الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]رسالتي لمن تحلم بالبيت السعيد[/size]
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق / رحمك الله يا أمير الشعراء.
الأم مربية الأجيال.. صاتعة الأبطال .. طيبة الخصال .. مسندة ظهر الرجال ..
رسالتي لمن تحلم بالبيت السعيد.................
ليست كل ذات صدر بزوجة وإن استوفت شروط الأنوثة’ كما أنه ليس كل ذي شارب بزوج وإن استوفى شروط الرجولة ’ إن لم يحصل توافق وتطابق والأرواح تلتقي موافقة فتتعانق فيحق الحق ويبدو الصدق من الصادق’ وصدق المثل الشعبي البدوي [ وليست كل من ترتدي فستانا بامرأة’ ولا من يلبس سروالا برجل].
أيتها الأخت ويا أيتها البنت .. أيتها الأَمَة المسلمة المؤمنة إنك أنت قاعدة ولبنة الحصن المتين الرفيع ’ وأنك بذلك ملكة ملكها وسلطانة عرشها والأميرة الآمرة الناهية في رعيتها ’ هذا إن أنت مني سمعت ما أقوله لك ....
والله وتالله وبالله إنني أرى شأن تلكم المرأة العربية التي أسدت عصارة تجاربها ورسمت وبيّنت فبنت القصر الذي لا يهدم و صاحبته لا تقهر ’ إنها أوصت وهي تعظ ابنتها ليلة زفافها وهي تودعها فراحت تقول لها:
أي بنية إنك قد فارقت بيتك الذي منه خرجت’ ووكرك الذي فيه نشأت إلى وكر لم تألفيه وقرين لم تعرفيه ’ فكوني له أَمَة يكن لك عبدا’ واحفظي له عشر خصال.
أما الأولى والثانية : فالصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة .
أما الثالثة والرابعة: بالتعهد لموقع عينيه والتفقد لموضع أنفه’ فلا تقع عيناه منك على قبيح ولا يشمنّ منك إلاّ طيب ريح’ والكحل أحسن الحسن الموصوف والماء والصابون أطيب الطيب المعروف.
أما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت طعامه والهدوء عند منامه ’ فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مكربة .
السابعة والثامنة: فالعناية ببيته وماله والرعاية لنفسه وعياله.
التاسعة والعاشرة : فلا تعصين له أمرا’ ولا تفشين له سرا’ فإنك إن عصيت أمره أوغرت صدره ’ وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.
ثم بعد ذلك إياك والفرح حين إكتئابه والإكتئاب حين فرحه ’ فإن الأولى من التقصير والثانية من التكدير ’ وأشد ما تكونين له إعظاما أشد ما يكون لك إكراما ’ ولن تصلي إلى ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاك ’ وهواه على هواك فيما أحببت أو كرهت ’ والله يصنع لك الخير واستودعك الله.].
أنهت الواعظة العظيمة موعظتها لإبنتها ’ فهل أشرق نور عقلك وجرت وديان فكرك فطنة وذكاء وحسنا أيتها المقبلة على أبواب البيت السعيد, إن كان ذلك فابشري وخذي مني هذه التذكرة : وأن عقدة الحب هي الرباط الذي يدل على استمرارية العهد بين المحبين اللذين هما مقبلان على بناء أسرة مسلمة ’ تخاف مقام ربها وتنهى النفس عن الهوى.
الله المستعان.