فادية
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 2847
- البلد/ المدينة :
- الاوراس
- العَمَــــــــــلْ :
- ماكثة بالبيت
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 332
- نقاط التميز :
- 559
- التَـــسْجِيلْ :
- 10/10/2010
من لليتامى؟
دنا الأجل.. وحانت ساعة الاحتضار.. تذكر حال صبيته الصغار، والذرية الضعفاء الذين سوف يتركهم وراءه، ترى من سيرعاهم؟ ترى من سيؤويهم ويحنو عليهم؟ ذرفت عيناه، يتمنى لهم ولياً مرشداً يربيهم كتربيته، يعوِّضهم بره وحنانه.
إنَّها صورة تتكرر كثيراً، صورة الأيتام هنا وهناك.. يتيم الامارات.. يتيم فلسطين.. والعراق.. إنَّها صورة اليتيم المسلم في كل مكان.
هل تعرف اليتيم؟
نعم،هل تعرف ذاك الإنسان الضعيف الذي فقد ظهيره ونصيره (بعد الله تعالى)، فقد أباه الذي يرعاه بالعطف والحنان، يرعاه بحب خالص من شوائب الأنانية والمصلحة الخاصة، مع استعداد للتضحية والعطاء والفداء، وحرص شديد على إبلاغه مبلغ الرشد والكمال والنضج والقوة.
اليتيم فقد فَقَدَ هذا الراعي، ومال إلى الانزواء والعزلة، ينشد عطف الأبوة، ويرنو إلى من يمسح رأسه ويخفف بؤسه.
إنَّه بوضوح واختصار: يتطلع إلى من يُنسه مرارة اليتم وآلام الحرمان.
* أنَّ كافل اليتيم يحوز صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ويحظى بذلك شرفاً وفخراً.
* كفالة اليتيم والإنفاق عليه دليل طبع سليم وفطرة نقية.
* كفالة اليتيم والمسح على رأسه وتطييب خاطره يرقق القلب ويزيل عنه القسوة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلاً شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: "امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين" (رواه أحمد).
* إن كفالة اليتيم تعود على الكافل بالخير العميم في الدنيا فضلاً عن الآخرة.
* كفالة اليتيم تزكي المال وتطهره وتجعله نعم الصاحب للمسلم.
* كفالة اليتيم من الأخلاق الحميدة التي أقرَّها الإسلام وامتدح أهلها.
* في كفالة اليتيم بركة تحلّ على الكافل وتزيد من رزقه.
* كفالة اليتيم تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهية، وتسوده روح المحبة والود. إن اليتيم إذا لم يجد من يستعيض به حنان الأب المشفق والراعي الرفيق، فإنه سيخرج نافر الطباع، وسيعيش شارد الفكر، لا يحس برابطة ولا يفيض بمودة. وقد ينظر نظر الخائف الحذر، بل قد ينظر نظر الحاقد المتربص، وقد يتحول في نظراته القاتمة إلى قوة هدامة.
* وينبغي التنبه إلى أنَّ مشاعر اليتيم ربما تبلغ من الإفراط في الحساسية أن تقهره الكلمة العابرة التي لا تثير انتباه أي إنسان آخر، ولا تحرك فيه شيئاً؛ لذلك كان على كافل اليتيم أن يكون رقيق الملاحظة جداً لما يهز مشاعر الأيتام بالألم، فلا يأتي منها شيئاً ويوصي أسرته بذلك، وأيضاً ينتبه إلى أنَّ اليتيم قد يقهره منظر عطف الأب أو الأم على ولدهما داخل الأسرة التي يعيش في كفالتها.
ومرةً أخرى إن شئتم أن تذرفوا الدمع ساخناً فاذكروا ساعة الاحتضار، ودنو الأجل، وتذكروا حال الصبية الصغار، والذرية الضعاف الذين يتركهم هذا المحتضر وراءه، يخشى عليهم ظروف الحياة، وبلاء الدهر، يتمنى لهم ولياً مرشداً يرعاهم كرعايته، ويربيهم كتربيته، ويعوضهم بره وعطفه..
