الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=64]امــــرأة عزيزمصر..[/size]
ما لي أراك صاحبي تنفش الأرض بعود الأراك ’ هل تستقرئ حظك تحت التراب..؟
*- بل أفتش عنه هنا. وإذا ما وجدته أسقيه من سراب .
*- ما بك أخبرني ’ فاليوم لستَ كعهدي بك ’ إن أمرك لمثير للإستغراب
*- امرأة العزيز يا صاحبي ..
*- امرأة العزيز .؟؟؟’ إلى ما ترمي إليه ’دلني على عين الصواب..؟
*- الآن. أغلق النوافذ وأفتح الباب..؟
*- يرحمني الله وإياك أنرني لا تتركني في هذا القاتم من الضباب..؟
*- أجل وأنت صاحبي لا أخفي عنك سر الكتاب..؟
*- هات ما عندك من فصيح الخطاب..؟
*- نعم . ذات يوم قرأت قولا: إذا المرأة وضعتك في قلبها رفعتك إلى السماء وإن هي وضعتك في عقلها لا ولن يحل عليك المساء.
*- طبيعي أن تكون المرأة على هذا الحال
*- وطبيعي أن يكون القميص برهان براءة وعفة ..
*- قميص..؟؟’ عن أي قميص تتحدث..؟
*- وماذا قال الشاهد من أهلها – ساعتها- عند الباب ..؟
*- [ إن كان قميصه قد من قُبُل فصدقت وهو من الكاذبين* وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين].
*- وما قولك فيما يلبسه بعض من ابناء وبنات اليوم..؟
*- جلهم وجلهن قُدّ ما عليهم وعليهن من قُبُل
*- وما ذا يعني لك ذلك..؟
*- ببساطة يعني لي الكثير الكثير وأن شرائح من ابنائنا وبناتنا اليوم جرفهم التيار وسد أعينهم قذى وغبار وإني لأراهم و في إنحدار نحو هاوية ليس لها قرار ..
*- وعلى من تقع مسؤولية هذا الأنفجار..؟
*- لا أدري تحديدا... ولكن يبدو لي أننا كلنا شركاء في هذا الإنهيار
*- والضحايا فلذات أكبادنا .. أيا وجعي من هذا الذي حدث وصار’ ويا خوفي لمّا يطلع النهار..
*- يطلع النهار ..؟ أوَ لسنا في وضح النهار.؟
*- كلا. بل نحن في بؤر الدمار من نار على نار ’ يا ويحي بعد ما كنا أسيادا بنا يُقتاد أصبح ابناؤنا غنما هائمة في كل واد ..
*- وما العمل..؟
*- أوَعليّ يُطرح مثل هذا السُّؤْل ..؟ يا صاحٍ إصلاح النفوس قبل النصوص والتربية منذ الصغر تبصم ويبقى لها طيب الأثر ’ أما وقد فلت الزمام وناح الحمام فقل للدنيا عليك السلام ..
*- أيأس وقنوط همنك هذا صاحبي..؟
*- بل قل أسفا وحسرة وندما على ما ضيعنا من ذي قبل
*- لكنك لم تجبني ما الحل؟
*- إستدراك ما تبقى مما ما فات والحيطة والحذر مما هو آت
*- كيف بربك..؟
*- يدي على يدك ’ وقلبي على قلبك’ والحياة قصاص.
الله المستعان.