الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=48]ساعة الضيق يفتقد الصديق..[/size]
ما أعظمك أنت لغة السماء. ما أجملك أنت يا فريدة بين الألسنة المهجنة الرعناء
فيك من مفردات المعاني أسماها’ ولك من آيات الكمال أبهاها’ كلك سناء وصفاء..
ساعة الضيق يفتقد الصديق ’ وصدقٌ قلت يا أمير المؤمنين علي – رضي الله عنك -: الصديق قبل الطريق ’ وقد آن لي أن أكرر قول من قال: أحذف من كلمة الحرب حرف الراء فما تجد..؟ ومن كلمة الشقاء نقطة القاف أيضا ...؟
عبارة ذات مرة قرأتها فراقت لي كثيرا ’ فوددت هنا أن أذكرها: ألم يأن لقلب أن يخفق ولكبد رطب أن يصدق’ فيرأف الأول ويشفق ’ ويحن الثاني فيرفق.
إنها يا قوم أمانة ’ بها احتفظت وسأبقى لها حافظا بإذن ربي... أليس من الأفضل لنا أن نحبس ألسنتننا لكي لا نخوض مع الخائضين ’ الذين هم عن ربهم في طغيانهم يعمهون..؟
ما كتبت هذا إلا بعد يقيني قلبا وقالبا أن النجوم في السماء زينة ورجوما للشياطين.
قال مالك بن نبي- رحمة الله تعالى عليه: لكي تعرف الإنسان ينبغي أن نعرف أنفسنا...
ومن أقوال حسن البصري – رحمة الله تعالى عليه : والشتات لا يزال يأتلف ويختلف....
أجل حين يفتقد الصديق مواطن العَبرات ’ بعد أمد وطول مسافات’ يُطرح السؤال : هل ترسم الأعذار الأقدار...
نعم إن النفوس القوية المؤمنة وربك لا تعرف اليأس ’ وأن القلوب التي تغسلها الدموع لا يتراكم عليها الصدأ....
قبل أن يجف مداد قلمي وحبر محبرتي استأنس مستعينا بقولي : بسم الله الرحمن الرحيم ’ وهنا يحضرني بيت من قصيدة لعمر بن أبي ربيعة وقد قال فيه:
لقد بسملت ليلى غداة لقيتها* فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل.