محمد وسيم
المراقب العام
- رقم العضوية :
- 581
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- أعمال حرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 4211
- نقاط التميز :
- 6095
- التَـــسْجِيلْ :
- 30/04/2010
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و سلم ..ثم أما بعد
فأتعجب من أناس أسهبوا و طولوا الحديث لإثبات أن نظريات الغرب أثبتها القرآن في حين أنهم نسوا أو تناسوا أو جهلوا أو غفلوا تماما عن الهدف من رسالة القرآن بل و الهدف من كل الشرائع و الكتب و الهدف من إرسال الرسل جميعاً (!!) ، ألا وهو في إخلاص العبادة لله جل و علا المتمثل في معاني توحيد الألوهية التي تدل عليها و تثبتها و تؤكدها أيات و حقائق توحيد الربوبية التي يجتهدون في إثباتها على غير مرجعية صحيحة و بطريقة و هدف غير صحيح ،
قال تعالى { و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } .. وقال جل ذكره { إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون }
وقال عز من قائل { يا أيها الناس إعبدوا ربكم الذي خلقكم و الذين من قبلكم لعلكم تتقون } .. وقال سبحانه { وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون } .
و قال سبحانه و تعالى وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
و إن مثل زغلول النجار و عبد المجيد الزنداني خير دليل على ذلك فهم أسهبوا في الحديث عن النظريات الغربية التجريبية أنها تثبت ربوبية الرب جل و علا و كانت مرجعياتهم مختلة و ضعيفة سواء في العلوم الدنياوية التجريبية أو في العلوم الشرعية اليقينة ..،
و الدليل بدون كثرة جدال أن مثل هؤلاء في تقيميهم لا يمكن أن تتخيل أن واحد منهم عالم في كل علوم الطبيعيات من فيزياء و كيمياء و أحياء و جلوجيا و فلك و طب و جراحة و تشريح و هو يتكلم في كل هذه النظريات و التفسيرات الغربية في كل علم من هذه العلوم وهو غير متخصص إلا في واحد على مئة منها فضلا على أنه في تخصصه لا يتسم مثل هؤلاء في علمياتهم إلا بتبعية و معلوم تحقيقا أن علماء الغرب هم لهم الصولة و الجولة و الريادة و القيادة في هذه الأبحاث التجريبية في العلوم الدنياوية بينما علمائنا الأن في العلوم الدنياوية هم تبع لهم و لندعنا من أحلام اليقظة الكاذبة التي نعيش فيها أن علمائنا الدنياويين أفضل علماء على وجه الأرض في تخصاصاتهم و لنفيق من عصر الفاربي و ابن سينا و ابن هيثم الذي لا يزال هؤلاء العتيقون المتحجرون من المفكرين العرب يتشدقون بهذه الأعمال الركيكة القديمة الساذجة التي أنجز بعدها الغربيون مقدار ما فعل هؤلاء عشرات و عشرات و عشرات الأضعاف .بينما نحن لازلنا نفتخر بتراث ساذج لا يفتخر به في عصر الإلكترون ..،
و لنعطي مثالا واقعيا بدون كثرة جدال ..، أين جهود عبد المجيد الزنداني و زغلول النجار في قيادة علمية صحيحة للبحث العلمي في أكثر بلادنا العربية التي تعاني من فوضى في البنية التحتية و ظلمات العصور الوسطى في التعليم (!!)، في حين أن مستوى البحث العلمي في بلديهما خصوصا اليمن و مصر في أحط درجات التخلف و الوهن و الدليل صفر الجامعات التي منيت به مصر و صنفت في درجات منحطة عالميا تجعل جامعات أفريقيا المتخلفة تعلوها في التقييم (!)