من تذكر هذه الساعة، وعاش هذه الحالة، فليذكر حال اليتيم {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولـُواْ قَـوْلاً سَدِيدًا} (النساء:9)
عيد مبارك لكل يتيم.
دنا الأجل.. وحانت ساعة الاحتضار.. تذكر حال صبيته الصغار، والذرية الضعفاء الذين سوف يتركهم وراءه، ترى من سيرعاهم؟ ترى من سيؤويهم ويحنو عليهم؟ ذرفت عيناه، يتمنى لهم ولياً مرشداً يربيهم كتربيته، يعوِّضهم بره وحنانه.
إنَّها صورة تتكرر كثيراً، صورة الأيتام هنا وهناك.. يتيم الامارات.. يتيم فلسطين.. والعراق.. إنَّها صورة اليتيم المسلم في كل مكان.
هل تعرف اليتيم؟
نعم،هل تعرف ذاك الإنسان الضعيف الذي فقد ظهيره ونصيره (بعد الله تعالى)، فقد أباه الذي يرعاه بالعطف والحنان، يرعاه بحب خالص من شوائب الأنانية والمصلحة الخاصة، مع استعداد للتضحية والعطاء والفداء، وحرص شديد على إبلاغه مبلغ الرشد والكمال والنضج والقوة.
اليتيم فقد فَقَدَ هذا الراعي، ومال إلى الانزواء والعزلة، ينشد عطف الأبوة، ويرنو إلى من يمسح رأسه ويخفف بؤسه.
إنَّه بوضوح واختصار: يتطلع إلى من يُنسه مرارة اليتم وآلام الحرمان.
* أنَّ كافل اليتيم يحوز صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ويحظى بذلك شرفاً وفخراً.
* كفالة اليتيم والإنفاق عليه دليل طبع سليم وفطرة نقية.
* كفالة اليتيم والمسح على رأسه وتطييب خاطره يرقق القلب ويزيل عنه القسوة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلاً شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: "امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين" (رواه أحمد).
* إن كفالة اليتيم تعود على الكافل بالخير العميم في الدنيا فضلاً عن الآخرة.
* كفالة اليتيم تزكي المال وتطهره وتجعله نعم الصاحب للمسلم.
* كفالة اليتيم من الأخلاق الحميدة التي أقرَّها الإسلام وامتدح أهلها.
* في كفالة اليتيم بركة تحلّ على الكافل وتزيد من رزقه.
* كفالة اليتيم تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهية، وتسوده روح المحبة والود. إن اليتيم إذا لم يجد من يستعيض به حنان الأب المشفق والراعي الرفيق، فإنه سيخرج نافر الطباع، وسيعيش شارد الفكر، لا يحس برابطة ولا يفيض بمودة. وقد ينظر نظر الخائف الحذر، بل قد ينظر نظر الحاقد المتربص، وقد يتحول في نظراته القاتمة إلى قوة هدامة.
* وينبغي التنبه إلى أنَّ مشاعر اليتيم ربما تبلغ من الإفراط في الحساسية أن تقهره الكلمة العابرة التي لا تثير انتباه أي إنسان آخر، ولا تحرك فيه شيئاً؛ لذلك كان على كافل اليتيم أن يكون رقيق الملاحظة جداً لما يهز مشاعر الأيتام بالألم، فلا يأتي منها شيئاً ويوصي أسرته بذلك، وأيضاً ينتبه إلى أنَّ اليتيم قد يقهره منظر عطف الأب أو الأم على ولدهما داخل الأسرة التي يعيش في كفالتها.
ومرةً أخرى إن شئتم أن تذرفوا الدمع ساخناً فاذكروا ساعة الاحتضار، ودنو الأجل، وتذكروا حال الصبية الصغار، والذرية الضعاف الذين يتركهم هذا المحتضر وراءه، يخشى عليهم ظروف الحياة، وبلاء الدهر، يتمنى لهم ولياً مرشداً يرعاهم كرعايته، ويربيهم كتربيته، ويعوضهم بره وعطفه..
من تذكر هذه الساعة، وعاش هذه الحالة، فليذكر حال اليتيم {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولـُواْ قَـوْلاً سَدِيدًا} (النساء:9)
عيد مبارك لكل يتيم.