الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=64]ساعدني لئلا أغرق.....؟[/size]
الكثير منا من يعتقد أن الغرق محدد الماكن وجلي المعالم وأكثر الغرقى هم المصطافون صيفا على شواطئ البحار
ومنهم من صدته الحاجة فاكتفى بالسباحة في الأنهار..ومنهم أيضا من جفف الأبار
إن أناس / الإسكيمو/ ليس من حيث التركيبة الجسمية هم أناس المناطق شديدة الحرارة ’ [ هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين ]
وكنت أنا بين بين ’ لهذا تجدني متأقلما سواء في القطب الشمالي أو في أعماق الصحراء ’ وكل بقدر وحساب ....
أعود للغرق – عفانا الله وإياكم منه - وإن حدث فعلى الله قصد السبيل ’ لا تسألني كم عشت من الزمن في غابات الأمازون ولا على قمة جبال هيملايا’ ولا في أعمق نقطة في البحر من مياه الفلبين’ لكن أجيبك عما تصنعه التماسيح من بعض البشر لمّا تهيج مياه المحيطين’ كذلك ما تفعله خفافيش الظلام بين الفينة والأخرى ومن حين إلى حين ’ وذات مساء من يوم أصفر مغبر سرعان ما تحول إلى ممطر كنت على حافة جدول أقيس مدى بُعد بصري وتحمل بصيرتي فجذبني أحد التماسيح وانقض عليّ ليلتهمني مرة واحدة نظرا لإتساع فمه وجسمي النحيل ’ لكن إرادة الله تعالى كانت أقوى منه فما كاد يفتح كهفه حتى تلوى وراح يتقلب يمينا وشمالا ما جعلني أتخلص منه إلا قليلا .. غادرت مكاني بسرعة . أظلمت من حولي الدنيا ’ الشيئ الذي دعاني لألتمس طريقي على غير هدى فشعرت بنوع من الأمن لولا تلكم الخفافيش التي إنطلقت كأسراب نحل من كل حدب وصوب ’ ذدت ويداي كطير مهيض الجناحين ’ بصمت يئن بصوت متحشرج كساه الأنين ’يتوجع داخليا وقلبه حزين ...
صرخت جهد أحبال صوتي فلم أسمع ردا ’ جريت متخبطا متعثرا ’ فوق صخور ونتوؤات حادة ’ تارة أغرق في الطين وأحيانا أسكن لكي لا تعلم مكاني الخفافيش حتى حين... ساعدني لئلا أغرق وإن لم تسادعني اعلم أنني من الهالكين.