عبد المطلب عوادي
عضو مساهم
- رقم العضوية :
- 495
- البلد/ المدينة :
- مدينة الف قبة وقبة*وادي سوف*
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 81
- نقاط التميز :
- 117
- التَـــسْجِيلْ :
- 20/03/2010
العرس السوفي اصالة وعراقة
اعداد : عبد القادر عزام عوادي
• العرس السوفي :
ان اللبنة الأولى للأسرة هي الزواج، وان عادات الزواج السوفي يحمل الكثير من المتعة لما ينطوي عليه من طابع الأصالة والعراقة، وان العرس السوفي من بدايته إلى غاية نهايته يمر بعدة مراحل تميزها عادات وتقاليد مختلفة وسوف نبدأ بعرض مراحل العرس والعادات التي ترافقه حسب الترتيب الذي يمر عبره العرس السوفي:
-مرحلة اختيار الزوجة والخطوبة: نستطيع القول أن بداية خطوبة أي شاب من الشباب الذين يفكرون في الزواج تبدأ من خلال عرس قبله ويكون ذلك في المحفل حيث يجتمع الفتيات والفتيان العزب، وتؤدي الفتيات رقصة النخ وإثناء أداء هذه الرقصة يراقب الشباب الفتيات وإذا استحسن إحداهن وأعجبته ، يقوم بحركة تدل على ذلك وهي كان يقوم برشها بالعطر أو يرمي عليها منديلا أو أي فعل يدل على إعجابه بالفتاة ويعني ذلك أن الفتاة سوف تخطب من طرف ذلك الشاب ، ولكن إذا تكلم عنها في المحفل احد أبناء عمومها فهنا لا يتجرا احد حتى لو سبق وان وضع على رأسها العطر أن يتقدم للبنت فالبنت كما جرى العرف لابن عمها ، ولقد كان للام الدور البارز في اختيار الفتاة حيث إذا أعجبت الأم بالفتاة فإنها حتما ستعجب الابن ومن بين الأمور التي بحث عنها السوفي في المرأة هي أصلها ونسبها حيث يجب أن تكون من عائلة طيبة وأصيلة وليس لديها عيوب ، وبعد أن يقوم الشاب باختيار الفتاة في المحفل يقوم بالغد بإرسال أهله لخطبة الفتاة رسميا ومن العادات المعروفة هي احترام البنت لقرار أبيها فما أن يوافق الأب عن الشاب فان الفتاة توافق ، وتسمى هذه المرحلة بـ"القصاس" وهي دلالة على ثلاثة صرائر يحملها النسوة اللاتي ياتين ليخطبن الفتاة . وبعد أن يتم القبول ومراسيم الخطوبة حتى تشرع الأسرتان في التحضيرات لمراسيم الفرح الكبير .
مرحلة تحضيرات الزواج:
بعد أن يتم قبول الشاب يشرع كلا العائلتين لإعداد العدة ليوم العرس بعد أن اتفقوا عن الموعد ،لكن يسبق الزواج عادة تسمى "القفة" وهي ما يسمى عندنا الآن "بالهدية" وهي عبارة عن لباس واكل ولحم يأتي بهم العريس وترسل إلى بيت العروس وبذلك تعرف البنت بأنها مخطوبة الشاب الفولاني ،وتقوم أيضا بلبس الملابس التي أرسلها العريس وتخضب يديها بالحنة وفي وقتنا الحالي كأنها "لبست الخاتم" ،وكما ذكرنا يتفقون عن موعد العرس ويكون في أكثر الأحوال في فصل الخريف حيث يكون الطقس ليس ببارد ولا حار وتكون "الغلة" متوفرة وهي الخضر والفواكه ،واللحم من الصحراء وأيضا الحطب،ولا يتجوز الرجل في فصل الصيف لأنه مضر بالصحة ويقول المثل في ذلك:"ضربة بالسيف ولا هده بالصيف" وبعد الاتفاق عن موعد العرس في فصل الخريف الشهر الأول أو الثاني أو غيرها من أيام هذا الشهر،تبدأ الإعدادات للعرس من خلال ، شراء القمح وتنقيته وطحنه ،وإعداد الكسكسى من قبل النسوة ، ويشترون الكابو واللحم والشاي والسكر ولباس العروس والعريس وكل هذا تختاره أم العريس ، ونجد ببلدة الزقم عادة تسمى "البيتات" وهي عبارة عن تزيين للبيت من خلال أدوات الزينة ويتكون هذا من أواني وصحون وجراب وعراجين من مختلف أنواع التمور وحزم من النعناع ويكون ملونا بأصباغ مختلفة ، وبعد الإعداد والتحضير يبدأ موعد العرس ومراسيم الزواج الرسمي .
