أم عبد الرحمن
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- بلد الشهداء
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 571
- نقاط التميز :
- 639
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/09/2010
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد جاء آثار عن السلف تدل على مدى عظم المصيبة بموت العالم .....اختصرت لكم منها مايلي :
- عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : لا يزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم الآخر ، فإذا هلك الأول
قبل أن يتعلم الآخر هلك الناس . رواه الدارمي في سننه (255) .
- و عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه مات زيد ابن ثابت ، قال : هكذا ذهاب العلم ، لقد دفن اليوم علم كثير .
رواه الحاكم في المستدرك (3|428) .
- و عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : تعلموا العلم قبل أن يقبض العلم و قبضه أن يذهب بأصحابه ...إلى أن
قال : فما لي أراكم شباعا من الطعام ، جياعا من العلم . جامع بيان العلم و فضله لابن عبد البر(1|602) .
- و قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة (74) : .... لما كان صلاح الوجود بالعلماء ، ولولاهم كان الناس كالبهائم
بل أسوء حالا ، كان موت العالم مصيبة لا يجبرها إلا خلف غيره له ، و أيضا فإن العلماء هم
الذين يسوسون العباد و البلاد و الممالك ، فموتهم فساد لنظام العالَم ، و لهذا لا يزال الله يغرس في هذا الدين
منهم خالفا عن سالف يحفظ بهم دينه و كتابه و عباده ، و تأمل إذا كان في الوجود رجل قد فاق العالَم في الغنى
و الكرم ، وحاجتهم إلى ما عنده شديدة ، و هو محسن إليهم بكل ممكن ثم مات ، و انقطعت عنهم تلك المادة
فموت العالم أعظم مصيبة من موت مثل هذا بكثير ، و مثل هذا يموت بموته أمم و خلائق .
.....و قبل ذلك كله ما قاله الصادق المصدوق صلوات الله و سلامه عليه ، في الحديث المتفق على صحته عن
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، و لكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما
اتخذ الناس رؤوسا جُهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم ، فضلُّوا وأضلُّوا ).وهذا لفظ البخاري (100) .
سبحان الله .... هذا هو فضل العالم المحقِق بين الناس ، فوجوده غنيمة عظيمة ، يستفيد الناس من نصحه ،
و يستضيئون بنورعلمه ، فإذا فقدوه شعروا بالفراغ الواااسع .
وفي هذا المعنى قال شاعر في رثاء أحد العلماء :
خَبتْ مصابيح كنا نستضيء بها *** وطوّحت للمغيب الأنجم الزهرُ.
و استحكمت غربة الإسلام وانكسفت *** شمس العلوم التي يُهدى بها البشر .
أسأل الله أن يوفق طلبة العلم للاستفادة من علم العلماء المحققين الذين مضوا ، والاستفادة من علم العلماء الموجودين
إنه سميع مجيب .
اللهم ارحم علماء المسلمين الأموات ووفق الأحياء منهم لما تحب و ترضى ...آمين .
لقد جاء آثار عن السلف تدل على مدى عظم المصيبة بموت العالم .....اختصرت لكم منها مايلي :
- عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : لا يزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم الآخر ، فإذا هلك الأول
قبل أن يتعلم الآخر هلك الناس . رواه الدارمي في سننه (255) .
- و عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه مات زيد ابن ثابت ، قال : هكذا ذهاب العلم ، لقد دفن اليوم علم كثير .
رواه الحاكم في المستدرك (3|428) .
- و عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : تعلموا العلم قبل أن يقبض العلم و قبضه أن يذهب بأصحابه ...إلى أن
قال : فما لي أراكم شباعا من الطعام ، جياعا من العلم . جامع بيان العلم و فضله لابن عبد البر(1|602) .
- و قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة (74) : .... لما كان صلاح الوجود بالعلماء ، ولولاهم كان الناس كالبهائم
بل أسوء حالا ، كان موت العالم مصيبة لا يجبرها إلا خلف غيره له ، و أيضا فإن العلماء هم
الذين يسوسون العباد و البلاد و الممالك ، فموتهم فساد لنظام العالَم ، و لهذا لا يزال الله يغرس في هذا الدين
منهم خالفا عن سالف يحفظ بهم دينه و كتابه و عباده ، و تأمل إذا كان في الوجود رجل قد فاق العالَم في الغنى
و الكرم ، وحاجتهم إلى ما عنده شديدة ، و هو محسن إليهم بكل ممكن ثم مات ، و انقطعت عنهم تلك المادة
فموت العالم أعظم مصيبة من موت مثل هذا بكثير ، و مثل هذا يموت بموته أمم و خلائق .
.....و قبل ذلك كله ما قاله الصادق المصدوق صلوات الله و سلامه عليه ، في الحديث المتفق على صحته عن
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، و لكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما
اتخذ الناس رؤوسا جُهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم ، فضلُّوا وأضلُّوا ).وهذا لفظ البخاري (100) .
سبحان الله .... هذا هو فضل العالم المحقِق بين الناس ، فوجوده غنيمة عظيمة ، يستفيد الناس من نصحه ،
و يستضيئون بنورعلمه ، فإذا فقدوه شعروا بالفراغ الواااسع .
وفي هذا المعنى قال شاعر في رثاء أحد العلماء :
خَبتْ مصابيح كنا نستضيء بها *** وطوّحت للمغيب الأنجم الزهرُ.
و استحكمت غربة الإسلام وانكسفت *** شمس العلوم التي يُهدى بها البشر .
أسأل الله أن يوفق طلبة العلم للاستفادة من علم العلماء المحققين الذين مضوا ، والاستفادة من علم العلماء الموجودين
إنه سميع مجيب .
اللهم ارحم علماء المسلمين الأموات ووفق الأحياء منهم لما تحب و ترضى ...آمين .