منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

waafi

عضو جديد
المُسَــاهَمَـاتْ :
10
نقاط التميز :
26
التَـــسْجِيلْ :
02/04/2017
انشر هدا الى المنتديات الاخرى ابتغاء وجه الله تعالى

المراهنات الرياضية هي المقامرات الرياضية

متأخرا .. استيقظ الشارع الكروى المصرى على صدمة دخول الكرة المصرية، ضمن قائمة مافيا المراهنات العالمية السوداء، وهى القضية أو الفضيحة التى تم اكتشافها بمحض المصادفة، بعد أن وقع كتاب “ ملوك كلونج “ فى يد وسائل إعلامية مصرية وعربية، وهو الكتاب الذى فجر فيه أحد زعماء مافيا المراهنات، وهو النصاب السنغافورى ويسلون راج بيريومال الذى يقضى حاليا عقوبة السجن على خلفية تورطه فى مراهنات غير شرعية، لقيامه بعمليات قذرة فى مصر أثناء فترة تولى سمير زاهر رئاسة اتحاد الكرة، وهى الفضيحة التى يتم التحقيق فيها من قبل المهندس خالد عبدالعزيز الذى طلب جمع كل المعلومات عن هذه القضية، بعد أن وثقت بالأدلة الدامغة، والمستندات الرسمية.. وكان بيريومال قد كشف عن تلاعب فى عدد من المباريات الودية والرسمية للمنتخب المصرى مثل مباراة استراليا الودية، ومباريات فى كأس أمم إفريقيا 2010. وجاءت المصادفة، لتدفع «الأهرام العربى» لفتح الملف الأسود لمافيا المراهنات، وكانت المفاجأة الأولى، أن العام الحالى 2014 شهد سقوط 11 شبكة دولية من أصل 33 شبكة عالمية غير مشروعة تدير اللعبة القذرة، فيما يخضع العديد من قيادات المافيا حاليا للتحقيق عن طريق «الإنتربول».. وكانت العملية «فيتو» هى الضربة الأقوى حتى الآن التى وجهها الإنتربول لمافيا المراهنات، علما بأن حجم ما يكشف عنه من فضائح وتلاعبات لا يمثل إلا ٪10 وربما يزيد قليلا على حجم النشاط الحقيقى للمافيا فى كل أرجاء المعمورة، وأن أكبر وأعظم وأخطر الفضائح الكروية عبر التاريخ لم يعرف بعد. وتقول الأرقام، والإحصاءات إن حجم الاستثمارات فى مجال المراهنات الكروية فى العالم تضخم فى السنوات الأخيرة، حتى قفزت من 500 مليون دولار إلى أكثر من تريليون دولار، أى ما يعادل ميزانية مصر فى 7 سنوات كاملة!!.. وأن 31 ألف مباراة أقيمت فى الأعوام الأخيرة من بينها بطولات كأس العالم بما فيها المونديال الأخير بالبرازيل، وكذا بطولات الأندية فى أوروبا تم التلاعب فى نتائجها، وكشفت التحقيقات عن تورط عدد كبير من نجوم الكرة العالمية، كان أخرهم مدافع فريق بايرن ميونيخ الألمانى، النجم الدولى المغربى مهدى بن عطية، حيث كشفت صحيفة “ستار أفريكا” قبل أيام قليلة تورطه فى علاقات مشبوهة مع عصابات المافيا الإيطالية، بعدما تم ذكر اسمه فى مكالمات هاتفية تم رصدها بين أفراد العصابات. ذكرت الصحيفة، أن اسم مهدى بن عطية، تم ذكره خلال مكالمة هاتفية تم رصدها بين دانييلى دى روسى، لاعب روما الإيطالى، بأحد أفراد شبكة المافيا الإيطالية، وذلك من أجل التدخل لفض شجار نشب بين دى روسى وأحد الزبائن، وذلك فى سبتمبر 2013.. أضافت الصحيفة، أن السلطات الإيطالية فتحت تحقيقاً حول علاقة عدد من اللاعبين مع عصابات المافيا، والبحث عما إذا كانوا متورطين فى جرائم مع تلك العصابات من عدمه. جدير بالذكر أن مهدى بن