الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
الأجـــــــــــــــل بيد العزيز الأجـــــــــــــــل
بعد سبح طويل بالنهار... بعد رفع وخفض صبحا مساء...تميل الشمس للمغيب
وإذا بالغاسق قد وقب’ أللهم إني أعوذ باسمك من شره وويله وكل كرب....
أخلد للنوم أو هكذا أطمئن نفسي وألهيها ’ حسبي ما جنيت ضياء من نصب.
أفتح شريط يومي دون حذف أو مقص’ فالحياة عِبر وقصص .. كثيرا ما استوقفتني وتستوقفني محطات لأيام وليال خلت جلها أحزان من نوائب الزمان
أمٌّ كانت وكان حنانها’ أب كان لنا سندا ولها عينها’ ثم ...؟؟؟؟؟؟ جزعت أم لا رضيت أم لا ’ صبرت أم لا ولكن الله قضى وما شاء فعل’ تأسيت وتجرعت أقداح بؤسي وبين يديه ارتميت كطفلة صغيرة ’ أعانق حنانه’ ألثم رذاذ ابتسامه’ أدغدغ أركانه’ وكان على الدوام لي يبتسم ’ ينفعل ثم يرحم’ يزمجر ثم سرعان ما الحب يدرّ ’ وأحيانا يُقسم على ألا يفعل ثم يندم ’ لما؟ ببساطة قلبه كبير وحبه أكبر
الأجل بيد العزيز الأجل’ واستعمر جسده الفتي خبيث جرى في دمه طرحه فراشا .. جرح عميق عميق لم يندمل ’ بين يدي وفي حجري ’ أمام عيني ’ وأنفاسه تخالط أنفاسي كان يصارع المارد المتمرد ولكن لا فائدة فقد دنا الأجل وتدلى ’ رغم تخفيفي لعلته بكلمة بنظرة ملؤها الود والغرام’ بتحريكه تارة يمينا وأخرى شمالا’ أقعده’ بعد اضطجاع أسند ظهره بوسادة لطالما امتصت دموع أنينه وعَبرات حسراته’ ومن حين لأخر يومئ أو يشير وإن تمكّن من الحديث تكلم’ همه رغم ما به يوصيني أمانة هم الأولاد ’ ويكرر عليّ ملحا إياك والصغير الأخير فهذا ما يوثق العهد بيننا ’ وكأنه كان يريد قولا لم يقله ’ لم يقله رأفة بي وهو يراني وفي الكثير من الأوقات أذرف ما تبقى من دموع أحزاني ’ أنه كاد يقول: تركت لك حملا تئن من ثقله ظهور الجمال ’ حِمل تنوء به عصبة من الرجال’ كأنه كان يريد أن يقول..؟؟؟. ولكن الأجل حل وهو شيئ لم يقل’ ثوان كان بيننا ثم رحل ......رحل.. ...رحل
ويبقى في الله الأمل ’ ومن يدري بعد ما الله فاعل ’ سبحانك ربي وبحمدك ’ أضئ لي وابنائ ظلام المستقبل ..؟
أختاه لك مني كلمة فضلا اسمعيها’ وقد ركبت قبلك ما ركبت أنت ’ ومررت بحالك السواد ’ ومواقف بعض من العباد’ وشربت ما شربت من ضرع الحياة العقيم مرا ونقيعا’ عشت بين مد وجزر ردحا من زمن ’ وأقوال ممزوجة بالمواعيد دون أفعال ’ شبعت منها لحد التخمة ما نفعني أحد إلا الواحد الأحد ’ إليه وبين يديه الأمر سلمت.
فهو حسبي عليه توكلت’ لعل يوما فيه ابنائي أسعد .
الله المستعان