الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=64]وعدها بالزواج ثم...[/size]
وعدها بالزواج ’ ثم بعد الزواج اشترط عليها عدم الخروج ومنع عنها باتا ساحة والديها أبد الآبدين.. رضيت إلى حين..
صبرت أمة الله ... بالنهار صائمة وبالليل قائمة ’ غير مفرطة في حق أوجبه الله تعالى عليها نحو زوجها وفي صدرها تنور يفور ’ مرجل يغلي ’ جمر يكوي ’ حسرة تئن بثقلها الجبال الراسيات الشامخات ’ وسادتها مبللة ’ وبساطها مهلهل ناهيك عما يستر جسدها وكأني به من بقايا حلس عافه الجواد والفرس ’ فأنى يرضى به أحد من الإنس ...
إنها الصابرة المصطبرة المحتسبة ’ لا تشكو هما ولا تبث حزنا إلا لبارئها..
وذات صباح طرق شديد على الباب . تسرع مهرولة نحوه لتطلع على من الطارق
*- افتحي .. افتحي .؟
*- من ؟ أهذه أنت خالتي ’ ما الحدث؟ .؟
ويأتيها الرد الصاعق كقنبلة شديدة الإنفجار. أمك أمك ..
*- ما بها أمي ’ تكلمي ’ ما بها أمي؟
*- أمك ..... ماتت’ ماتت ولسناها ينطق باسمك’ وعيناها أبيضت لعدم رؤيتك و..
*- حسبك .. أمي ماتت .. ماتت. آه يا وجعي ’ آآآهه يا كبدي’ أمي ’ أمي ماتت ’ .
*- وحدّي الله يا بنيتي ’ وحدّي الله ’ كلنا سنموت ولكن ..
*- أجل كلنا سنموت ولكن ’ أعيدها مرة أخرى أعيدها
*- أعيد ماذا صغيرتي ..؟
*- أعيدي قولك لكن ’ ..؟ إن لكن هذه هي التي أماتتها وقتلتني أنا الحية الميتة
لكن هذه التي أحجمت عن قولها يومها ’..لكن هذه هي التي أدت بي إلى هذا الحال’ لكن هذه ’ آآآآه منك يا لكن ..
*- صغيرتي أنت مؤمنة ’ تقية ’ لا إعتراض على حكم الله
*- نعم ونِعم بالله ’ [ كل نفس ذائقة الموت ] ولكن
*- ها أنت تعيدينها مرة أخرى دعيك الآن من لكن وهيا معي ..؟
*- إلى أين خالتي ؟
*- إلى بيتكم أين إخوتك و‘أعمامك وعماتك ’ وأخوالك وخالاتك والأقربين..
*- ولكنه مسافر سفرا بعيدا وأنت تعلمين أنه مشترط علي عدم الخروج لأي سبب كان.
*- مشترط عليك وهذا الحال؟؟؟ ’ أجننت؟؟ ’ إنها أمك. تلقين عليها نظرة أخيرة قبل دسها في التراب
*- أعلم .. أعلم ذلك خالتي ولكن هذا أمر وطاعة الزوج واجبة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم ابنأنا بهذا أي عدم عصيان الزوج
*- أكيد أنك تحت الصدمة ’ لا تحسنين ردا . أقول لك أمك ماتت وعلى وشك دفنها تقولين لي طاعة الزوج ..أي زوج هذا ’ أمن حجر هو’ أمن صخرهو ’ أم هو شوك من سدر ’ لا وكلا ’ هيا معي ..
*- عذرا خالتي لا أقدر ’ ولا ربي لا أعصي فهذا قدري .. هذا قدري. هذا قدري
ومر أسبوع ثم ثان ثم ثالث ’ ولا من خبر من وعن زوجها ’ وذات ليلة وهي بين س غفوة ونعاس ترى حلما ’ لالالا بل رؤيا صادقة ’ ترى أمها تمرح فرحة مستبشرة في الجنان وحولها أطفال كأنهم لؤلؤ ومرجان ’ تقدمت حولها والفرحة تهزها أماه .. أماه .... وتلتفت الأم لتحتضن كبدها ’ وحيدتها وتمرر راحة يدها على قفا رأسها ثم تبتسم طويلا وتقول : رحمني ربي و جزاني بجنته لطاعتك بنيتي لزوجك.