nadjet
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 728
- البلد/ المدينة :
- زريبة الوادى
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة علم
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 988
- نقاط التميز :
- 855
- التَـــسْجِيلْ :
- 11/07/2010
السلام عليكم
احبتي ... قرأته و اعجبني
أتى شابّان إلى الخليفة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
قال سيدنا عمر: ما هذا
قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
قال: أقتلت أباهم ؟
قال: نعم قتلته !
قال : كيف قتلتَه ؟
قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته
، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات...
قال سيدنا عمر : القصاص .... الإعدام
.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل سيدنا عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم سيدنا عمر - رضي الله عنه - لأنه لا يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ...
قال الرجل : يا أمير
المؤمنين : أسألك بالذي قامت بهالسماوات والأرض أن تتركني ليلة لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال سيدنا عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
ومن يعترض على سيدنا عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟
فسكت الصحابة ، و سيدنا عمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،فيضيع دم المقتول ،
وسكت الناس ، ونكّس سيدنا عمر رأسه، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
قال سيدنا عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
فقام سيدنا أبو ذر الغفاريّ بشيبته و زهده ، وصدقه ،وقال:
يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
قال سيدنا عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
قال: أتعرفه ؟
قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله
قال سيدنا عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...فذهب الرجل ، وأعطاه سيدنا عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس سيدنا عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام سيدنا عمر ، قال سيدنا عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين! وتلفَّت سيدنا أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
، وسكت الصحابة واجمين ،عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن سيدنا أبا ذرّ يسكن في قلب سيدنا عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ،
ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر سيدنا عمر ،وكبّر المسلمون معه
فقال سيدنا عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!
قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !!
ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل سيدنا عمر بن الخطاب سيدنا أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال سيدنا أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف سيدنا عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
قال سيدنا عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....
جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا سيدنا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ... وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....
قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان سيدنا عمر!!.
وجزى الله خيرا للذين نقلوا لنا هذا البريد
وجزى الله خيرا للذين ينقلونه للآخرين
احبتي ... قرأته و اعجبني
أتى شابّان إلى الخليفة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
قال سيدنا عمر: ما هذا
قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
قال: أقتلت أباهم ؟
قال: نعم قتلته !
قال : كيف قتلتَه ؟
قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته
، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات...
قال سيدنا عمر : القصاص .... الإعدام
.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل سيدنا عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم سيدنا عمر - رضي الله عنه - لأنه لا يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ...
قال الرجل : يا أمير
المؤمنين : أسألك بالذي قامت بهالسماوات والأرض أن تتركني ليلة لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال سيدنا عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
ومن يعترض على سيدنا عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟
فسكت الصحابة ، و سيدنا عمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،فيضيع دم المقتول ،
وسكت الناس ، ونكّس سيدنا عمر رأسه، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
قال سيدنا عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
فقام سيدنا أبو ذر الغفاريّ بشيبته و زهده ، وصدقه ،وقال:
يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
قال سيدنا عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
قال: أتعرفه ؟
قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله
قال سيدنا عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...فذهب الرجل ، وأعطاه سيدنا عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس سيدنا عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام سيدنا عمر ، قال سيدنا عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين! وتلفَّت سيدنا أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
، وسكت الصحابة واجمين ،عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن سيدنا أبا ذرّ يسكن في قلب سيدنا عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ،
ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر سيدنا عمر ،وكبّر المسلمون معه
فقال سيدنا عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!
قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !!
ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل سيدنا عمر بن الخطاب سيدنا أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال سيدنا أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف سيدنا عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
قال سيدنا عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....
جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا سيدنا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ... وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....
قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان سيدنا عمر!!.
وجزى الله خيرا للذين نقلوا لنا هذا البريد
وجزى الله خيرا للذين ينقلونه للآخرين
عدل سابقا من قبل نجم الإسلام في الجمعة 10 ديسمبر - 11:36 عدل 1 مرات (السبب : تنظيم الموضوع)