- مرحلة مراسيم الزواج ونهاية العرس:
بعد الانتهاء من الإعداد للعرس ،وقبل أسبوع من موعد العرس يكون منزل العريس مملوء بالأهل والأقارب للتحضير للعرس وتكون ملامح العرس ظاهرة بحيث يقوم الرجال بالغناء ليلا "بالرحبة" والنساء نهارا في بيت العريس ،وقبل يوم الدخلة بليلة تكون "العطرية" وهي متاع يحمله أهل العريس إلى العروس ومن بينها أدوات الزينة وبعض الحلوى واللحم والتمر ومجوهرات وقماش، وتحمل من طرف مجموعة من النساء القريبات للعريس لوضع الحنة للعروس ، وترفق العطرية بالزرنة والدفوف وفرقة البارود وكانت تحمل على عربة يجرها حصان يتبعها الأهل والأحباب وعند وصولهم إلى بيت العروس يستقبلون بالشاي والحلويات ،ثم تتم تحنية العروس من طرف احد النسوة حيث ترسم بالحنة شكل هلال ،وفي هذه الليلة يقومون بعادة وهي الفتول وهي دهن طيب يعد من قبل ويدهن به شعر العروس ويقومون بلف خيوط حمراء وخضراء على خصلة من خصلات شعرها مع ترديد أغنية خاصة ويقولون فيها:"حنينا الحناني ومازال الفتول... روحي يا البنية يعطيك القبول ...مدييدك للحنة يعطيك ما تتمني ...صلوا على الرسول(صلى الله عليه وسلم)" .وفي اليوم الموالي وهو اليوم المهم ،يكون عقد القران الذي يتم بالمسجد في جو مهيب بحضور وكيلي العروسين وأهليهما والأقارب وكل من يرغب في متابعة مراسيم العقد وكذا الصيغة الشرعية التي يتم بها الزواج، ويتم من خلاله الاتفاق على المهر والذي لا يتعدى عند كل الناس فقراء كانوا أو أغنياء خرس الحلال (الفلايك) وقراء الفاتحة ،وبعد الانتهاء من عقد القران تبدأ أسرة العروس بتحضير العروس وتستحم العروس ويغسل شعرها بالطين وصفار البيض ، ثم تلبس قميص داخلي من الحرير يسمى(أوراق الدالية) وتضع فوقه فستان آخر عريض وفضفاض خاص بمثل هذه المناسبات ولا تتعدى زينتها الكحل في عينيها والسواك في فمها ، ونجد ببلدية الرقيبة في هذه الأثناء يقومون بعادة وهي أن تقوم النساء بوضع كل واحدة منهن يدها على رأس العروس وتعد خصالها ،وبعد أن تحمل العروس على ظهر الجمل في الهودج ويكبون معها طفل صغير يكون عمره لا يتجاوز 7 سنوات ويكون الكبير لوالديه وهذه دلالة على جلب الأولاد ،ثم يلتحق أهلها راجلين ،وفي هذا اليوم يقام المحفل الذي يكون فيه رقصة النخ والزقايري والقربيلة وقبل هذا يأتي شخص ويقوم بإلقاء موال العرس كان يــــــــــــقول مثلا:"العرس يبغي الدوالي،والخيل تبغي النشالي ، واللي يخرج من قبيلته يرخص إلى كان غالي" ، وعند انتهاء المحفل تحمل العروس إلى بيت زوجها وعند وصولها يصب الماء على قدميها ، ونجد في تغزوت أنهم يحضرون بعض التمر والدهان في إناء وتعجن وأثناء إحضار العروس إلى بيت زوجها يعطونها هذا التمر فتقوم بلصقه بجانب الباب ويقولون بان هذه لكي تكون "أيامها حلوة و ميدومة" وبمعنى آخر أيام سعيدة ومليئة بالأفراح ،ويستعد العري رفقة أصحابه الذين يساعدونه على ارتداء لباسه الخاص وهو عبارة عن قميص ابيض وبرنوس وعمامة بيضاء ،ويقوم بتحضيره شخص يسمى "المزوار" أو الوزير بحيث لا يقوم العريس بأي شيء وكل الأعمال يقوم بها الوزير حتى من لبس حذاءه وعند الدخلة كان العريس يحمل معه سيف أو خنجر في يده وهي دلالة على الرجولة والشهامة .