عطية، كان يلعب فى صفوف روما الإيطالى، قبل أن ينتقل إلى بايرن ميونيخ الألمانى، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لمدة “5” سنوات، فى صفقة كلفت خزينة النادى البافارى نحو 40 مليون يورو، ليصبح بن عطية أغلى لاعب فى تاريخ الكرة العربية، كما يعد مهدى بن عطية أول لاعب إفريقى ينضم لصفوف البايرن، منذ اعتزال المدافع الغانى كوفور. وكانت آخر القضايا الكبرى، تلك الفضيحة التى هزت دولة زيمبابوى الإفريقية قبل 5 سنوات، والتى أدّت التحقيقات فيها إلى إنزال عقوبة الإيقاف مدى الحياة بحق 15 لاعباً وفنياً وإدارياً، بينهم المدير التنفيذى السابقة لاتحاد زيمبابوى هنرييتا روشوايا ومدرب المنتخب الوطنى صنداى شيدزامبوا، على خلفية ضلوعهما فى التلاعب بمباريات، منها مباريات دولية ودية بين أعوام 2007 و2009. إذن، ما كُشف عنه فى زيمبابوى يأخذنا إلى واقعٍ ملموس بأن «مافيا» المراهنات والتلاعب لا يتوقف عملها فقط على البلدان المتقدّمة فى كرة القدم، أمثال البرازيل وإيطاليا وألمانيا وتركيا وغيرها من بلدان أمريكا الجنوبية وأوروبا، بل إن عملها بات منتشراً أينما وجدت أرضاً خصبة للاحتيال وتحصيل أرباحٍ طائلة، حتى بات متعارفاً عليه فى أوروبا أن كل مباراة رسمية باتت هدفاً لوكلاء المراهنات ووسطائهم المنتشرين داخل المستطيل الأخضر وخارجه. من هنا، فرضت أوروبا منذ بداية السنة الحالية عملية رقابة على ملايين المراهنات التى ينظّمها 300 إلى 400 جهاز شرعى للرهانات، بينما أصبح معدل التحقيق السنوى يطال 31 ألف مباراة وُضعت رهانات عليها، منها 1900 مباراة ترتبط مباشرة ببطولات الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، وأخرى ترتبط بمباريات الدرجتين الأولى والثانية فى بطولات 53 اتحاداً وطنياً تنتمى إلى الاتحاد الأوروبى «يوفا» وقد تم بالفعل رصد 250 مباراة مشبوهة بعمليات تلاعب بنتائجها، وأدّت إلى توقيف العديد من اللاعبين والإداريين، منهم من لم يشارك فى العمل الإجرامى، لكن القانون يعاقب حتى المتستر عن كشف معلومات من هذا النوع. آسيا منبع الفساد وكشفت تحقيقات «الإنتربول» بأن 300 إلى 500 مليار دولار تُضَخّ سنويّاً فى عملية المراهنات على النشاطات الرياضية، وعلى رأسها مباريات كرة القدم، وقد أسهم فى هذا الأمر سهولة وضع الرهانات عبر المواقع المنتشرة على شبكة الإنترنت.. ولفت التقرير النظر إلى أن حجم المراهنات يتضاعف عشرات المرات فى السنوات التى تقام فيها التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكذلك مباريات المونديال، حتى وصل حجم الاستثمارات إلى تريليون دولار، وهى الحقيقة التى أكدها النصاب السنغافورى بيريومال فى كتابه «ملوك كلونج» عندما أشار إلى تلاعبه فى نتائج التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا لصالح نيجيريا . أما الأخطر فى تقرير «الإنتربول» هو أن السوق الأوسع والأكثر نمواً لهذا النوع من النشاطات، يوجد فى قارة آسيا التى تسهم عبر مراهنيها فى عمل 15 ألف موقع إلكترونى خاص بـ300 نوع من المراهنات حول العالم، إذ لا يتوقف الأمر على نتيجة المباراة فقط، بل يتعداها إلى الرهان