fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
السّلام عليكم ورحمة الله ،
..حين يخترق صوت من الأصوات عنان السّماء ، فيدوّي البسيطة ، ويطوي الأماكن ،
يجلجل الخرس ومن سكت عن الحقّ ، صوت بليغ جامع للنّفوس الآدميّة، عندما تفتقد لأدنى التّجارب والمواقف الانسانيّة ، " الرّجوليّة" ، من خواء النّفس وهتافات الرّوح .. !،
..صوت يشعرنا بالخزي من أنفسنا عبر امتداد العصور والأزمنة والأحقاب ،
صوت يلفّ كلّ الأمصار ، يهزّ الوجدان ، يجعل من الشّجاعة تهوّرا ، ومن الثّبات جنونا،
لتعلو العزيمة فوق كلّ الحسابات ، وتصغر المشاهد في العيون ، ولا شيء يقذف في قلوبنا الرّعب ،
..لا الطّوفان ، لا العدّة ولا العدد ، ولا حتميّة الموت الوشيكة من أهوالها ، والتي لطلما أغرم بها البلاغيّون والدّارسون ، وذوي البصائر الثّاقبة من عرب ومستشرقين ، أو نصارى ويهود !؟،
..هذا " اليقين " ، ما فتئ لا يتزعزع من النّفوس ، لاحساسها بحجم المسؤوليّة ، وعظم الادوار،
دون هروب ولا فرار ، دون التماسا للنّجاة ، دون حرصا على الحياة ،
..صوت يفكذر في كلّ الحسابات، تحسّبا للحوادث الطّارئات ، تجسيدا لذاك " اليقين " ،
..صوت يبدع في الارتقاء بنا وبالمخلوقات ، كما يبدع الأديب في قصائده ، نثره وشعره ،
..صوت يتفنّن في الالتحام ، بحثا عن جذوة اليقين ، لتملأ الصّدور ، وتثبّت ارادة النّفوس عند مواجهة التحدّيات ، فتنتقل الى مرحلة الجنون والمغامرة ،..والانتحار ، من أجل حكمة باقيّة ، شافيّة وكافيّة ، وهدف مقدّس ، يبقى مع مرور الأزمنة والدّهور، ملفّعا بالبصيرة الثّاقبة ، والرّؤية النّافذة ، وبالكشف يوما ما للأجيال الحاذقة القادمة.