د.بوترعة بلال
عضو متميز
- رقم العضوية :
- 4072
- البلد/ المدينة :
- وادي العرب
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2087
- نقاط التميز :
- 2645
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/10/2010
لااا أحد يهينك دون إذنك
لا تنتظر من الآخرين أن يعاملوك بلباقة واحترام، ما دمت لا تتعامل مع نفسك
على هذا الأساس. إذا استمرأ الناس على السخرية منك بمنحك توصيفات مزعجة،
أو بالتعاطي معك باحتقار، أو قاموا باستغلالك أسوأ استغلال، أو أطلقوا عليك
شتائم دون استعداد منهم للاعتذار عنها، فتأكد أنهم ما كانوا ليتعاملوا
معك على هذا النحو من الرداءة ما لم تسمح لهم بذلك.
خبراء العلاقات الإنسانية يؤكدون بأنه ما دمت تتعامل مع نفسك كمحترم،
فسيتعامل الناس بوصفك شخصاً محترماً ولن يتجاوزا معك حدود اللباقة والامتهان.
المدير "واحد" لكنه يتعامل مع موظف باستعلاء، واحتقار،
وارتفاع صوت الأوامر، واستغلال لصلاحياته بتكليفه مهام تفوق قدراته،
ومع "موظف" آخر بغاية التهذيب واللباقة وفي حدود واجباته.
"الزوج" واحد لكنه مع زوجة يهينها بالألفاظ ويحتقر كينونتها ويهمش آراءها،
ومع زوجة أخرى في غاية اللطف والاحترام والتقدير والاعتداد لكل ما تقوله.
الموظف واحد، ومع هذا لا يتعامل مع كل زملائه بالتقدير والاحترام نفسه.
المسألة ببساطة ليست "لغزاً" محيراً على نحو ما يتراءى للناس،
ولا تركيبة سيكولوجية معقدة تجعل شخصاً بمزاجية رديئة ونبوء ذوق،
وبعد دقائق، مع آخر، مثل حمل وديع!! التفسير الحقيقي أن الإنسان
وحده هو الذي يقرر بنفسه الطريقة التي يعامله الناس على أساسها.
عندما لا تسمح لأحد أن يهينك فلن يهينك أحد، وإذا ما صددت كل لفظ مشين،
مهين، يمكن لآخر أن يقذفه في وجهك وأظهرت غضبك منه،
فإنك حتماً سترغمه على الاعتذار لك من تلقاء نفسه، ودون أن تطلب منه ذلك
نحن من يرمي الموظف الملف في وجوهنا، يرمقنا باحتقار،
ننصرف من أمامه باستسلام الضعيف، دون أن نتوجه لمديره بالشكوى
كي يحسن تأديبه، نحن من تلقي مضيفة الطيران صحن الوجبة في وجوهنا كالقطيع الجائع،
فنتركها تمضي لتحتقر آخرين على الصف نفسه دون أن نلقنها درساً
بأنها موجودة هنا،فقط، لخدمتنا بلباقة. نحن من يبتزنا نادل المطعم بإضافة
وجبات لم نطلبها، نستلم الفاتورة، نرصد السعر المدون في ذيلها،
نقدم بكل جلال واحترام السعر للمختلس ظناً بأن هذا شكل من أشكال الإتيكيت.
نحن من نترك الشريك أن يهيننا، يحتقرنا مثل ذبابة ضئيلة،
دون أن نبدي ردة فعل حازمة تحفظ آدميتنا، لنعاشره بعد لحظات،
نبتسم أمامه، كأن شيئاً لم يحدث، ثم نستغرب طوفان الإهانات المتوالي
المتراكم مدى الحياة، نستغرب كيف استحالت الحياة معه إلى جحيم، بنيناه بأيدينا لبنة لبنة.
أن تكون لطيفاً لا يعني أن تكون ضعيفاً، وأن تكون لبقاً لا يعني أنك غير قادر
على صد تجاوزات الآخرين تجاهك، وتأكد بأنك ما دمت تحترم نفسك فعلاً،
فإن هناك طاقة "مُعدية" كفيلة بنقل هذا الشعور لمن حولك تجبرهم
على احترامك، على الأقل أمامك!! دليل ذلك أنك تجد نفسك
مُلزَماً على احترام أعدائك المحترمين، رغم شعورك بالكراهية الشديدة نحوهم !!
فواحدة من أهم الشعارات المدونة في كتاب"قاموس الأقوياء"
للدكتور مأمون طربية: "تصرف كملِك.. لتُعامل كملك"!!
وفي كل الأحوال، كن واثقاً بأنه لا أحد في الوجود يهينك دون إذنك!!على هذا الأساس. إذا استمرأ الناس على السخرية منك بمنحك توصيفات مزعجة،
أو بالتعاطي معك باحتقار، أو قاموا باستغلالك أسوأ استغلال، أو أطلقوا عليك
شتائم دون استعداد منهم للاعتذار عنها، فتأكد أنهم ما كانوا ليتعاملوا
معك على هذا النحو من الرداءة ما لم تسمح لهم بذلك.
خبراء العلاقات الإنسانية يؤكدون بأنه ما دمت تتعامل مع نفسك كمحترم،
فسيتعامل الناس بوصفك شخصاً محترماً ولن يتجاوزا معك حدود اللباقة والامتهان.
المدير "واحد" لكنه يتعامل مع موظف باستعلاء، واحتقار،
وارتفاع صوت الأوامر، واستغلال لصلاحياته بتكليفه مهام تفوق قدراته،
ومع "موظف" آخر بغاية التهذيب واللباقة وفي حدود واجباته.
"الزوج" واحد لكنه مع زوجة يهينها بالألفاظ ويحتقر كينونتها ويهمش آراءها،
ومع زوجة أخرى في غاية اللطف والاحترام والتقدير والاعتداد لكل ما تقوله.
الموظف واحد، ومع هذا لا يتعامل مع كل زملائه بالتقدير والاحترام نفسه.
المسألة ببساطة ليست "لغزاً" محيراً على نحو ما يتراءى للناس،
ولا تركيبة سيكولوجية معقدة تجعل شخصاً بمزاجية رديئة ونبوء ذوق،
وبعد دقائق، مع آخر، مثل حمل وديع!! التفسير الحقيقي أن الإنسان
وحده هو الذي يقرر بنفسه الطريقة التي يعامله الناس على أساسها.
عندما لا تسمح لأحد أن يهينك فلن يهينك أحد، وإذا ما صددت كل لفظ مشين،
مهين، يمكن لآخر أن يقذفه في وجهك وأظهرت غضبك منه،
فإنك حتماً سترغمه على الاعتذار لك من تلقاء نفسه، ودون أن تطلب منه ذلك
نحن من يرمي الموظف الملف في وجوهنا، يرمقنا باحتقار،
ننصرف من أمامه باستسلام الضعيف، دون أن نتوجه لمديره بالشكوى
كي يحسن تأديبه، نحن من تلقي مضيفة الطيران صحن الوجبة في وجوهنا كالقطيع الجائع،
فنتركها تمضي لتحتقر آخرين على الصف نفسه دون أن نلقنها درساً
بأنها موجودة هنا،فقط، لخدمتنا بلباقة. نحن من يبتزنا نادل المطعم بإضافة
وجبات لم نطلبها، نستلم الفاتورة، نرصد السعر المدون في ذيلها،
نقدم بكل جلال واحترام السعر للمختلس ظناً بأن هذا شكل من أشكال الإتيكيت.
نحن من نترك الشريك أن يهيننا، يحتقرنا مثل ذبابة ضئيلة،
دون أن نبدي ردة فعل حازمة تحفظ آدميتنا، لنعاشره بعد لحظات،
نبتسم أمامه، كأن شيئاً لم يحدث، ثم نستغرب طوفان الإهانات المتوالي
المتراكم مدى الحياة، نستغرب كيف استحالت الحياة معه إلى جحيم، بنيناه بأيدينا لبنة لبنة.
أن تكون لطيفاً لا يعني أن تكون ضعيفاً، وأن تكون لبقاً لا يعني أنك غير قادر
على صد تجاوزات الآخرين تجاهك، وتأكد بأنك ما دمت تحترم نفسك فعلاً،
فإن هناك طاقة "مُعدية" كفيلة بنقل هذا الشعور لمن حولك تجبرهم
على احترامك، على الأقل أمامك!! دليل ذلك أنك تجد نفسك
مُلزَماً على احترام أعدائك المحترمين، رغم شعورك بالكراهية الشديدة نحوهم !!
فواحدة من أهم الشعارات المدونة في كتاب"قاموس الأقوياء"
للدكتور مأمون طربية: "تصرف كملِك.. لتُعامل كملك"!!