أحياناً على عدد الركلات الركنية المحتسبة فى الشوط الأول مثلاً، وصولاً إلى اسم مسجل أول هدف فى المباراة. إذن، العصابات الأساسية الناشطة حالياً، تحمل هوية آسيوية أكثرها تأثيراً يأتى من ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وتايلاند، وهى تضاهى بعملها تلك العصابات التى عملت فى هذا المجال فى ألمانيا وإيطاليا. الفيفا يرعى الفساد وللأسف فقد أراد الاتحاد الدولى لكرة القدم “ فيفا “ كما هى عادته أن يصرف النظر عن عالم المراهنات السوداء، برغم أنه شريك أساسى، حيث إنه منح الشرعية لعدد من الشركات، وطبقا لخبراء يعملون مع الفيفا، فإن سوق المراهنات تدر سنويا 350 مليار دولار، منها 100 مليار لمراهنات غير مشروعة وغير مسجلة عبر نشاط رسمى، وطبقا لمصادر أخرى متضاربة، فإن سوق المراهنات الرياضية العالمية يتجاوز التريليون دولار سنويا ونسبة ٪70 منها لكرة القدم، ومن غير المعروف حتى الآن ما النسبة التى يحصل عليها الفيفا من هذه المبالغ مقابل أنه يمنح الاعتماد الرسمى لمكاتب وشركات ومواقع الإنترنت الخاصة بالمراهنات، وإن كان الاتحاد الأوروبى قد فشل فى إقناع شركات المراهنات الأوروبية بمنحه نسبة ٪1 من عائدات المراهنات . والحقيقة أن الكشف المتتالى عن فضائح المراهنات، دفعت شركة عالمية إلى إنتاج فيلم وثائقى يتحدث عن مافيا المراهنات، وتضمن الفيلم أثناء عرضه فضيحة نهائى دورى الأبطال فى موسم 2010 /2011 والذى واجه فيه بطل الدورى الإنجليزى مانشستر يونايتد فريق برشلونة الإسبانى، هذا النهائى وصل الرهان فيه إلى مليار يورو خلال 90 دقيقة أى ما يعادل 10 مليارات جنيه مصري، وبطبيعة الحال السواد الأعظم من متابعى كرة القدم يتبين لهم أن المراهنة على المباريات متوافرة لدى آلاف المواقع وهى بطريقة مشروعة ولكن الحقيقة عكس ذلك، لأن هذه السوق هى الطريق الوحيد الذى أصبحت تقوم فيها المافيا من حول العالم بغسل أموالها. المافيا تدفع ما يقارب ٪30 أو بالأصح تقدم خسارة من أموالها ما يقارب 30 % أو ٪35 من أجل تمرير ٪70 بطريقة مشروعة، أى أننا نجد أن لقاء النهائى فى دورى الأبطال مرت من خلاله خسائر ما يقارب 300 مليون يورو، هذه الأموال تتجه نحو أشخاص يقومون بالاتفاق إما مع لاعبين أو مع حكام أو حراس مرمى من أجل الخسارة فى هذا اللقاء وفى المقابل سيتحصلون على أموال خاصة بهم . مارادونا نصاب .. ومافيا صفقة زيدان كما تضمن الفيلم الوثائقى فضيحة كبرى شهدها الدورى الإيطالى عام 1988 وتحديدا فى الجولة قبل الأخيرة كان هناك لقاء شبه نهائى بين ميلان ونابولى، كان يجب على ميلان الفوز فى هذه المباراة، مافيا “ الكامورا “ وضعت الرهان على أن يخسر نابولى ويتوج الميلان، وبالفعل هذا ما حدث فقد تم دفع الأموال للاعبى نابولى وخرج مارا دونا فى هذا اللقاء مدعى الإصابة على الرغم من تسجيله للهدف الأول، اللحظة الكارثية هى التى قدمها مدافع نابولى هدية لميلان عند تسجيل الهدف الثالث وكل شيء كان موثقا بعدسات الكاميرا. وروى الفيلم فضيحة أخرى، حدثت فى العاصمة الإسبانية، حيث تم دفع عمولات كبيرة للمافيا الإيطالية فى تورينو وتحديدا فى عام 2001 من أجل انتقال الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان إلى النادى الملكى، ريال مدريد، العمولة التى دفعت تجاوزت 12 مليون دولار، ولكن هذا النوع من الأموال والتعاقدات لم يحسم بطولة أو يتوج فريقا بالزيف والكذب . سقوط المافيا بعد النسخة السابقة من كأس العالم، أعلنت الشرطة الفيتنامية اعتقال ستة أشخاص فى مدينة هو شى منه، للاشتباه فى أنهم كانوا يساعدون فى إدارة عصابة للمراهنة على مباريات كرة القدم جمعت رهانات بقيمة 1400 مليار دونج (66 مليون دولار).. وذكرت الشرالشرطة:عصابة التى كان يديرها شخص يدعى تران فان خوى (66 عاما) اعترفت بجمع رهانات لمباريات كأس العالم فى البرازيل ومباريات فى مسابقات أخرى، من بينها الدورى الإنجليزى الممتاز. وذكر بيان الشرطة :” إنها شبكة مقامرة منظمة على نطاق واسع للغاية”.. وقالت قناة «آن نينه» التليفزيونية، التى تديرها الشرطة، إن الرهانات كانت توضع عبر موقع إلكترونى يحمل اسم «إم 88» من خلال جهاز خادم خارج البلاد.. وكان يستعان بزعيم العصابة وآخرين لجمع المال وإرساله إلى زعماء عصابات فى الخارج. ولم يحدد التقرير أى دول تم إرسال الأموال إليها.. وأظهرت السجلات وجود معاملات مالية تصل قيمتها إلى مليون دولار فى كل مرة. فيما أعلنت الشرطة الأوروبية “الإنتربول”، أخيرا عن اكتشاف شبكة “فساد كروى” تمارس أنشطتها فى 15 دولة حول العالم. وأوضح مدير “الإنتربول” روب وينرايت فى مؤتمر صحفى بلاهاى أنه تم تحديد 380 مباراة كرة قدم فى بطولات محلية للمحترفين جرت فيها ممارسات غير قانونية لصالح عمليات مراهنات تابعة للشبكة. وأضاف وينرايت أن “الإنتربول” أصدرت 28 أمر اعتقال دولى بعد اعتقال 50 شخصا بالفعل فى دول مختلفة. وبحسب التحقيقات، فإن القائمين على الشبكة حققوا أرباحا مالية قدرها نحو ثمانية ملايين يورو، فيما دفعوا نحو مليونى يورو كرشوة مالية للأشخاص المنفذين لعمليات التلاعب سواء كانوا لاعبين أم إداريين بالأندية. وخلصت الشرطة الأوروبية بعد الإعلان عن كشف الشبكة إلى وجود قصور كبير فى منظومة اللعب النظيف فى كرة القدم الأوروبية. فى سنغافورة اعترف أحد قادة مافيا المراهنات الآسيوية، واسمه سيفاكومار ماداسامي، الذى سبق وأن حكم عليه بجرائم التلاعب فى نتائج المباريات والغش فى المراهنات، بأن ما ورد من معلومات صحيح جداً، وأن التوجه لإدراج بعض مباريات الدورى البسيط لغير المحترفين فى أوروبا، وغيرها من دول العالم، ضمن قائمة الفرق المتراهن على نتائجها جزء من عملية الغش التى تشرف عليها مافيات دولية وعصابات منظمة، عبر رشوة اللاعبين الصغار واستغلال جهلهم بالغايات البعيدة، وضعف إمكانية أجهزة الشرطة والاتحادات الرياضية على ملاحقتها لعدم بثها تليفزيونياً أو حتى تسجيلها بالفيديو، كما أن الرهان عليها يرفع من احتمالات الربح مئات المرات، لأن نسبتها قد تتصاعد بشكل كبير جداً بالمقارنة مع مباريات دورى المحترفين، حيث النتائج شبه متقاربة ولا مفاجآت كثيرة فيها. وفى ألمانيا، كشفت الشرطة هناك أن الكثير من الألمان تورطوا فى جرائم المراهنات، وهى ليست حصراً على عصابات من خارجها ووفق ما سجلته أجهزة تنصتها هناك، ما