الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=96]خدعهـــا ثم ذاب..[/size]
خدعها ثم ذاب...وعدها ثم غاب... أمّنها فخان ’ صادقته البريئة و لعمرك يصدق الشيطان...
أسرت له ولم تخفيه سرا ’ باحت له بكل جواهرها ودررها ’ ظنا منها أنه فارس أحلامها ’ نزعا نزعت حبات حزامها الذهبية ليسدد ديونا مزعومة وينجز وعودا كاذبة ’ تعمّدت أن تماري أبويها لتبرر موقفه أمامهما ’ اقترضت مبالغ خيالية ليكمل تسديد ثمن شراء بيت ’ بيت في عالم الخيال لا أساس له ولا قاعدة’ لا باب له ولا نافذة ’ ولا حتى من سقف يقيه ويقيها لفحات حرالصيف ولا من قر من صقيع الشتاء ’ويستمر هو في خداعها وتواصل البريئة سكب عَبراتها وتبرئتها له كل حين ’ إلى أن جاء اليوم ..’ يوم لم تطلع فيه شمسها ’ يوم تبرأ من طيفه وأنكر معرفته به..
وتقف الأم الحزينة المهمومة عند رأسها ’ تنثر جمرات من دموع أشد حرا على وجنتيها متسربة بين أخاديد رسمها العصر ونائبات الزمن على محياها ’ وكأني بها تحكي عثرات الحسرة والندم’ كأني بها توحي إلى رماد به عصفت رياح الغدر والمكر والخداع والخيانة ’ ولكن....’ ولكن الغدّار غدر والخبر شاع وانتشر ’ وراحت الأشداق النتنة تلوك حروف الإفتراء وأكثرها إثما وبهتانا..
كيف تواجه الجارة وسكان الحارة؟ أنّى لها أن تنظف الجدران مما علق بها من أدران ألسنة هؤلاء النسوان .؟ أتدس صمتها ’ أم تزهق نفسها وهذا حرام
خدعها ’ غدر بها’ حطّم كل معانيها ’ أرغم أنفها’ داس زهرة حياتها’ ثم أنكر وذاب... عذرا ما فعلت هذا يا ذئاب...
يا للهول.. كيف تقي نفسها ؟ كيف تصم أذنيها عن القيل وسوء القول ’ وقد بان المستور ’ سُجّرت البحور’ غبار في كل الزوايا يثور ’ فار التنور’ ألآ من أحد يسرع لحفر القبور ’ لم يتبق أمين ولا ذو همة ليحمل قنديل الهداية والنور ..
آآآآآآآآآآه يا وجعي’ يا ندمي’آآآآآه يا حسرتي و يا أسفي’ آآآآآآآآآآه يا ويلي وظلام ليلي
فعلها وما فعلها لو لم أكن أنا المغرورة المغرر بها’ أنا التي لم أعي ولم أسمع كلام ربي وأبوي ’ أنا التي ظلمت نفسي ’ ما ظلمني أحد.....أنا التي تعلقت بخيوط دخان الطمع وارتويت من أقداح الجشع ’ وفي أحضان ..ارتميت دون وازع ولا رادع ’ فرحت أختال بين هشيم المزارع أحسب أيام الصيف تغنيني عن مياه آسنة وما كنت ساعتها أعلم أنها صديد من حمإ من مستنقع لأن على عيني غشاوة وفي قلبي كِنّ وفي أذني وضعت وقرا
وهل الشتاء كالصيف ’ وهل تتساوى أيام الخريف بأيام الربيع ..؟
[.....ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا].