها عيون الذئاب من البشر وتخيفها أنياب الكلاب المسعورة بالمساء والصباح
آآآآآه يا زمن ’ ماذا فعلت بي وصبيتي ’ كاد عرضي أن يستباح ..
آآآآآه يا زمن وقد حولتني إلى آلة بشرية تمد يدها ولسانها وأذنيها ’ تُسمع من الكلمات الموحشات فيرد لسانها بالطيبات’ يدها تكاد تُشل من طيلة المد ’ جسدها كلّ من الجلوس على أرصفة الطرقات ’ ما أهون عليّ الضرب بالنبال والرماح ’ على أن أسمع قعقعة وجعجعة دون أمن وإرتياح’ أرى غيمة دون غيث ولا رحمة من خير أمة أخرجت للناس ...
سمعت هذا منها وغيره مما يغني عن الحج والصيام ’ ولجت بصدق وأمن ساحتها
وكلي جزم وظن أنني أساعدها لوجه الله ثم الأخوة ’ أوَ لم يتخلل حديثها ذكر الله ورسوله محمد- صلاة ربي وسلامه عليه-؟.
يا أمة الله انزعي الذي به الشيطان نزغك فوالله وتالله ’ إنها وذريتها ما شد إنتباهي’ فحن كبدي ورق قلبي وبكى من أجلهما فؤادي .. دعي عنك الأوهام والله على ما في الصدور مطلع وبه علاّم .. في وجهي عبستْ وحمى وطيس غضبها
تقدمتْ تأخرتْ.. دنتْ ثم تولّت.. لطمتْ وجنتها براحتيها ’ رفستْ الأرض رفسا بقدميها .. أهات وتأوهات.. شهيق قر وزفير أحر من جمر.. تسمرت مكانها ’ أنهارت سيولا دموع عينيها.. عن الكلام صامت وبحركة من يدها أشارت
تبع بصري وهو حسير كعبد مهين طاائع مسكين .... كُشف الغطاء فبان المستور
يا للهول أنت..؟؟؟؟’ هل أنت أنت؟؟؟؟؟؟ رباه لما بي هذا فعلتِ؟ ما خدعتني إلا دموعك...؟
الله المستعان.