د.بوترعة بلال
عضو متميز
- رقم العضوية :
- 4072
- البلد/ المدينة :
- وادي العرب
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2087
- نقاط التميز :
- 2645
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/10/2010
الطرود المفخخة وعشق اليمن ... تعددت الطرق والهدف واحد
مطامع أمريكا .... لا ولن تتوقف
طالما تُيم الغزاة و"المستعمرون" بمدينة عدن كإحدى أهم محطات الإبحار حول العالم في طريقيه الأبرز القديم والجديد، وكثيراً ما تقاطرت عليها الحملات للاستيلاء عليها، فموقعها الجغرافي لا تخطئه عين الاستراتيجيين سواء أكانوا من خريجي الكليات العسكرية الحديثة أم كانوا من ذوي الأبصار النافذة من قادة الحملات والحروب المفصلية. شغف القراصنة والبحارة الأوروبيين بالشرق صده إباء عدن وقوة سلطانها، وما إن تتضعضع سلطة اليمن تتطلع لها عيون الراصدين، ولولاها لما قامت الثورة الصناعية بأوروبا، فلا فحم لبريطانيا العظمى، ولا أمان لقراصنتها المندفعين نحو "مستعمرات" الشرق؛ فإذا ما تنافسوا فلبريطانيا السبق إلى عدن بجنوب البحر الأحمر (عام 1839) بعد أن أزعجتها أنباء عن مخططات الفرنسيين لشق قناة السويس بشماله والتمركز عنده. وإذ ورث الأمريكيون نفوذاً عند ممر قناة السويس، هرع السوفييت إلى عدن، وحالما يتدفق النفط بالخليج يكتمل القوس باليمن؛ فإن فحم بريطانيا/الثورة الصناعية قد صار نفط أمريكا/العولمة، وتأمين طرقه ـ كما منابعه ـ له أهمية فائقة، لاسيما حينما تمر إلى جوار عدن وفي مضيق باب المندب أضخم ناقلات النفط ومعظم إنتاجه المصدر إلى أوروبا والغرب. وإلى جوار قوتي المهام الخاصة الأمريكية 150، و151 تتزاحم القطع البحرية الغربية وحتى الروسية كالفرقاطة "نيوستراشيمي" والصينية والإيرانية في خليج عدن وبالقرب من أهم الجزر في خليج عدن والمحيط الهندي. جزيرة سوقطرى التي تتطلع واشنطن لاحتلالها بشكل متدرج سواء بالقوة أو بالضغط السياسي والأمني والاقتصادي تقف على رأس الخليج اليمني والمحيط معاً، وحققت أمريكا "المذعورة" من طرود قيل إنها تحوي متفجرات على متن طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة خطوات في طريقها. لا يعتقد على نطاق واسع أن تذهب واشنطن بعيداً في محاكاة النماذج "الاستعمارية" السابقة فيما يخص اليمن، لكن السيناريو الأبرز الذي تبدو اليمن ماضية فيه إلى آخره بتخطيط أمريكي، هو خلخلة بناه الداخلية وفك عراه، وممارسة الضغوط المتعددة والمتلاحقة هي الطريق الآمن لدولة عظمى سئمت من المغامرات العسكرية ومستنقعات المتربصين وفخاخ المقاومين. سيعد تفكيك اليمن ـ إن حصل لا قدر الله ـ قاطرة لتفتيت الجزيرة العربية برمتها، وربما سيحصل عبر سلسلة من الإجراءات التي تبدو ناجحة في السودان اليوم دون إراقة قطرة دم أمريكية "سامية" واحدة، قد تكون بالونة الطرود المفخخة إحدى ضربات جولاتها لكن بالتأكيد هي الأضعف عن أن تكون القاضية. يتبع
مطامع أمريكا .... لا ولن تتوقف
طالما تُيم الغزاة و"المستعمرون" بمدينة عدن كإحدى أهم محطات الإبحار حول العالم في طريقيه الأبرز القديم والجديد، وكثيراً ما تقاطرت عليها الحملات للاستيلاء عليها، فموقعها الجغرافي لا تخطئه عين الاستراتيجيين سواء أكانوا من خريجي الكليات العسكرية الحديثة أم كانوا من ذوي الأبصار النافذة من قادة الحملات والحروب المفصلية. شغف القراصنة والبحارة الأوروبيين بالشرق صده إباء عدن وقوة سلطانها، وما إن تتضعضع سلطة اليمن تتطلع لها عيون الراصدين، ولولاها لما قامت الثورة الصناعية بأوروبا، فلا فحم لبريطانيا العظمى، ولا أمان لقراصنتها المندفعين نحو "مستعمرات" الشرق؛ فإذا ما تنافسوا فلبريطانيا السبق إلى عدن بجنوب البحر الأحمر (عام 1839) بعد أن أزعجتها أنباء عن مخططات الفرنسيين لشق قناة السويس بشماله والتمركز عنده. وإذ ورث الأمريكيون نفوذاً عند ممر قناة السويس، هرع السوفييت إلى عدن، وحالما يتدفق النفط بالخليج يكتمل القوس باليمن؛ فإن فحم بريطانيا/الثورة الصناعية قد صار نفط أمريكا/العولمة، وتأمين طرقه ـ كما منابعه ـ له أهمية فائقة، لاسيما حينما تمر إلى جوار عدن وفي مضيق باب المندب أضخم ناقلات النفط ومعظم إنتاجه المصدر إلى أوروبا والغرب. وإلى جوار قوتي المهام الخاصة الأمريكية 150، و151 تتزاحم القطع البحرية الغربية وحتى الروسية كالفرقاطة "نيوستراشيمي" والصينية والإيرانية في خليج عدن وبالقرب من أهم الجزر في خليج عدن والمحيط الهندي. جزيرة سوقطرى التي تتطلع واشنطن لاحتلالها بشكل متدرج سواء بالقوة أو بالضغط السياسي والأمني والاقتصادي تقف على رأس الخليج اليمني والمحيط معاً، وحققت أمريكا "المذعورة" من طرود قيل إنها تحوي متفجرات على متن طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة خطوات في طريقها. لا يعتقد على نطاق واسع أن تذهب واشنطن بعيداً في محاكاة النماذج "الاستعمارية" السابقة فيما يخص اليمن، لكن السيناريو الأبرز الذي تبدو اليمن ماضية فيه إلى آخره بتخطيط أمريكي، هو خلخلة بناه الداخلية وفك عراه، وممارسة الضغوط المتعددة والمتلاحقة هي الطريق الآمن لدولة عظمى سئمت من المغامرات العسكرية ومستنقعات المتربصين وفخاخ المقاومين. سيعد تفكيك اليمن ـ إن حصل لا قدر الله ـ قاطرة لتفتيت الجزيرة العربية برمتها، وربما سيحصل عبر سلسلة من الإجراءات التي تبدو ناجحة في السودان اليوم دون إراقة قطرة دم أمريكية "سامية" واحدة، قد تكون بالونة الطرود المفخخة إحدى ضربات جولاتها لكن بالتأكيد هي الأضعف عن أن تكون القاضية. يتبع
عدل سابقا من قبل بلال بوترعه في السبت 6 نوفمبر - 6:36 عدل 1 مرات