قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان" (رواه أبو داود 15 كتاب السنة)
عندما يسأل الإنسان نفسه
كيف يكون الحب في الله والبغض في الله والعطاء لله والمنع لله
وهو يسعى إلى كمال الإيمان
يجد مفتاح المحبة في الله :
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح وَحَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (4).
- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ (2) حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ (3).
وفي الصحيح أيضاً أن عمر رضي اللّه عنه: يا رسول اللّه، واللّه لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال صلى اللّه عليه وسلم: "لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال: يا رسول اللّه واللّه لأنت أحب إليَّ من كل شيء حتى من نفسي، فقال صلى اللّه عليه وسلم: "الآن يا عمر "
إذن فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست أمرا ثانويا أو أمرا مخير فيه إن شاء المرء أحبه وإن شاء لم يحبه بل هي واجب على كل مسلم وهي من صميم الإيمان ولابد لهذا الحب أن يكون أقوى من أي حب ولو كان حب المرء لنفسه .
عندما يتعلق القلب المؤمن بحب ذات رسول الله صل الله عليه وسلم
القدوة الكاملة
حتى يكبر هذا الحب ليصبح أكبر من أي حب حتى حب الإنسان نفسه
هذا الكمال في حب رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقودنا إلى كمال الإيمان
ونستطيع عندها أن نعرف كيف نحب في الله ونبغض في الله ونعطي لله ونمنع لله
من خلال الصلة القلبية برسول الله صل الله عليه وسلم
المعلم
الحبيب الطبيب
الرحمة المهداة للعالمين
الذي لم يبغض ذات مخلوق على وجه الأرض حتى الكافر والمشرك والمنافق ...
حتى الذين آذوه وحاربوه...رد الإساءة بالإحسان وحارب صفات الكفر في الكفار والشرك في المشركين والنفاق في المنافقين
وكان هدفه الأول
الرحمة والهداية لخلق الله
ومن خلال الإقتداء برسول الله صل الله عليه وسلم
نعلم ونتعلم أن نحب صفات الخير في أنفسنا والناس وهذا هو الحب في الله
وأن نكره ونحارب صفات الشر في أنفسنا والناس وهذا هو البغض في الله
وأن يكون عطاؤنا لله ( في حال كان العطاء يقرب أي مخلوق إلى الله )
وأن يكون منعنا لله ( في حال كان المنع يقرب أي مخلوق إلى الله )
وبهذا لانحب أي شخص بكل مافيه من خير وشرولانبغض أي شخص بكل مافيه من خير وشروإنما نسعى للبحث عن جوانب الخير في أي مخلوق من مخلوقات الله ونعمل على استثمارها عسى أن تكون سبيلا لهدايته إلى الله