الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=35]كلمة يتيمة على باب حليمة[/size]
بادئ ذي بدء ’ عذرا لك يا مرضعة ويا من أرضعت سيد البشرية .. الأمين الصادق ’ الوفي المخلص ’ العابد الموحد ’ السراج المنير’ الرؤوف الرحيم سيدنا وأسوتنا محمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم-
فأنت أرفع مقاما وأجل مكانة من أن أتطاول بحرف عليك ’ حاشا لله أن أفكر في ذلك ..
كلمة يتيمة على باب حليمة ’ أجل ولو أنني ألفيت أقل منها لكتبتها ’ وهل عرف الشعراء غيرها’ وهل علم الأدباء سواها ’ وهل هناك أقسى وأمر منها..؟
ولكن تلكم لب الطرح وجوهر الحقيقة وصدق السويداء وما دفعني لكتابتها إلا بعد ما أيقنت وتأكدت تماما وأن من البشر من هو أشد قساوة من الحجر’ نعم من البشر من هو أفتك وأغلظ وأكبر تجاهلا من بين المخلوقات الأخرى التي نراها أو نسمع عنها سواء في الماضي الغابر أو في الزمن الحاضر ...
قلت أو بالأحرى كتبت: كلمة يتيمة وأنا أعني ما أكتب وبه زعيم’ فلطالما حُمّلت أوزار غيري ولم أنطق ولم أتزحزح قيد أنملة عن مكاني لا لشيئ إلا للمحافظة على شعرة معاوية وما يخفي الصدر ’ أوهمت نفسي أنني الخب الأبله لكي لا أثير غبارا في يوم عاصف’ لعلي بت لياليا على الطوى وممن حولي في تخمة’ حسية أو معنوية’ لساعات طويلة الجمت لساني عن الخوض في معارك لا فائز فيها ولا رابحا ’ حلّ بي شديد العطش فشربت من حبات عرق جبيني حتى جف جسمي من الماء كله افترشت الصلد والخشن والمرقع من الفراش لئلا أنافس وأزاحم من كان حولي واغتصب منه اللحاف.. وووووو. ولكن باب حليمة طمست معالمه وسُدت منافذه وكان ذلك علي حراما’ أو لعله فعلا من المحضورات الممنوعات ما دمت أُعد في نظر أهل الدار من الأموات ..
سنلتقي يا حليمة يوما وستعرفين أن هذا كله مجرد خيال وأوهام نسجتيها حول بيتك ’ وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت. ستدركين إلى أي مدى كان بيتك متين البناء’ متراص اللبناتة’ محصن منيع ’ ولا أتمنى أن يطول هذا الأمر لتقفي على عين الحقيقة ’ ولا أدري ساعتها هل تعثرين على من يدلك على ذلك ’ وإن أنت وجدت حتما ستفتقدين إلى بنّاء ’ حينها تعلمين أن من كان يبني ويخلط الإسمنت بالرمل لا ولم يُر أنه أضاف إليه ماء بل بعرق مفاصله ودمه كان يفعل وحده ووحده من يرفع البناء
سلام عليك يا دار حليمة.