وبعد هذه الليلة لا يلتقي العريس بأهله لمدة سبعة أيام ولا يدخل لمنزله طول هذه الفترة إلا ليلا ويخرج في الصباح الباكر وهذا يعود إلى الحياء الذي يكون من الشاب مع والديه وبعد ليلة الدخلة نجد عادة "الكبوب" ولقد جاءت هذه اللفظة من الكلمة العامية (يكب عليه) وهي تقديم الهدايا أو مبلغ من المال للعريس وتكون في اليوم الثاني من العرس ونأخذ مثال عن ذلك من بلدة تغزوت التي فيها طريقتين من الكبوب الأولى وهي بعد ليلة الدخلة في الصباح يضع العريس حذاء زوجته ويكون نعل واحد فقط أمامه فوق طاولة وبقربه طبق تقليدي من سعف النخيل به الحلوة و الكاوكاو والحمص وغيرها والذي يدخل ليهنئ العريس يضع مبلغ مالي في ذلك الحذاء ،أما الشكل الثاني تكون بعد صلاة المغرب بعد يوم الدخلة وهو أن يلبس العريس برنوس ويقوم احد أصدقائه بإمساك غطاء البرنوس"الطربوشة" ويقوم الأفراد بوضع المال فيها ومع النساء كذلك ، ونجد في بلدية الرقيبة أن الكبوب يكون بعد سبعة أيام من ليلة الدخلة .وهكذا تعرفنا عن بعض العادات والتقاليد في المجتمع السوفي في الأعراس وشاهدنا كيف كان يمر الزواج من البداية ولغية نهايته وما يميز هذا الزواج عن بقية المجتمعات من عادات مختلفة وأصالة نابعة من هوية هذا الشعب العريق.
اعداد : عبد القادر عزام عوادي
• العرس السوفي :
ان اللبنة الأولى للأسرة هي الزواج، وان عادات الزواج السوفي يحمل الكثير من المتعة لما ينطوي عليه من طابع الأصالة والعراقة، وان العرس السوفي من بدايته إلى غاية نهايته يمر بعدة مراحل تميزها عادات وتقاليد مختلفة وسوف نبدأ بعرض مراحل العرس والعادات التي ترافقه حسب الترتيب الذي يمر عبره العرس السوفي:
-مرحلة اختيار الزوجة والخطوبة: نستطيع القول أن بداية خطوبة أي شاب من الشباب الذين يفكرون في الزواج تبدأ من خلال عرس قبله ويكون ذلك في المحفل حيث يجتمع الفتيات والفتيان العزب، وتؤدي الفتيات رقصة النخ وإثناء أداء هذه الرقصة يراقب الشباب الفتيات وإذا استحسن إحداهن وأعجبته ، يقوم بحركة تدل على ذلك وهي كان يقوم برشها بالعطر أو يرمي عليها منديلا أو أي فعل يدل على إعجابه بالفتاة ويعني ذلك أن الفتاة سوف تخطب من طرف ذلك الشاب ، ولكن إذا تكلم عنها في المحفل احد أبناء عمومها فهنا لا يتجرا احد حتى لو سبق وان وضع على رأسها العطر أن يتقدم للبنت فالبنت كما جرى العرف لابن عمها ، ولقد كان للام الدور البارز في اختيار الفتاة حيث إذا أعجبت الأم بالفتاة فإنها حتما ستعجب الابن ومن بين الأمور التي بحث عنها السوفي في المرأة هي أصلها ونسبها حيث يجب أن تكون من عائلة طيبة وأصيلة وليس لديها عيوب ، وبعد أن يقوم الشاب باختيار الفتاة في المحفل يقوم بالغد بإرسال أهله لخطبة الفتاة رسميا ومن العادات المعروفة هي احترام البنت لقرار أبيها فما أن يوافق الأب عن الشاب فان الفتاة توافق ، وتسمى هذه المرحلة بـ"القصاس" وهي دلالة على ثلاثة صرائر يحملها النسوة اللاتي ياتين ليخطبن الفتاة . وبعد أن يتم القبول ومراسيم الخطوبة حتى تشرع الأسرتان في التحضيرات لمراسيم الفرح الكبير .