لا يقل عن 700 مباراة محلية قد تم ترتيب نتائجها من قبل رجال يعملون لصالح مافيات منظمة، وأن التلاعب وشراء النتائج كوسيلة مضمونة لرفع أرباح المتراهنين الذى يعرفون نتيجتها مسبقاً، بطرق جهنمية حين ركزوا على مباريات ليست ذات قيمة ونتائجها لا تُغير ترتيب فرق الدوري، كثيراً، لكنها بالنسبة للمافيات كنز كما رصدها الوثائقى عبر مباراة جرت بين ناديين فى أسفل دورى بطولة أوروبا، واتضح أن حارس مرمى أحدها قد تمت رشوته، كى يضمن دخول أكثر من أربعة أهداف فى مرماه خلال الشوط الأول.. هذه المباراة لوحدها رفعت حجم المراهنات فى بعض الدول الآسيوية إلى ملايين الدولارات. فى بريطانيا تم استحداث نظام “سبورترادار” لملاحقة شبكات مافيا المراهنات، إلا أن الشرطة البريطانية اعترفت بالعجز عن السيطرة الكاملة على نشاط المافيا الكونى الطابع الممتد من أمريكا اللاتينية مرورا بمانيلا وهونج كونج، وصولاً إلى دول البلقان وتستخدم فيه كل يوم أساليب متجددة للغش وشراء النتائج، آخرها كانت فضيحة تسميم لاعبى أحد الأندية بكميات محدودة من الحبوب المنومة لإضعاف قوة تركيزهم داخل الملعب إلى جانب شراء بعض حكام المباريات. الانتصارات المؤكدة .. كتاب الفضائح وقبل أن يظهر كتاب الفضائح “ ملوك كلونج “ للعالم عن طريق النصاب السنغافورى بيريومال، كان هناك صحفى كندى يكشف عن فضائح فى كتابه “ الانتصارات المؤكدة “ والذى هز العالم وقت صدوره فى العقد الماضى، الصحفى ديكلان هيل، أثناء تقديمه لكتابه “ الانتصارات المؤكدة “ أشار إلى أن مافيا المراهنات انتقلت من آسيا إلى أوروبا، ولخص ديكلان هيل نتائج التحقيقات التى قام بها طيلة سنوات من البحث والتنقيب فى كتاب يقتفى أثر المافيا فى عالم كرة القدم.. بعد أن غاص لسنوات دهاليز مافيا الملاعب، ويكتشف الأساليب التى يعتمدها المتلاعبون فى نتائج المباريات. وعند تأليفه لهذا الكتاب، التقى هيل عددا من الشخصيات المثيرة للجدل والمتورطة فى عمليات التلاعب.. كما أنه تحدث إلى حكام ولاعبين ومحترفى مراهنات.. بل رافق حسبما ورد فى كتابه بعضهم وعايش عمليات التلاعب. وأفضل مثال على ذلك حسب الكاتب الكندى ما حدث فى المباراة التى جمعت فى مونديال 1982 بين ألمانيا والنمسا، والتى اكتفى فيها المنتخب الألمانى بهدف واحد ليمَكن النمسا من الصعود إلى الدور الثانى، وذلك على حساب منتخب الجزائر الذى عاد إلى بلده خائبا بعد إقصائه من الدور الأول..كما يعتقد أيضا أن مونديال 2006، تم فيه التلاعب بمباراة دور ثمن النهائى التى جمعت بين غانا والبرازيل وانتهت بفوز منتخب السامبا على المنتخب الغانى بثلاثية نظيفة.. معتمدا بذلك على بيانات أدلى بها أحد المستفيدين والذى صادفه الكاتب فى العاصمة التايلاندية، تفيد بأن حارس مرمى منتخب غانا السابق أبوكارى دامبا كان من بين الأشخاص المتورطين فى تلك العملية. وأشار كريس، مدير إدارة النزاهة بالمركز الدولى للأمن الرياضى ورئيس الأمن فى الفيفا سابقا، أن التلاعب حقيقة قائمة والدليل ما حصل ببعض الدول التى وقع بها التلاعب، وأن البعض سقط بيد العدالة بالجرم المشهود، وأن الحراس والمدافعين أكثر عرضة لذلك، مشيراً إلى أن المباراة الواحدة فى الدورى الإنجليزى يصل الرهان عليها إلى مليارى دولار. وأن شبكة تم اكتشافها فى أستراليا وتدار من قبل شبكات إخراجها. وأشار كريس إلى معلومة ما حصل فى النمسا فى نوفمبر من العام الماضى، وتم القبض على أطراف القضية بعد إغراء للاعبين أو تهديدهم أو إثقالهم بالديون. وأكد كريس أنه لا توجد دولة محصنة، وجرى القبض على لاعبين وانتحر ثلاثة فى كوريا بعد افتضاح أمرهم. مكالمة تسقط السيدة العجوز فى ختام موسم 1979-1980 احتل ميلان المرتبة الثانية خلف الإنتر واليوفنتوس فى جدول ترتيب الدورى الإيطالي، إلا أنه تم إسقاطه بسبب قضية «توتونيرو» التى تورط فيها آنذاك الرئيس «فيليس كولومبو» برفقة ثلاثة لاعبين، حيث كانوا يشتركون فى الرهانات، كما أنهم دأبوا على كونهم من يحددون النتيجة فوق الميدان، حيث تورط الميلان فى هذه القضية رفقة نادى لاتسيو، ما جعل الاتحادية الإيطالية تسقط الطرفين إلى بطولة الدرجة الثانية الإيطالية، وإذا كان ميلان قد عاد إلى بطولة الأضواء بعد موسم واحد فقط، فإن لاتسيو أثرت عليه تلك القضية وأمضى مواسم فى الدرجة الثانية، وهى الفضيحة التى هزت عرش الكرة الإيطالية وجعلتها محل حديث العالم بأجمعه، ومازالت تلقى بظلالها على إيطاليا إلى الآن، خصوصا بعد الفضيحة المدوية التى ضربت الكرة الإيطالية قبيل كأس العالم 2006 بألمانيا. أما الفضيحة الإيطالية، بل العالمية الأشهر، تلك التى أسقطت نادى اليوفنتوس إلى الدرجة الثانية، بعدما نشرت وسائل الإعلام الإيطالية تسجيلات صوتية للمكالمات الهاتفية التى أقامها رئيس نادى اليوفنتوس، الملقب باسم «السيدة العجوز» «لوتشيانو موجي» مع «بيارلويجى بايريتو» عضو سابق فى لجنة الحكام فى الاتحاد الإيطالى، طالبا منه تعيين حكمين معينين لمباراتى فريقه ضد ميسينا وميلان عام 2004 من أجل تسهيل مهمة اليوفي، وهو ما اعتبر دليلا قاطعا على التلاعب فى نتائج لقاءات السيدة العجوز. أقدم فضيحة وتؤكد إحدى الوثائق التاريخية الخاصة بمافيا بيع المباريات والتلاعب فى نتائجها، أن أول فضيحة تلاعب فى هذا الشأن عرفها العالم حدثت قبل 99 عاما من الآن وتحديدا علم 1915، تورط فيها الناديان الإنجليزيان العملاقان ليفربول ومانشستر يونايتد فى أول فضيحة مراهنات، وفى الوقت ذاته فضيحة تلاعب فى نتيجة المباراة لمصلحة مانشستر يونايتد، وذلك لإنقاذه من الهبوط فى هذا الموسم، وتم الاتفاق على أن يفوز فريق «مانشستر» وبنتيجة محددة، وهو الأمر الذى جعل فريق ليفربول لا يقوم بأى جهد داخل الملعب وكان الأمر لافتًا للجميع، وهو ما دفع الاتحاد الإنجليزى إلى فتـح باب التحقيق، حيـث ثبت تورط 7 من عناصر الفريق وتم شطبهم بشكل نهائى من سجلات اتحاد الكـرة الإنجليزية، ولكن ظروف الحرب دفعت بالاتحـاد الإنجليزى إلى العفو عـن 5 لاعبين فى عام 1919، وذلك بناء على ضغوط جماهيرية وكنوع من إشاعة المتعة والبهجة وسط تلك الجماهير الحزينة فـى زمن الحرب، وبرغم هذا العفو فإن الحادثة لا تزال راسخة فى تاريخ كرة القدم، كما لا تزال تعتبر وصمة عار فى تاريخ الناديين العريقين.
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى