lina gamra
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 743
- البلد/ المدينة :
- أرض الله الواسعة
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2857
- نقاط التميز :
- 3865
- التَـــسْجِيلْ :
- 13/07/2010
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سئل الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- في برنامج فتاوى مختارة هذا السؤال التالي: قال الله تعالى( رب المشرق و المغرب ) و قال تعالى ( رب المشرقين و رب المغربين) و قال تعالى ( فلا أقسم برب المشارق و المغارب) فما معنى هذه الآيات؟
أجاب الشيخ -رحمه الله-: نرى المشرق و المغرب بعضها ذكر بالإفراد و بعضها بالتثنية و بعضها بالجمع، و قد يفهم الإنسان بادئ ذي بدء أن هناك تعارض بين هذه الآيات و أقول:
إنه لا تعارض في القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم لا يتعارض بعضه مع بعض و لا يتعارض مع ما صح عن النبي اللهم صل الله عليه وسلم، فإذا وجدت شيئا متعارضا فاطلب وجه الجمع بين هذه التي تظن أنها متعارضة ، فإن اهتديت إلى ذلك فذلك المطلوب ، و إن لم تهتدِ إليه فالواجب عليك أن تقول كما قال الراسخون في العلم ( آمنا به كل من عند ربنا ).
و اعلم أنه إنما يظهر التعارض بين القرآن أو بينه و بين ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يتوهم التعارض من كان قاصرًا في العلم، أو مقصرًا في التدبر، و إلا فإن الله يقول ( و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) و إنما قدمت بهذه المقدمة لتعم الفائدة.
أما الجواب عن السؤال فنقول: إن الإفراد في قوله تعالى ( رب المشرق و المغرب ) يُراد به: الجنس و ما أُريد به الجنس فإنه لا يُنافي التعدد.
و أما قوله ( رب المشرقين و رب المغربين ) فإن المراد بالمشرقين: ما يكون في الصيف و الشتاء.
يعني: آخر مشرق للشمس في الصيف و آخر مشرق للشمس في أيام الشتاء.
يعني معناه: مدار الشمس أو انتقال الشمس من مدار الجدي إلى مدار السرطان .
و هذا أكبر دليل على قدرة الله حيث ينقل هذا الجرم العظيم و هو الشمس من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال و بالعكس فهذا من تمام قدرته تعالى.
و أما قوله ( رب المشارق و المغارب) فقيل : إن المراد بالجمع مشرق الشمس و مغربها كل يوم فإن لها في كل يوم مشرقًا و مغربًا غير المشرق و المغرب في اليوم الذي قبله أو اليوم الذي يليه و الله تعالى على كل شيء قدير.
و قيل المراد: مشارق الشمس و النجوم و القمر فإنها تختلف ، فيكون الجمع هنا باعتبار ما في السماء من الشمس و القمر و النجوم .
و على كل حال فالله تعالى رب هذا كله و هو مدبره سبحانه و تعالى و المتصرف فيه كما تقتضي حكمته. انتهى.
أحببت أن أنقل لكم هذه المعلومة ليعم النفع و الفائدة كما أراد ذلك فضيلة الشيخ -رحمه الله-
سئل الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- في برنامج فتاوى مختارة هذا السؤال التالي: قال الله تعالى( رب المشرق و المغرب ) و قال تعالى ( رب المشرقين و رب المغربين) و قال تعالى ( فلا أقسم برب المشارق و المغارب) فما معنى هذه الآيات؟
أجاب الشيخ -رحمه الله-: نرى المشرق و المغرب بعضها ذكر بالإفراد و بعضها بالتثنية و بعضها بالجمع، و قد يفهم الإنسان بادئ ذي بدء أن هناك تعارض بين هذه الآيات و أقول:
إنه لا تعارض في القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم لا يتعارض بعضه مع بعض و لا يتعارض مع ما صح عن النبي اللهم صل الله عليه وسلم، فإذا وجدت شيئا متعارضا فاطلب وجه الجمع بين هذه التي تظن أنها متعارضة ، فإن اهتديت إلى ذلك فذلك المطلوب ، و إن لم تهتدِ إليه فالواجب عليك أن تقول كما قال الراسخون في العلم ( آمنا به كل من عند ربنا ).
و اعلم أنه إنما يظهر التعارض بين القرآن أو بينه و بين ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يتوهم التعارض من كان قاصرًا في العلم، أو مقصرًا في التدبر، و إلا فإن الله يقول ( و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) و إنما قدمت بهذه المقدمة لتعم الفائدة.
أما الجواب عن السؤال فنقول: إن الإفراد في قوله تعالى ( رب المشرق و المغرب ) يُراد به: الجنس و ما أُريد به الجنس فإنه لا يُنافي التعدد.
و أما قوله ( رب المشرقين و رب المغربين ) فإن المراد بالمشرقين: ما يكون في الصيف و الشتاء.
يعني: آخر مشرق للشمس في الصيف و آخر مشرق للشمس في أيام الشتاء.
يعني معناه: مدار الشمس أو انتقال الشمس من مدار الجدي إلى مدار السرطان .
و هذا أكبر دليل على قدرة الله حيث ينقل هذا الجرم العظيم و هو الشمس من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال و بالعكس فهذا من تمام قدرته تعالى.
و أما قوله ( رب المشارق و المغارب) فقيل : إن المراد بالجمع مشرق الشمس و مغربها كل يوم فإن لها في كل يوم مشرقًا و مغربًا غير المشرق و المغرب في اليوم الذي قبله أو اليوم الذي يليه و الله تعالى على كل شيء قدير.
و قيل المراد: مشارق الشمس و النجوم و القمر فإنها تختلف ، فيكون الجمع هنا باعتبار ما في السماء من الشمس و القمر و النجوم .
و على كل حال فالله تعالى رب هذا كله و هو مدبره سبحانه و تعالى و المتصرف فيه كما تقتضي حكمته. انتهى.
أحببت أن أنقل لكم هذه المعلومة ليعم النفع و الفائدة كما أراد ذلك فضيلة الشيخ -رحمه الله-