مرحلة تحضيرات الزواج:
بعد أن يتم قبول الشاب يشرع كلا العائلتين لإعداد العدة ليوم العرس بعد أن اتفقوا عن الموعد ،لكن يسبق الزواج عادة تسمى "القفة" وهي ما يسمى عندنا الآن "بالهدية" وهي عبارة عن لباس واكل ولحم يأتي بهم العريس وترسل إلى بيت العروس وبذلك تعرف البنت بأنها مخطوبة الشاب الفولاني ،وتقوم أيضا بلبس الملابس التي أرسلها العريس وتخضب يديها بالحنة وفي وقتنا الحالي كأنها "لبست الخاتم" ،وكما ذكرنا يتفقون عن موعد العرس ويكون في أكثر الأحوال في فصل الخريف حيث يكون الطقس ليس ببارد ولا حار وتكون "الغلة" متوفرة وهي الخضر والفواكه ،واللحم من الصحراء وأيضا الحطب،ولا يتجوز الرجل في فصل الصيف لأنه مضر بالصحة ويقول المثل في ذلك:"ضربة بالسيف ولا هده بالصيف" وبعد الاتفاق عن موعد العرس في فصل الخريف الشهر الأول أو الثاني أو غيرها من أيام هذا الشهر،تبدأ الإعدادات للعرس من خلال ، شراء القمح وتنقيته وطحنه ،وإعداد الكسكسى من قبل النسوة ، ويشترون الكابو واللحم والشاي والسكر ولباس العروس والعريس وكل هذا تختاره أم العريس ، ونجد ببلدة الزقم عادة تسمى "البيتات" وهي عبارة عن تزيين للبيت من خلال أدوات الزينة ويتكون هذا من أواني وصحون وجراب وعراجين من مختلف أنواع التمور وحزم من النعناع ويكون ملونا بأصباغ مختلفة ، وبعد الإعداد والتحضير يبدأ موعد العرس ومراسيم الزواج الرسمي .
- مرحلة مراسيم الزواج ونهاية العرس:
بعد الانتهاء من الإعداد للعرس ،وقبل أسبوع من موعد العرس يكون منزل العريس مملوء بالأهل والأقارب للتحضير للعرس وتكون ملامح العرس ظاهرة بحيث يقوم الرجال بالغناء ليلا "بالرحبة" والنساء نهارا في بيت العريس ،وقبل يوم الدخلة بليلة تكون "العطرية" وهي متاع يحمله أهل العريس إلى العروس ومن بينها أدوات الزينة وبعض الحلوى واللحم والتمر ومجوهرات وقماش، وتحمل من طرف مجموعة من النساء القريبات للعريس لوضع الحنة للعروس ، وترفق العطرية بالزرنة والدفوف وفرقة البارود وكانت تحمل على عربة يجرها حصان يتبعها الأهل والأحباب وعند وصولهم إلى بيت العروس يستقبلون بالشاي والحلويات ،ثم تتم تحنية العروس من طرف احد النسوة حيث ترسم بالحنة شكل هلال ،وفي هذه الليلة يقومون بعادة وهي الفتول وهي دهن طيب يعد من قبل ويدهن به شعر العروس ويقومون بلف خيوط حمراء وخضراء على خصلة من خصلات شعرها مع ترديد أغنية خاصة ويقولون فيها:"حنينا الحناني ومازال الفتول... روحي يا البنية يعطيك القبول ...مدييدك للحنة يعطيك ما تتمني ...صلوا على الرسول(صلى الله عليه وسلم)" .