المتفائلة
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 25848
- البلد/ المدينة :
- الجزائر.ولاية يشار
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1656
- نقاط التميز :
- 2236
- التَـــسْجِيلْ :
- 19/10/2011
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حب الله للعبد
خُلق الإنسان لهدفٍ سامٍ وغايةٍ نبيلة، وبُعث له من الرّسل والأنبياء ما يساعده على تحقيق هذا الهدف والغاية، والّتي هي عبادة الله تعالى خالقه، وطاعته، باتّباع أوامره، وتجنّب نواهيه، والعمل بفروضه، والأمر بالمعروف، والنّهي عن المنكر، ليكون بذلك على الطّريق المستقيم والصّحيح للوصول إلى حبّ الله، والّذي هو ما يرجوه كلّ مسلمٍ صادق محبٍّ لخالقه.
بحبّ الله تتفتّح كلّ أبواب الخير أمام المرء، ويجد في حياته من التّوفيق وبسطة الرّزق ما يجعله شاكراً وحامداً لربّه، ولكن، كيف يعرف المرء أن الله يحبّه؟ سنساعدك في هذا المقال لتتعرّف على بعض علامات حبّ الله لعبده، راجين الله أن يجعلنا وإيّاكم ممّن يحبّهم الله.
علامات حبّ الله للعبد
حبّ الله هو سبيل المرء لعيش حياةٍ كريمة، وهو ما يدفعه إلى العمل لآخرته للقاء ربّه الّذي أكرمه وشرّفه بحبّه، وهو الغاية الأسمى لكلّ عابدٍ ساجدٍ بالّليل وحافظٍ لكلام ربّه، ومن علامات وصوله إلى غايته كما ذُكر في كتاب الله تعالى وأحاديث نبيّه، ما يلي:
قيام المسلم بفروضه وواجباته على أكمل وجه، فالله إذا أحب عبداً، سهّل له من الطّريق والسّبل ما يجعله يحبّ عبادته بصدق، فتراه يصلّي صلاته بوقتها بخشوع، ويساعد فقيره ومحتاجه من دون مقابل، وغيرها من الأمورالّتي قد يستصعبها البعض ويتكاسلون عنها، فاعلم أيّها المسلم أنّك حزت على حبّ ربّك إذا كنت مسلماً متّبعاً لأوامر ربّه وإذا سعيت جاهداً لإرضائه.
اتّباع المسلم سنّة نبيّه وقيامه بنوافله، فقد ذكر نبيّنا الكريم أنّ الله يحبّ المسلم الّذي يتّبعه، فإذا كان يصلّي نوافله كاملةً من دون إهمالٍ، وكان يصوم الاثنين والخميس من دون تقاعس، ويقتدي بصفات نبيّه ويحذو حذوه، فذلك يعني أنّ الله تعالى يحبّه ويريده أن يعمل الصّواب.
حبّ المرء للجهاد والاستشهاد دليل على حبّ الله لعبده، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى أن حبّ الجهاد، والعزّة على الكافرين من صفات المسلمين الّذين يحبّهم الله، فتراهم يتركون أحبابهم ومنازلهم في سبيل الدّفاع عن دين الله أو عن وطنهم، من دون خوف.
ابتلاء الله سبحانه وتعالى من دلائل حبّ الله للمسلم، فالله يبتلي المسلم الّذي يحبّه ليختبره ويعلّمه الصّبر، ويرفعه درجاتٍ ويغفر له السّيّئات، ولا يكون الابتلاء بالمآسي والأحزان فحسب، بل قد يكون الابتلاء بالمال أو بالجاه، فيبتلي الله العبد بالمال الكثير المبارك فيه، ليعلّمه أن ينفقه في سبيل الخير ويساعد به الفقراء.
إذا أحبّ الله عبداً أنزل حبّه على باقي خلقه، فتجده بكرمه وجود أخلاقه محبوباً وله مكانته بين قومه.
للامانة م.ن.ق.و.ل