قطر الندى
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- زريبة الوادي
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة جامعية
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 233
- نقاط التميز :
- 485
- التَـــسْجِيلْ :
- 24/07/2010
همسة في أذن حواءحواء الشغل الشاغل لكثير من كتاب الشرق والغرب ، وهي الحربة التي ما زالوا يستخدمونها ليطعنوا بها أول ما يطعنون ( حواء ) نفسها ثم المجتمع الذي تعيش فيه .إن وسائل الإعلام من صحف ومجلات وكتب ودوريات وتلفاز والانترنت وغير ذلك ... هذا السيل الجارف العارم لو تأملناه لوجدناه يستخدم المرأة مادة للإستهلاك ، فصورة الغلاف لا بد أن تكون لامرأة تقف بهذا الوضع المثير ، والصور الداخلية لا سيما الدعاية لأنواع الدخان والتبوغ أو الملبوسات والمفروشات أو الأدوية وحتى قناني البويا لا بد أن تكون لامرأة !!!إن الوقود دائماً هي حواء .والذي يبقر بطون كتب التاريخ يجد أنه لم يستطع ملك من ملوك الأرض أن يبسط نفوذه على قارة أو قارتين أو ثلاث كالفراعنة والقياصرة والأكاسرة والأباطرة ، أما حواء فقد نصبوها أخيراً على عرش الكون كله فقالوا : ( ملكة جمال الكون ) !!فمن وراء هذا ياترى ؟؟إما تاجر لا يبغي سوى الترويج لبضاعته ، فيتخذ المرأة وسيلة للدعاية ، وهذا التاجر ليس تاجر الرقيق في سوق النخاسة ، وإنما تاجر صحافة ( تاجر متطور ) يتاجر بها على أوراق المجلات والجرائد !!أو يتاجر بها أدبياً في الروايات والقصص ، أو يتاجر بها شهوانياً في كثير من الأفلام والمسرحيات ، أو يتاجر بها إعلانياً في عرض الأزياء!وإما تاجر فاجر ، دأبه تدييث المجتمع وذلك بتحطيم القيم وإشاعة الفواحش وفضح المستور وإلغاء كلمة ( عيب ) وطمس معاني ( شرف عرض عار حرام ) حتى من المعاجم حتى لا يعرف الابن أباه ولا يركن زوج إلى زوجته ، ولا يسلم لزوجة زوجها ، وتتفتت كيان الأسرة المسلمة!يا حواء ! اسمعي إلى ما كتبته واحدة من جنسكِ وهي محررة في مجلة عربية بيروتية واسعة الانتشار ، لقد كتبت من فرنسا إلى مجلتها ذات مرة تقول :إن ثمن حبة الدراق في لندن ، أو عنقود العنب في باريس يفوق ثمن المرأة !! ياللرخاء !! إن المرأة عندنا في الإسلام معززة ومكرمة أماً وزوجاً وأختاً وبنتاً :قال الله تعالى : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) البقرة: 228.وقال عليه الصلاة والسلام : (استوصوا بالنساء؛ فإن المرأة خلقت من ضلَع أعوج، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه؛ إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج؛ استوصوا بالنساء خيراً).فمن أجل أن نحارب هؤلاء التجار والفجار بسلاحهم نفسه ، ومن أجل المرأة التي هي الأم لنا أو الزوج أو البنت أو الأخت ، ومن أجل المجتمع الذي هو أنت وأنا ونحن ، من أجل كل هذا كانت هذه الهمسة في أذن حواء.