وفي اليوم الموالي وهو اليوم المهم ،يكون عقد القران الذي يتم بالمسجد في جو مهيب بحضور وكيلي العروسين وأهليهما والأقارب وكل من يرغب في متابعة مراسيم العقد وكذا الصيغة الشرعية التي يتم بها الزواج، ويتم من خلاله الاتفاق على المهر والذي لا يتعدى عند كل الناس فقراء كانوا أو أغنياء خرس الحلال (الفلايك) وقراء الفاتحة ،وبعد الانتهاء من عقد القران تبدأ أسرة العروس بتحضير العروس وتستحم العروس ويغسل شعرها بالطين وصفار البيض ، ثم تلبس قميص داخلي من الحرير يسمى(أوراق الدالية) وتضع فوقه فستان آخر عريض وفضفاض خاص بمثل هذه المناسبات ولا تتعدى زينتها الكحل في عينيها والسواك في فمها ، ونجد ببلدية الرقيبة في هذه الأثناء يقومون بعادة وهي أن تقوم النساء بوضع كل واحدة منهن يدها على رأس العروس وتعد خصالها ،وبعد أن تحمل العروس على ظهر الجمل في الهودج ويكبون معها طفل صغير يكون عمره لا يتجاوز 7 سنوات ويكون الكبير لوالديه وهذه دلالة على جلب الأولاد ،ثم يلتحق أهلها راجلين ،وفي هذا اليوم يقام المحفل الذي يكون فيه رقصة النخ والزقايري والقربيلة وقبل هذا يأتي شخص ويقوم بإلقاء موال العرس كان يــــــــــــقول مثلا:"العرس يبغي الدوالي،والخيل تبغي النشالي ، واللي يخرج من قبيلته يرخص إلى كان غالي" ، وعند انتهاء المحفل تحمل العروس إلى بيت زوجها وعند وصولها يصب الماء على قدميها ، ونجد في تغزوت أنهم يحضرون بعض التمر والدهان في إناء وتعجن وأثناء إحضار العروس إلى بيت زوجها يعطونها هذا التمر فتقوم بلصقه بجانب الباب ويقولون بان هذه لكي تكون "أيامها حلوة و ميدومة" وبمعنى آخر أيام سعيدة ومليئة بالأفراح ،ويستعد العري رفقة أصحابه الذين يساعدونه على ارتداء لباسه الخاص وهو عبارة عن قميص ابيض وبرنوس وعمامة بيضاء ،ويقوم بتحضيره شخص يسمى "المزوار" أو الوزير بحيث لا يقوم العريس بأي شيء وكل الأعمال يقوم بها الوزير حتى من لبس حذاءه وعند الدخلة كان العريس يحمل معه سيف أو خنجر في يده وهي دلالة على الرجولة والشهامة .وبعد هذه الليلة لا يلتقي العريس بأهله لمدة سبعة أيام ولا يدخل لمنزله طول هذه الفترة إلا ليلا ويخرج في الصباح الباكر وهذا يعود إلى الحياء الذي يكون من الشاب مع والديه وبعد ليلة الدخلة نجد عادة "الكبوب" ولقد جاءت هذه اللفظة من الكلمة العامية (يكب عليه) وهي تقديم الهدايا أو مبلغ من المال للعريس وتكون في اليوم الثاني من العرس ونأخذ مثال عن ذلك من بلدة تغزوت التي فيها طريقتين من الكبوب الأولى وهي بعد ليلة الدخلة في الصباح يضع العريس حذاء زوجته ويكون نعل واحد فقط أمامه فوق طاولة وبقربه طبق تقليدي من سعف النخيل به الحلوة و الكاوكاو والحمص وغيرها والذي يدخل ليهنئ العريس يضع مبلغ مالي في ذلك الحذاء ،أما الشكل الثاني تكون بعد صلاة المغرب بعد يوم الدخلة وهو أن يلبس العريس برنوس ويقوم احد أصدقائه بإمساك غطاء البرنوس"الطربوشة" ويقوم الأفراد بوضع المال فيها ومع النساء كذلك ، ونجد في بلدية الرقيبة أن الكبوب يكون بعد سبعة أيام من ليلة الدخلة .وهكذا تعرفنا عن بعض العادات والتقاليد في المجتمع السوفي في الأعراس وشاهدنا كيف كان يمر الزواج من البداية ولغية نهايته وما يميز هذا الزواج عن بقية المجتمعات من عادات مختلفة وأصالة نابعة من هوية هذا الشعب العريق.