الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]النسيان والإنسان آفة أهل هذا الزمان[/size]
كان عليك أن تكتفي بواحدة’ بربك لما أراك تتنطع لأكثر من ذلك...؟
كل منا- ولأول وهلة- يعتقد أنني أعني تعدد الزوجات بطرح ذلك السؤال ’ والحقيقة أدهى وأمر’ ويا ليته هنا توقف الأمر...؟
النسيان والإنسان آفة أهل هذا الزمان.. أيها التائه بين الكثبان إن مقارعة الأسود والفهود أهون عليك من صيد الغزلان..أيها السائر بلا رِجلين انتبه فقدماك حافيتان
شمس الضحى منعشة هيا فأقبل’ وحين تتربع أخت يوشع كبد السماء خيمتك لك ظل....... ما علمت أن بالليل شمس الأصيل’ ولكن علمي بأن البدر بعد قليل يطل
عن فرسك إياك إياك إياك أن تترجل ’ ففي عيون القوم تُهان حينها وتُذل ونجمك لا محالة آفل. روّض جوادك على الكرم والجود والعين السخيرة ’ فإني أراك مقبلا على أديم أرض كلها طهر ونقاء وطيب سيرة . كن لها أمنا ووفاء يا هذا الرجل..؟
يا عاذلي في أمرها وأمر قومها هل رأيتني صاحب شح وبخل’ كلاّ وربك ’ إنما هو النسيان لمن كانوا من ذي قبل ’ حسبي إكتواء بجمر تجشأت بهم أفئدتهم وقذفته ألسنتهم ولمع ماء الصديد في مأقيهم ’ ليس لي بعد إلا أن أرحل’ أرحل ’ أرحل....
وساعة استنفاري وبعد قطع أكثر من نصف مسافة سفري نسيت من أنا ’ وعلام أنا قادم.. نزلت .. وراجلا الوقوف أطلت وراح لبي يفتش متحسسا نبضات قلبي سائلا ربي أن يهوّن علي صعوبة دربي . ...الوحشة تشدني .... حجرا توسدت فأبصرت جوادي يبكي ومعه بكيت .. راحة يدي مررتها على ظهره .. على عنقه ثم إياه خاطبت: ما يبكيك يا رفيق العمر ’ يا صاحبي دون باقي البشر’ أنا لم أُخف عنك أي سر ’ أنا لك وأنت لي امتداد الأيام والدهر ’ ما أحياني ربي لا أبخسك شيئا هو لك ومن حقك أطعمك طعامي وأسقيك شرابي سعيد أنا بهذا منك لا ولن أتذمر’ ولعمرك تجدني الشرلك أضمر .. هيا فرسي ابتسم و أرفس التراب برجليك ’ أطربني بنغم من رحيق الجوى لعله يشفي غليل المرجل الذي بداخلي يغلي ويتغلغل.. إنها حكاية من كتاب النسيان ’ إنها آفتي وآفة كل من صدق ووفى وبالعهد التزم ’ كان مصيره مصير من سار على الدرب لكن لم ولن يصل.
فرسي وأنت من تبقى لي بعد أن أمسيت نكرة لدى أهلي وأناسي ’ لا لشيئ إلا لكوني صادق الشعور والإحساس .هيا عليّ بدموعك لا تبخل .’ لا تبخل.’ لاتبخل؟
خذ مني هذه وتذكّر صاحبها - إني لمفارقك يوما- فتترحم على قائلها[ من أُعطي الدعاء أُعطي الإجابة[ [ أدعوني استجب لكم].
الله المستعان.