الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=37]كن على يقين أنه لسان صدق عربي مبين .؟[/size]
ويدفعني تساؤل ملحا علي ّ أن أعلم ...’ أعلم ماذا؟ هل بعدما صدعت ارتحت ؟ أم أنك ندمت ’ وخلت ذلك من باب التسرع أم مجاملة لإتمام حديث ’ ولكي أحدد تدقيقا القول أنه من نافلة الكلام..؟
على رسلك صاحبي ’ فقط دعني أوضح لك أمرا..؟ ’ أولا لا تقرب بحرا في يوم عاصف ’ أمواجه متلاطمة والزبد كسراب يحسبه الظمآن ماء.؟
ثانيا : وقد أتاك الله وكرمك بالعقل ’ زن وقارن ولا تستكثر فتمنن’ ضع الكلمة في محلها والفعل في غماده ’ لأنني أعلم أن الحياء وهو شعبة من شعب الإيمان أحيانا يتغلب على صاحبه فبدلا من قولا : كلا. يقول : بلى... ولعله بعد هنيهة يعتريه ندم لسبب أو لآخر ’ حيث الطرف الثاني يبني على أحدهما بنيانا...
يحضرني هنا قول للجاحظ’ عندما سئل عن صفات الإنسان العاقل فقال
[ هو الذي يعلم متى يتكلم’ وكيف يتكلم’ ومع من يتكلم ].
ومن هنا أصل لقول آخر قيل:[ كن صادقا في وعدك ’ فإن لم تستطع أن تفي بوعدك فلا تعد’ فغيرك يبني أحلامه على كلمة منك]
أجل وهذا ما أريد أن أصل إليه مستندا على أن بعض الكلمات قد تستقر في القلب إما كنور وبلسم وإما إبر توخز كلما تحرك هذا القلب ’ وعليه وإلحاحا على العزيز الجبار أن يثب قلوبنا على دينه ويكسوها نقاء وسلامة وقد أفلح من حباه ربه بذلك وصدق لسانه...
وإن اختلط الأمر على المرء فقوْلي له ما قرأت : الكتمان يبقى الحل الوحيد عندما لا نجد من يفهمنا. وليس معنى هذا كله أننا لا نخطئ كلا ورب البيت العتيق لنحن الخطّائين ’ فقط الإسراع إلى التوبة والإستغفار
وقد قال/ ألبرت إينشتاين/ الإنسان الذي لم يخطئ لم يجرب شيئا جديدا.
تغمرني سعادة حين يفهم قارئي ما أكتب ’ وأكون أسعد لما يتفاعل مع ما أكتب ’ وصدري رحب لأي رد سلبا أو إيجابا ’ [ إنما الأعمال بالنيات.]
الله المستعان