الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=64]زن الأنثى ولا تزن عنها...؟[/size]
عام 586م تساءل الفرنسيون في مؤتمرهم : هل المرأة إنسان أم غير إنسان’ وأخيرا أقروا أنها إنسان...
عام 1805 القانون الإنجليزي كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته .....
ذكرتُ هنا دولتين بائدتين- في نظري وقتها- من حيث قصر فهمهم وإذلالهم للأنثى’ وحين دارت عجلة الزمن متسارعة راحوا يعرضونها وإلى حد الساعة كبضاعة وبشتى الصنوف والأشكال وبمختلف المغريات وتحت مئات المسميات
هم يخدعونها من حيث تعلم أو لا تعلم....في نفس الوقت يعيبون علينا نحن المسلمين وأننا محجفون في حق الأنثى بل ومستعبدوها ومضيقوا الخناق عليها ومضطهدوهاوووووو..
عجبا كيف يفكرون؟ وهذا رسول الرحمة محمد – صلى الله عليه وسلم- وهو في حجة الوداع يوصينا بالنساء خيرا’ وحسبنا ما جاء به القرآن الكريم من عدل وإنصاف واستحقاق لا فرق بين ذكر وأنثى في حقيقة الأمر ’ هذا إن كنا لما أنزل بمؤمنين ’ وفيه مفكرين متأملين ....
زن الأنثى ولا تزن عنها..؟ ويعجبني أن أردد قولا: دعيني أنظر في عينيك لأشاهد نظرات الدفء والحنان.
ما أعظمك يا زوج القاضي شريح حين قلت أول ليلة لها مع زوجها : على رسلك يا أبا أمية ’ كما أنت’ ثم قالت: الحمد لله أحمد واستعينه وأصلي عليه وآله ... إنني امرأة غريبة ’ لا علمَ لي بأخلاقك ’ فبيّن لي ما تحب فآتيه ’ وما تكره فأتركه.
وكذا قول آخر: أراك يا زوجتي كالبدر ليل ست بعد ثمان.
الشاهد هنا أن الأنثى حين تتزوج أو الذكر كذلك أرى لهما ومن الحتمية بمكان
أن يكونا على جانب كبير من فقه القران ’ قران كحصن لبناته المودة والحب والهدوء والسكينة والصدق والوفاء والإخلاص والصبر والقناعة والرضا
وبابه كرتاج البيت العتيق’ لا يُفتح لمن هب ودب إلا لمن شرّعه الشرع المحمدي
حصن أنواره الإبتسامة المنبثقة من القلب السليم’ وشذى عطر هوائه هو ذاك الكلام الهادئ المتسرب كقطرات شُهد من وفي حلق كل من الزوجين’ سقفه نور من ضياء العزيز الحكيم’ فراشه من خالص الحرير و نمارقه من استبرق وسندس
وهمس كهمس الضمير الذي هو ريحان من كلام رب العالمين...
هنا نبصم جميعا كمسلمين وأن هذا البيت هو بيت للمعاشرة الزوجية السعيدة ما دام نور الله يسطع داخله وخارجه ’ وبالتالي نقول أن هذين زوجين متحابين في الله
وعلى طاعة الله ’ لا تسمع منه أو عنه إلا ما يرضي السميع العليم ..
إن هي اخطأت فقلبه هو قلب عطوف رحيم ’ لا لعّان ولا سبّاب ولا من شيئ يشين ’ وهي تلكم الأنثى ’ تلكم المرأة بل قل تلكم الزوجة الأمينة المطيعة القانتة الساجدة ’ الحامدة ’ الصابرة المجاهدة المكابدة . جمع بينهما الله تعالى إلى أجل وبعد الصراط أكيد مؤكد وبإذن الواحد الأحد في الفردوس الأعلى على سرر موضونة وأكواب موضوعة متقابلين هم ومن صلح من ذرياتهم ’ هذا وعد رب العالمين والله لا يخلف وعده. فيا أيتها المؤمنة إن أردت الجنة فاسعي لها سعيها وأول سعيها طاعتك لزوجتك في كل صغيرة وكبيرة .. فيما أمر الله به وبما نهى عنه’ واحذري كل الحذر الشك والتشكيك ونظرة الريبة في زوجك .. وأنت إن كنت حقا رجلا قوّاما فالقيادة مقودها بين يديك واحمد الله ربك على أنه أنعم عليك بمثل هذه الزوجة ’ فهي الأم والأخت والسند والعضد ’ هي همتك وكرامتك وشرفك ’ هي عنوانك ومكانتك’ هي أم ابنائك ’ فصنها واحمها وتلطّف بها واعلم أنك مسؤول موقوف أمام ربك’ فلا تظلمها ولا تنفعل لأمر’ تمهل’ تريث’ أجلس إن كنت واقفا واقعد إن كنت جالسا. توضأ فيزول عنك الغضب فالماء كما يطفئ النار فالوضوء يسري فيك بردا وسلاما. وتأسى بسيرة نبيك ورسولك محمد – صلى الله عليه وسلم- .
أما وما نعيشه اليوم- إلا من رحم ربي- فكبر بدل الأربع أربع مئة’ وإن شئت أنت أو أنتِ ليشتري كل منكما مشطا من نحاس لا ليمشط شعر رأسه بل ليرسم على خديه أنهارا وسواقي ووديانا’ هذا إن كان بينكما غير الذي أشرت إليه آنفا وبهذا الحال تسقط عنكما صفة الزوج والزوجة فأنتما امرأة ورجل ليس إلاّ .....
فيا شباب المسلمين’ ويا بنات المسلمات الله الله في أنفسكم وأهليكم فالدنيا زائلة وهي حبس المؤمن وجنة الكافر ’ ألآ لله الفرار ..ألآ لله الفرار فعنده حسن الدار ونعم الجوار وصحبة سيد بني آدم محمد المختار- عليه الصلاة والسلام
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا وارزقنا حسن الخاتمة والفردوس الأعلى.
وللحيث بقية إن شاء الله.