الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
كيف ننهض بلساننا العربي المبين...؟
[ ماما في السوق .. بابا في البستان] ...... [ يا ليتها كانت القاضية]
بهذا أبدأ حديثي ومن هنا انفض الغبار عن إرثي وتراثي’ وإني لا أرى مندوحة عن ذلك وإلاّ كان كلامي كله جملة وتفصيلا روثا وتفثا- أكرم الله الجميع- ويكون طرحي مفهوما واضحا جليا تعانقه الأذن قبل الفؤاد ويعيه السيد والعبد من بين الجماعات والأفراد ’ لا محل تأويل ولا بث تهويل ولا يُفسر في زوايا الظلام لأنه ببساطة حقيقة وليس بأحلام
إن النهوض بلساننا المعبر بلغة الضاد ’ لغة أجلها الله عز وجل وعظمها أيما تعظيم فأنزل بها دستور الحياة وما بعد الممات ’ إنه كلام الحق سبحانه وتعالى إنه القرآن الكريم’ كلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ’ كلام أنزله وهو حافظه [ إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون]
في هذا الطرح سادتي سيداتي أصحاب القلم والمحبرة والعلم والفقه والدراية وصدق الرواية استسمحكم وقد تجرأت أمامكم وخضت في هذا’ وما كنت ولا زلت إلا عبدا لله أولا وغلاما مطيعا لكم .. دارسا ممحصا مفتشا منقبا عن جواهر ودرر لغة السماء لما لها من منزلة وماعليها من بهاء وسناء
*- على مستوى الأسرة: وهي النسيج الإجتماعي والحاضنة الأولى للطفل أرى أنه يتوجب عليها إرضاع عقل صغيرها حليب النقاء والصفاء ’ حليبا حلوا يحفظ وفيما بعد حافظ ’ أن تروضه ولسانه على رحيق الحرف السليم ليرسخ في ذهنه ويقبله عقله فينمو والجسم نموا متوازيا متساويا ’ وألآ تقحمه من ألفاظ الحديث والقول مما لدى الكبار تحاشيا ومحافظة عل سمعه ونقاء سريرته وقد قيل: الطفل كالإسفنجة يمتص كل شيئ. فلننظر ما بين أيدينا وما خلفنا ...؟
على مستوى المحيط الخارجي: لا يختلف إثنان في هول وتهويل رذاذ الألسنة وما تلوكه من سوء القول والذي يتلقفه عقل الطفل بسرعة مذهلة دون تمييز
وهنا استحضر قولا أراه من الأهمية بمكان : نحن في حاجة لنظافة ألسنتنا قبل شوارعنا ’ ثم بعد ذلك يسهل علينا القيادة والتوجيه والتنشئة الطيبة وبهذا نكونوا قد عملنا بمقولة خير خلف لخير سلف..
فما بالشوارع اليوم إلا المنكرات من القول والفعل وسوء الأخلاق – إلاّ من رحم ربك- .
على مستوى المدرسة : اعلم أيها الأب ويا أيتها الأم وأن المسافة ولو كانت قصيرة بين البيت والمدرسة لهي أطول من الطول وأخطر من الخطر’ وذلك لما سبق الحديث عنه’ فكيف بربك يثمر جهد المعلم المربي وأنّى لما غرس في نفوس تلاميذه أن ينمو ويأتي أكله والأخطبوط ذاك متربصا به ساعة خروجه من البيت وحين مجيئه إليها.. ونلقي باللوم نحن الأولياء على المدرسة ونتحامل على معلميها بينما نحن السبب في كل ذلك ..
إني لا أرى مطلقا أن نرعى في أرض مسبعة وننام وهل يتولى حراسة الغنم غير السبع ..؟
على مستوى المؤسسات العمومية بالضرورة – إن نحن أردنا أن ننهض حقا بلغتنا ويستقيم عمودها وتزهر أوراق أغصانها فنستظل تحت ظلها قلت بالضرورة استثمار بذور الحرف وترويض اللسان في كل صغيرة وكل كبيرة ’ ولا حجة لأحد من أن يتبرأ من ذلك متحججا بأعذار واهية غرسها الغرب الحاقد الماكر المخادع في أنفسنا نحن الكبار .
أكتفي هنا بهذا ومن طلب الزيادة فبين يديه كلام الله وأمام عينيه سنة رسوله محمد- عليه الصلاة والسلام – فقط عد أيها العربي المسلم لهما وأملي النظر وتأمل بالبصيرة والبصر فو ربك لهو الفلاح والنجاح والفوز بخير الدنيا ونعيم الآخرة .
الله المستعان.
