منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ماريا

ماريا

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
الجزائر باتنة
المُسَــاهَمَـاتْ :
178
نقاط التميز :
217
التَـــسْجِيلْ :
01/10/2010
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــــه




بما اننا مقبلين على يوم عرقة ونعلم جيدا ان هذه الايام مستجابة الدعاء من الله عز وجل
قررت ان انقل اليكم اروع ما قرأت عن اسرار استجابة الدعاء


يقول تعالى يخاطب حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186]

إذا تأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب كل الدعاء ولم يخذل أحداً من عباده، فما هو السرّ؟ لنلجأ إلى سورة الأنبياء ونتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام، وكيف استجاب لهم الله سبحانه وتعالى

1 - هذا هو سيدنا نوح عليه السلام يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، يقول تعالى: (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76]. وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة بعد الدعاء.

2 -ويأتي من بعده سيدنا أيوب عليه السلام بعد أن أنهكه المرض فيدعو الله أن يشفيه، يقول تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84]. وهنا نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام

3 - ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت! فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟ يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]. إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب وهو في ظلمات متعددة: ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل.

4 - أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً، فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم، بل كان يريد ولداً تقر به عينه، فدعا الله: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]. وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. ولكن الله قادر على كل شيء.
فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].

ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي:
1 المسارعة في الخيرات

" إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ" فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير، بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون.

-كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير، بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله.

- وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله، ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة: 245
ليسأل كل واحد منا نفسه : كم مرة في حياتي ذهبتُ وأسرعت عندما علمتُ بأن هنالك من يحتاج لمساعدتي فساعدته حسب ما أستطيع؟

كم مرة سارعتُ إلى إنسان ضال عن سبيل الله فنبّهته، ودعوته للصلاة أو ترك المنكرات؟

كم مرة في حياتي تركتُ الدنيا ولهوها قليلاً، وأسرعتُ فجلستُ مع كتاب الله أتلوه وأحاول أن أحفظه

وعليه فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لنا الله ما تريد؟

إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه، لأن الله تعالى قدّم ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء فقال: "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا"

2 الدعاء بطمع وخوف
الخطوة الثانية هي الدعاء ولكن كيف ندعو: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا) الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى برغبة شديدة وخوف شديد
عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟
هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟
بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر، أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟
لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف. فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: "وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "
وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن " ذَا النُّونِ " والنون هو الحوت، الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين :
الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته فقال : " لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَك "
والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل فاعترف لله فقال : " إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين "
وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.
3 الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك والخشوع هو الخوف " وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ " وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة الدعاء فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة والخشوع لا يقتصر على الدعاء بل يجب أن تسأل نفسك: هل أنت تخشع لله في صلاتك؟ أنت تخاف الله أثناء كسب الرزق فلا تأكل حراماً؟ وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم على وهل أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة.
هل فكرت ذات يوم أن تعفوَ عن إنسان أساء إليك؟
هل فكرت أن تصبر على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟
هل فكرت أن تسأل نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله حتى أعملها لأتقرب من الله وأكون من عباده الخاشعين؟
هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونفكر فيها ونعمل على أن نكون قريبين من الله وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه
وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي عنك؟
-----------------------------------------------
وأخيرا إذا استطعنا ان نجيب على هذه الأسئلة بالايجابية وان نعمل بها فحتما دعاؤنا مستجاب بإذن الله تعالى
هل ستسارع من هذه اللحظة إلى فعل الخيرات؟
وهل ستتوجه إلى الله بدعائك بإخلاص تدعوه وأنت موقن بالإجابة وترغب بما عنده وتخاف من عذابه؟
وهل سيخشع قلبك أمام كلام الله تعالى وفي دعائك وهل ستخاف الله في جميع أعمالك؟
---- اللهـــــــــــــم تقبـــــــــــل دعاؤنــــــــــا
----- وثبـــــــــت علـــــى اليقيــــــــن أقدامنــــا
 
lilia0404

lilia0404

عضو مساهم
رقم العضوية :
4010
البلد/ المدينة :
مدينة عين البيضاءولاية ام البواقي
العَمَــــــــــلْ :
موظفة في قطاع التربية
المُسَــاهَمَـاتْ :
212
نقاط التميز :
326
التَـــسْجِيلْ :
21/10/2010
اليــــك ســـــــر استجابـــــة الدعاء 739317

بارك الله فيكي أختاه على هذا الموضوع سر إستجابة الدعاء و الله لا يحتاجنا بل نحن من نحتاجه وقال سبحانه: أدعوني أستجب لكم لكن الأغلبية يستعجلون الدعاء مع أنه عزيزتي من الأدعية المستجابةعلى حد علمي الإلحاح في الدعاء وعدم الإستعجال و اليقين لأن الله بقدرته و عظمته يستحي ان يرد عبده صفرا إذا ما رفع يداه إليه سبحانه ودعاه 1/إما يحققها له بالإسجابة2/ وإما يعوضه خيرا منها 3/و إما أن يبعد عنه بلاء هو نفسه لا يعلمه4/ وممكن أن يدخرها له يوم القيامة .اما أن يرده صفرا يستحي سبحان الله كل هذا من رحمته
اللهم إنا لم نحمدك حق حمدك ولم نعبدك حق عبادتك فحاسبنا اللهم برحمتك ومغفرتك ولا تحاسبنا بعدلك
ملاحظة فقد قبل أن أنسى من سر إستجابة الدعاء ان نبد أ بحمده تعالى و الثناء عليه ثم الدعاء و نختم بالصلاة و السلام على الحبيب المصطفى اليــــك ســـــــر استجابـــــة الدعاء 902940 كان نقول اللهم إنا نحمدك ونستعينك ونستهديك و نستغفرك و نتوب اليك اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
مرة أخرى

اليــــك ســـــــر استجابـــــة الدعاء 601903
 
avatar

أم عبد الرحمن

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بلد الشهداء
المُسَــاهَمَـاتْ :
571
نقاط التميز :
639
التَـــسْجِيلْ :
27/09/2010
بارك الله فيك أختي ماريا على الموضوع ، جعله الله في ميزان حسناتك .
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك .....آمين .
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى