ضيف
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- الضيف ليس له مكان محدد
- العَمَــــــــــلْ :
- الحاضر الغائب بينكم
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 416
- نقاط التميز :
- 518
- التَـــسْجِيلْ :
- 11/08/2010
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
عندما كنت في المرحلة الثانوية بالضبط المرحلة النهائية منها كنت مقبلة على شهادة البكالوريا و كما يعلم الجميع دلك الجو المرعب و الدي لا مفر منه وكنت حينها كل ما اتمللمل الدراسة اتي بورقة و قلم صغير و تحت اسلوبي الركيك و اشرع في كتابة مقطع من القصة المدكورة كانت قصة تحمل سرا كان بطل القصة يحمل شيئا من خصوصياتي و هو حلمي الدراسي لكن بعد ما جزت البكالوريا تكسر هدا الحلم
اتمنى ان ترضى القصة اعجابكم لانني بكل بساطة لا احب الحديث الكثير لانني في اغلب الاحيان اجد كلامي مملا
القصة تحت عنوان "الحلـم "
يحكى أن هناك شاب إسمه تامر يقطن بقريةشبه متوسطة الطبقة , ليسوا فقراء ولا بأغنياء .نشأ تامرفي أحضان والديه فأبوه كان مدرس ابتدائي كما انه من الذين يحلمون و يودونأن يلتم شمل العرب و ذلك بالوحدة العربية و المجد التليد الذي أضاعه أبناء الأمةمن قلوبهم .أما أمه فكانت ماكثة بالبيت ولا يهمها سوى أن يتحقق مراد ابنها فكان هو الآخريحلم بأن يتحصل على معدل جيد في البكالوريا ليساعده ذلك على دخول كلية الطب . مرت ألأيام وجاز الشهادة , جاءت لحظة الاختيار , فوا أسفاه لقد تحصل على علامات متدنية بالرياضيات مما جعل ذلك يحرمهمن تحقيق أمنيته .و تم توجيهه إلى كلية العلوم الفرع بيولوجيا عند التحاقهبالجامعة . وكان يحلم لو يتم دراسته في لندن مدينة الضباب, لكن ألأم رأت أن حلمابنها يضمحل شيئا فشيئا لوجود العقبات المادية فعلت ما بوسعها عمله كما لو كانت لتفعلأيُ أم غيرها لترى ابنها في المعالي حينها باعت كل ما تملك مقابل تحقيق حلم فلذةكبدها . وما كان بعدها أن يسافر و في ألأفق يسبح لتحقيق مراده .فهناك حدث ما لميكن في الحسبان فقد تجري الرياح بما لاتشتهي السفن . شاء أن التقى يوما بفتى في سنه لم يطلتعرفهما ببعضهما البعض كثيرا و سرعان ماكب و جام ثقته في الغريب و صدق المسكين كلما يقوله له , و اعتبره صديقا له في غربته . وعد الفتى الغريب تامر أن يُعرفه أكثر بإنجلترا بما أنه غريب عنها فوافق تامرو قبل بكل ما يقوله . و كان كلما يراهما الناظر يحسب أنهما أخوين لشدة تعلقهما ببعضهما البعض أما فيالمقهى جالسان و إما في المدارس يدرسان و إما في النادي يمرحان و إما في الشوارع يتجولان ........زاد حب تامر بالفتى و ثقته العمياء به و الفتي على علم بذلك فهي ما يسعى اليه كسب الثقة. و في يوم من ألأيامطلب الغريب من تامر أن يصطحبه إلى مكان قال:إنه مكان تنبهر له .لو تعلم ما فيه تندهش؛ وافق تامر على الفور و هو في شوق لرؤية ماقد مناه به صديقه الوفي و همافي طريقهما انتاب تامر شعور بالحنين إلى الوطنو ألأم و أخفى ما انتابه و واصل السير حتىانتهى بهم الطريق إلى منعطف يحسب الناظر أنه في كهف مهجور ؛ رغم أنها عمارة مهجورةربما منذ مئات السنين طلب الفتى من تامرالدخول لكنه أبى و استفسر و لازال الفتي يحرض على الدخول لرؤية المفاجأة و أخيرا يدخل بتردد مستمر و بعد ثقته بصديقه الذي لايتوقع أن يخدعه يوما ما . ما إن دخل تامر غُلقالباب إذ به يلمح مجموعة من الرجال لميتعرف إليهم ؛يملكون بنية قوية ؛ يحملون عصيان و سكاكين و خناجر و ما إلى غير ذلك من أدوات القتل إضافة إلى أنهميضعون أقنعة على وجوههم . فزع تامر فزعا شديدا و سرعان ما تبسم مع صديقه متآنسا بهو محميا به لكن الفتى وضع رأسه أرضا غير مبالي به حينها لم يكن من تامر إلاّ أن سأل: ماذا تريدون مني؟فأجابه الغريببأنه لا يريد سوى أن يأخذ منه ماله .و أن ينتقم على ألأيام التي قضاها جنبعربي مخادع و انه يكره العرب كرها شديدا وكل ما أبقاه معه هو أن يأ خذ ما يدخر من مال . لم يكن لتامرسوى أن يرضخ و يستسلم ويُذل أمام هؤلاء الغرباء .باح بكل ما يعرف عن أموالهالتي يدخرها في الخزانة و عن أموال الجامعة التي يدرس بها لكي يستهدفوها للسرقة وعن بعض الناس الذين يعرفهم هناك. و كل هذا كان لإخلاء سبيله فقط لكن الغرب لا يأبهونلأعرابي يستكين بهم أبرحوه ضربا مما أدى إلى فقدان قدرته على التحكم في اليداليسرى و حجزوه لعدة أيام .لم يبقى له سوىذكرى أمه تناجيه بالإسراع في العودة؛ بات يأمل في نور يراه يوما عله يكون له . فقدكانت هذه المشاكل و العقبات سببا في أن يقرر التخلي عن حلمه و العودة للبلد بما أنلا مرحبا به في بلاد الغرباء تمنى لو انه لم يعلم يوما بهذا. إذ بالفرصة تتاح له بالهربففر مسرعا من بطش المخادعين ففرمسرعا . ظل يومين في الشارع بلا مأوى وبلاأكل و لا شرب و لقد ذهبت نقوده و تلاشت وهو يسير في الطريق إذ هو يسقط أرضا دخل في غيبوبة و عندما استيقض لم يجد نفسه إلا ّوهوفي بيت دافئ حنان يصدر من صدر شخص تخيلانه بين أحضان أمه ؛ لمح شيخ كبير محاطببعض ألأولاد لم يسال من ذاك العجوز ولا أين هو و همّ بالنهوض ليغادر لأنه لا يودأن يثق سوى بنفسه. رده الشيخ لمكانه و قام بسؤاله :أنت عربي يا تامر ؟ هنا هز رأسه تامرلا يدري فرحا لسماع الكلمة و لا ترحا بها لكن كل ما قد قاله هو انه كيف تعرفعليه فأجابه الشيخ انه وجد هذه؛ أشار إلى البطاقة الشخصية في جيب قميصه ففرح تامر لأنه لم يبقى له سوى تلك البطاقة الشخصية و عزم على أن لا يضع ثقتهفي هذا الرجل حتى و إن كان شيخا و بعدها قال له الشيخ : لا تخف يا ولدي أنا مثلكعربي اسرد لي قصتك و اظهر له بطاقتهالشخصية فأدرك تامر حينها و ضم الشيخ إليه ففرحاببعضهما البعض و سرد له قصته بأكملها ؛ تعجب الشيخ و ترغرغت عيناه بالبكاء و تذكرما حدث معه أيضا و اخبره عن قصته بأنه مهاجر إلى هذه البلدة مقابل العمل ؛ و قد وقعت لهما قصة مشابهة لقصته. شغّل الشيخ تامر معه أينما يعمل ليكسب قوت يومه و كذلك ليجمعنصيبا يستطيع بواسطته العودة إلى بلد ألأم مع الوعود التي قطعها الشيخ للفتى بأنيأتي لزيارته كلما سمحت له الفرصة و جاء وقت الرحيل و هاهي لحظة الوداع ؛ دموع وعبرات تسقط كالأمطار من أعين أحفاد الشيخ العربي و الشيخ و تامر هي دموع حنين و محبة و صدق؛ دموع عربية ألأصل هاهي الطائرةستقلع و ألأيادي تلوح و انقطعت النظرات فقد اختفت الطائرة .و بعد مدة من الزمن حطتفي المكان الموعود ما إن نزل تامر حتى نزع ثياب ألأحلام و رماها ؛ثم سقط على أرض وطنه يقبلها و يحن عليها و يذرف دموعا.....
هرع تامر إلى البيت و القلب منفطر مقسوم لقسمينقسم متشوق لرؤية ألأهل و ألأحباب و قسم متأسف يحمل الحسرة على ما جرى له .عندوصوله لباب البيت إنتابه قلق شديد و كأنه على دراية بما حدث في فترة غيابه ,دقالباب فتحت له خالته ,بعد البكاء و الاحضان دخل البيت وجد والده يشاهد شريطا عنالحيوان البرية ,لما رآه غابت الكلمات عن اللسان فلم يتفوه إلاّ ب"طالت غيبتكعن الديار" وسارع لتقبيله .جلس تامر على ألأريكة ولا يدري منأين يبدأ الحديث.فبادرت الخالة به و سألتهعن نتيجة سفره ’رد عليها"نتيجة مخزية"أعاد ألأب صيغة السؤال فروى لهم قصته,قال ألأب منذ متى كان الغرب يحبونالعرب كلهم على بعضهم سفلة و حقيرين,المهم يا بني سلامة رأسك و الحمد لله أنه يوجدفي هذه الدنيا فاعلي الخير مثل ذلك الشيخ الهرم .أما الخالة فلم تجد ما تقولهسوى"كانت أمك تتوقع منك الكثير ,لم تفارقها عبارة"ولدي سيحققحلمه"حينها ترغرغت عيناه بالدموع و سألها أهي عند الجارة حسنى؟قالت له أمكفارق الحياة منذ شهر قبل هذا اليوم و أكمل عنها الاب :كان السبب هو مرض العُظال,لازمت الفراش لمدة طويلة بعدها توفيت .لم يصدق ما يُسرد عليه و بدأ يتحدثكالمجنون الذي فقد عقله’كيف لا و "ألأم"أعذب ما تُحدثه الشفاه البشرية.و أجمل مناداة" يا أمي " كلمة صغيرة لكنها كانت تمثل له الامل و الحب والعطف و كل ما في القلب من الرقة و الحلاوة و العذوبة.تلك التي مثلت له الحياةفكانت التعزية في الحزن ,والرجاء في الياس, و القوة في الضعف ,ينبوع الحُنُوّوالرأفة و الشفقة و الغُفران .فقدها ففقد صدراً يسنُد إليه رأسه و يداً تباركه وعينا تحرسه , و استسلم لقول خالته:إنه قضاء الله و قدره عليك أن تدعوا لها بالرحمةو المغفرة و أن يسكنها رب العالمين فسلح جنانه .
مرت ألأيام و تامر منعزل في غرفته يأكل قليلا فقد ليصبر جوع معدته و يشربفقد ليروي عطشه و حائر فيما سيقدم على فعله... وفي يوم من الايام دخلت عليه خالتهفي غرفته حدّقت به طويلا قال لها: أعلم أننيفاشل لا فائدة لي في هذه الحياة ,فلا تحدّقي بي بتلك النظرات القاسية,إقتربت منهفقال أتريدين شيئا ما؟ قالت نعم قال وما هو؟ ضربته بقلم على وجهه(صفعته) ثم قالت:هذا هو رد عليها لم؟ لم أقترف بحقك أيشيئ حينها جرته من يده و اصطحبته معها الىخارج البيت , وكلما سألها الى أين نذهب ؟ترد عليه بنرفزة اسكت ستعلم عما قريب .الىان وصلا الى شارع به الكثير من الشبان و الشبات و حتى صغار السن ,و الكل من جهته يعمل...قالت انظر الى ما يشيره إصبع يدي ,ذلك الفتى الذي تبصره عيناك هو لا يبصر و معذلك يتاجر في الخردوات بسبب الفقر و الجور و رغبته في تحصيل المال لشراء خط برايلتعلم الكتابة,إنه اصغر منك بعامين و لديه هدف و يريد تحقيقه.انظر يسارك أتلمح ذلكالفتى فتى لم يتجاوز عمره الخامسة عشرة سنه يعمل ماسحاً للأحذية و السبب نفسه ,رغمقسا وة أسياده إلاّ انه لديه هدف و هو سدجوع إخوته .و يمينك تلك الفتاة تمشي بلا حذاء و الاخرى ملابسها بالية يتيمانيعيشان في دور ألأيتام,و تلك و ذاك و هؤلاء كلهم لديهم غايه و يريدون بلوغها .و هيفي الحديث سمع صراخ رجل من الوراء فالتفت وجده صاحب المقهي طرد شاب من العمل لسببكسّر الكؤوس السبب تافه لكنه اسمعه محاضرة ممزوجة من الشتم و السب ....فقالت:هل انت مثلهم؟ هل تعتقد أن كل واحد منهؤلاء ينظر الى الحياة بأنها قاسية لا ترحم الضعفاء,؟أتريد تحقيق هدفك؟ عليك ياعزيزي أن تحقق ذلك الحلم الذي لم تستطع بلوغه في بلد الغرباء.و النجاح يتطلب العملو المثابرة عليه ,و طلب العلم لا يتوقف عند وجود العوائق .تطلع تامر في جميع نواحي الشارعإلتفت يمينا –يسارا أدرك إرادة الشباب و تفاؤلهم في الحياة .صرخ بأعلى صوت"سأكون أستاذاً تفتخرين به في مادة العلوم و صاحب شهرة كبيرة"أعدكي بذلك.حينئذ سارعت الخالة بضمه لصدرها وهمست له لم يمضي على انطلاق القطار الكثير عليكان تلحق به .
في صبيحة اليوم بعد ذاك توجه تامر الى المدينة , و عندوصوله شرع في البحث عن جامعة بها فرع بيولوجيا ,شرط أن تراعي ظروفه ألماديه ولايهمه أن اعاد السنة التي قضاها بجامعة الخارج من الصفر ,مرت أيام و أيام و البحثمستمر و دون جدوى ,كان يجد مسؤولوا الجامعات ألأسباب دوما وكانت تقتصر على التكاليف أو عدم الثقة به فبما انهدرس بالخارج و عاد دون نتيجة مرضية أكيد اصطحب معه الرذيلة و ألأخلاق الدنيئة التييتحلى بها الغربيين ,لكنه لم ييأس يوما كان يتفاءل بعبارات "بعد العسر يأتيالفرج"و " بعد الشدة يأتي الفرج" .يوما ما قصد جامعة كان يظن أنهالن تختلف عن سابقاتها.ما إن دخل مكتب ألإدارة أُستقبل بود من طرف المدير ,شرح لهظروفه فتبسم له و قال :مرحبا بك يا بني في صفوف الدراسة و تستطيع الالتحاق بهابداية من يوم الغد إن شئت ذلك و لا داعي الرجوع من الصفر ستكمل ما بدأته هناك فمنامتلك إرادة في النجاح تأكد أن جامعتنا لن تفرط به.و من حسن حظك توجد بالجامعةجمعية صغيرة للضمان الاجتماعي ستساندك في التكاليف ,نصفها تدفعه لك و النصف الاخرتقوم بدفعه,فرح تامر كثيرا و ادر كان الحياة تبتسم له مجددا,رجع تامر إلى البيت و في الطريقيردد *لا تفقدّن ألأمل*و اجعل الجد مع ألعمل *و ابعد نفسك عن الخمل*فإذا ضيعت نصحيأنت ضيعت ألأمل* ... وصل إلى البيت بشّر الخالة وألاب فرح الجميع له ومن حينها لميجدتامروقت فراغ,في الصباح يذهب للدراسة و في المساء يعمل أعمالا مختلفة إما يغسل ألأوانيفي المقاهي و إما يوصل الجرائد الى البيوت و غيرها ..هذا فقد ليسدد نصف نصفمبلغ الدفع الدراسي,أما النصف ألآخر فكانمن أبية و خالته التي كانت تعمل على آلةالخياطة.أما الليل كان يخصصه للدراسة و المراجعة.ويوم الجمعة يذهب إلى المقبرة يزور أمه ,يدعو لها,يتلواعليها الذكر و يسرد عليها كل ما حدث معه طيلة ألأسبوع .
نجح في العام ألأول و الثاني تلاهما الثالث فكان نجاح وراءه نجاح و فيالعام ألأخير احتل المراكز الأولى ,حينها عمل على الماجستير فجازها ثم الدكتوراه وبالجد و العمل و سهر الليالي نجح و أصبح "الدكتور تامر إيدير في مادة العلوم" في نفسالجامعة .فكان المحترم من قبل الجميع والمحبوب لدى الطلبة ,ألخلوق والمثقف المتعلم . و بالنسبة للراتب الذي يتقاضاه كل شهر. فنصف النصف لجمعية الجامعة كفاعل خير كما كانت عونا له.و النص الآخر منه لأهله مساندة لهم. و النصف الباقي يكون له(الراتب مقسم إلى أربعة ) .
في احد ألأيام و كان يومألأربعاء طلب مدير الجامع من تام ران يصطحبه معه إلى البيت لتناول سويا الغذاء,وبالفعل وافق تامر .سرقهما الحديث في السيارة إلى أن قال المدير:وصلنا يا بني ,فالتفت هو ألآخر تجاه النافذة فإذا به يرى بيتا ضخم جدا ,نزلا من السيارة ,دقّ المديرجرس الباب ففتحت له البنت الصغرى ,قالت مرحبا يا ابي قال:رحبي بالضيف أولا.قالتعذرا فقال تامر :لا عليك بسيطة قالت أنا لينا مرحبا بك في بيتنا المتواضع رد عليها :أهلاأنا تامر أستاذ جامعي .نظر إليهالمدير وقال أستاذ جذما هذا التواضع يا رجل هيا يا ابنتي أفسحي الطريق و هل سنمكثطويلا عند الباب,دخلا تعرف تامر على عائلة المدير فمن زوجته و البنت الكبرى و تلكالصغرى و ولد ماكث عند خاله يأتي في العطل الموسمية للدراسة .طال الحديث بينهم وكأن تامرفردمن العائلة و بعد الغذاء استأذن و عاد إلىالبيت . لقته خالته عند الباب ما كل هدا التأخير اين كنت لحد هذه الساعة *عند المدير في بيته عُزُومة غذاء*ماذا؟عليك أنتحكي لي ماذا جرى بالتفصيل الممل*من أين ابدأ –من السيارة التي كلها أزرار ام منالبيت الذي حسبته قصرا أم من ألأدب و الكلام أم ربما أبدأ من ماذا أكلت,*المهم أنكستبدأ ستبدأ. سرد عليها ألأحداث و عند إنتهاءه من الكلام سألته عن إسم البنت الكبرى وفرد عليها ديـناقالت ماهو عمرها؟ قال أظنها في الرابعة و العشرين خرّيجة هندسة المعمارية تبدواخلوقة و متأدبة و حسنة المظهر. قالت أنا سألتك عن عمرها فقط ضحك فقال و لما ألإحراجيا خالتي ردت عليه مستغربة ألم تسأل نفسك عن الغداوة و لما أنت بالذات عرفك علىعائلته بنظري ليس ألأمر بمجاملة أو استلطاف ربما يريد تزواجك ببنته قال لما لا وهل ينقصني شيئ قالت لقد كبرت و أصبحت لا تخجل من خالتك و الحقيقة تقال علي أنأزوجّك قبل أن الحق بأُمك قال مازلتي صغيرة و ستزوجين أولادي من بعدي .صرخت بوجههاذهب إلى غرفتك أيها ألأحمق و هل الزواج مزحة إنه مسؤولية و مسؤولية كبيرة,عادوالده من زيارة صديق له كان مريضا فتحت معه الموضوع فقررا الذهاب بعد أسبوع لأهلالفتاة لطلب يدها من أبيها و بالفعل جاء اليوم الموعود ذهبا إلى بيت المدير رُحببهما أحسن ترحيب ووافق الوالد على إعطاء إبنتهم لبنهم و تمت الخطوبة بيوم الخميس بعد ذاك و بعد قصة عاطفية جمعت بينالخطيبين تزوجا و استقرا ببيت صغير يملأه الود و السعادة و الصدق . أنجمت دينابنتا بعد عام من الزواج فأسماها تامر ندى على إسم أمه و تلتها سُهى ثمشذى . كان الفرق بين ألأخت و أختها حولين. مرت السنين و البنات تكبر, كانت الاولى تابعة لأبيها في كل شيئ و الوسطى تميل لامها اما الثالثة فكانت الدّلوعةآخر العنقود التي لا يتكلم معها أحد, ألأب و ألأم الكل من جهته في تربيتهم احسن تربيةليشبوا متحليين بالعقيدة ألإسلامية الخالية من التناقضات و الانحرافات السلوكية,ومتحابين فيما بينهم,. تخرجت ندى من كلية الطب فبذلك حققت حلم أبيها و بعد عامينتلتها سُهى مهندسة دولة ,أما شذى كانت ثقيلة الفهم و الإستعاب ’ كانت دوما توبخ عنالدراسة و عدم المبالاة بها ,إعادة سنتين في كلية الحقوق لكن حذرها والدها منإعادة السنة في الموسم الدراسي الرابع, فتخرجت من الكلية محامية و كانت شاطرة فيالدفاع عن المتهم .....تامر ,دينا,ندى,سُهى,شذى أسرة متحابين شعارهاالجد و العمل لنيل الغاية, و صلة الرحم قبل كل شيئ حيث كانوا يزورون ألأقارب فيأوقات فراغهم و الجدة أم أبيهم يوم الجمعة....و مضت ألأيام........