الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]أنـا أنــــا لا زلت هنـــــــــا[/size]
إن كان ذلك لي أنا فذاك أنا ’ وإن كان ذلك عليّ أنا’ بلى إني من أهل الفناء
أنـا أنــا لا زلت هنــــــــــــــــا.
جميل جميل منك هذا الذي تصدّر وجه الكريم ’وقد وعدتني بحديث ليلة البارحة فهل أنت أنت ..؟ بلى فأنا أنا اخفض سمعك لتسمع طيب ما علمت وأحسن ما انتقيت..؟
هات ما عندك فإني لشغوف بصيدك.؟
نعم : المرأة مهما حاولت إرضاءها ’ مهما بذلت قواك نحوها’ مهما لجمت لسانك عنها ’ تبقى هي هي .... إنها إن ضحكت بكت السماء’ وإذا بكت اصفرّ الفضاء ’تصرخ بطاقة البركان ولكن حممه أملس من السندس .. تراها تبحث عن خيوط عنكبوت لتبني لك قصر الأحلام والمنى ’ والغافل المغفل ’ الأبله الخب ’ الذي يلج عتبة ذاك القصر ..
يا صاحبي الأزواج الأكثر هدوءا يصنعون الزوجات الأكثر جلبة فكن ذاك الزوج الهادئ اللبق ..؟ واعلم أن زواجك من امرأة ساذجة هادئة أفضل من زواجك من امرأة ذكية مشاكسة .....
واحذر وانتبه من أن تسيئ وتلطخ سمعة امرأة فسمعتها كالمرآة النقية اللامعة تتأثر من أقل نفَس يقرب منها..؟
وكن على بساط الوفاء والود كالأسد ’ فالمرأة متطرفة في الحب والكراهية ولا تعرف الوسط بينهما. ومهما قرأت وبحثت وفتشت عبر التاريخ وأجياله وخالطت من متمرس محنك لبيب اعلم أنك لا ولن تصل إلى كنه وجوهر المرأة أبدا لأن حياة المرأة كتاب ضخم مكتوب على صفحة من صفحاته كلمة [ أحب] ففكر وقدّر معنى ذلك الحب ...؟
*- هذا عن المرأة , وهل لديك من شيئ عن الرجل؟
*- بلى ومنه الكثير الكثير ’ اقترب مني أكثر وشد إليك حزامك فلا تتنمّر..؟ الرجل رجال : أما رجل الأمس [ أباء وأجداد ] هو ذاك الحصن المنيع ’ ذو الأركان القوية والقواعد الثابتة والأبواب المحصنة المؤصدة’والنوافذ المغلقة والجدران الملساء العالية .. إن كان بداخله فهو الأسد الهصور وما دونه لبؤوات هادئة مقلمة المخالب’ دؤوبة الحركة ’ تتنقل بمجرد إماءة وتنجز ما أُمرت به في لمح البصر..
أما عن شريحة من رجال اليوم – أقولها بتحفظ- يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة أصناف
فالصنف الأول ويسمى في عرفنا نحن البدو [ ألِف لا شأن له وعليه] حضوره أو غيابه سيّان. ترى هيئته وكلامه كما قيل فيه شعبيا[ الوقفة وقفة تراس والقلب قلب أوليه’ الزريعة زريعة فقوس والبنّة بنّة كبية]. وهذا النوع تمقته المرأة مقتا حيث أنها تقف له بقولها: [ أحب الرجل الذي / يخلعني ويمنعني/
الصنف الثاني: ويسمى في عرف الفقهاء[ خنثى مشكل] فلا هو بذكر وإن كانت تركيبته الخُلُقية كذلك ’ ولا هو بأنثى ولو كانت تركيبته أيضا كذلك .
أما الصنف الثالث: وهو الأفضل من بين ما سبق هو ذلك الآبق من القوم ’ قوم أحياء وهم أموات’ هو ذلك الشارد بفكره وعقله ’ الباحث المفتش عن الجوهر المفقود ’ هو ذلك الناقم على ما مضى وعلى ما هو آت....
وبين هذه المعضلات يمكننا أن ننعته بسيد القوم’ لا من أحد يسأله أين كنت’ ولا من أين اتيت ’ مع من كنت وإلى أين أنت ذاهب... ولماذا وكيف .. وووووو..
لا من أحد يسأله نفد المصروف أو يقول له : هذه ليست بمعيشة’ أو أنني منذ اقترنت بك ما عرفت الراحة ولا تمتعت بحياتي كباقي النساء ’ أو تقول له: أنظر إلى فلانة وفلانة كيف أنهما حرتان ’ تخرجان كما تشاءان ’ تبتعان ما يحلو لهما.
صاحبي لا أزيد الليلة عن هذا ’ لئلا ينقلب ليلي إلى نهار دون شمس.
الله المستعان.