أين هؤلاء كمؤسسات بحثية حقيقة لها جذور و أصول في بلادهم بدلا من هذه الدكاكين التي يفتحوها في الشرق و الغرب و الإسم رئيس جامعة في بريطانيا و رئيس جامعة في صنعاء و رئيس رابطة في بنجلاديش و كلها مناصب نسبة إلى علماء الغرب عادية جدا و في جامعات مغمورة و أحيانا في جماعات بير السلم ، في حين أنهم غائبون تماما كقادة لمؤسسات بحثية حقيقية في بلادهم لها واقع و مجهود و لا أطمع حتى بالقول أن لها قيادة و ريادة ..، و من يريد أن يتحجج بظلم الحكومات و قمع العلماء ..إلخ فهذا كلام كله تحصيل حاصل لحالة تعبر عن جهل مدقع و فقر سحيق في الحكمة و العقل لدى هذه الكوادر و ما تعيشه هذه الطبقات الفكرية في حضيض الثقافة و الفقه بالواقع و بالدنيا و بالدين و ما تعيشه هذه المجتمعات عموما من فترة غثائية من التخبط و الضلال على مستوى جميع طبقاته بلا استثناء – إلا ما رحم ربي – سواء أتباع أو قادة فكر
في حين أن هؤلاء العلماء الدنياويين الضعفاء عالميا و محليا و المتصدرين لمناقشة و تطبيق نظريات ليسوا على مستوى نقدها و تحقيقها سواء في مرجعيتهم في العلوم التجريبية الغربية أو في علوم الشرع و القرآن فإنهم لا تكاد تجد لهم جهد في تعليم الناس توحيد الألوهية و الرد على الفرق المشركة فتجد زغلول النجار يستدل دائما في مقالاته من تفسير سيء قطب المليء بالشركيات و الضلالات و عقائد غلاة الصوفية و أعداء رسالات الرسل في حين أن زغلول النجار يعاني من تخبط منهجي خطير و جلي يزج به إلى أحضان الحزبية و يميل به إلى أودية الضلال مناصرا و ذابا و محابيا و مزكيا و متبعا لرؤوس الحزبية و الجهل و البدعة و الضلال و لا حاجة لنا لتوسع في ذكر تخبطاته المنهجية حتى لا تكون حيدة عن هدف الموضوع الأساسي ..،
أما بالنسبة لعبد المجيد الزنداني فتكفيه مؤلفاته و كتاباته لتؤكد جهل هذا الرجل الفاضح في العلوم الشرعية و أولى مبادئه و تلوث معتقده بتأصيلات المبتدعة التي توسع في دراستها ظنا منه أنه علم نافع بينما هي ترديه كلما أبحر فيها بعيداً عن الفهم الصحيح و العلم السليم و من أراد أن يعرف مدى ضلال هذا الرجل في العقيدة فليرجع إلى ردود أهل العلم عليه و تحذيرهم من حزبيته و ضلاله في العقيدة و الرجل له كتاب سماه توحيد الرب يكفيك هذا الكتاب لتعلم مدى حيدته عن العقيدة الصحيحه و عن هدف و مقصد إنزال الكتاب و إرسال الرسل من أساسه ، فكتابه يصنف من أسوء الكتب التي كتبت في العقيدة و بكل إنصاف و عدل فهو يعبر على ضعف علمه و ركاكة أسلوبه بما يدل عن جهل مدقع في العلوم الشرعية و غياب حقيقة توحيد الألوهية من كلامه كله تقريبا ، فضلا على كون الرجل يصنف من رؤوس أهل البدعة و دعاة الضلالة ، مع إنه يصدر نفسه في تلك المسائل التي يسميها الإعجاز العلمي في القرأن الكريم و كأنه أبو نجدتها و أخو بجدتها (!!)
و لأن طريقة هؤلاء القوم مقلوبة حيث كانت مرجعيتهم هي نظريات الغرب لإثبات ربوبية الله تعالى و آياته الكونية بينما مرجعيتهم في القرآن كتاب الله جل و علا كانت ضعيفة ومشوشة و مختلة و توفيقها كان لا يخلوا من جهل بالقرآن و بهدفه و غايته عموما و جهل بفهم علوم التفسير و تحقيقها خصوصا ..فكان لهم نصيب كبير من الضلال في الفهم و الضعف في الدعوة و إن كنت أقر أن في كلامهم خير لكنهم يخلطون بين العلم و الجهل و الخير و الباطل بما يضعف دعوتهم و يوهن من حججهم أمام المسلمين و الكفار و لأن الخطأ في المنهجية و الهدف فهو خطأ جذري لا يسكت عنه لأن عواقبه ضلال محقق و تخريب مهيب.
وإن ثبوت الآيات الكونية في الأفاق التي أكد الله على إظهارها فهي أيات عظيمة رهيبة رائعة تؤكد بما لا يجعل مجالا للشك احكام ربوبية الله جل و علا و قوته و عظمته و جبروته سبحانه و تعالى .،بينما هؤلاء للأسف الشديد قد خلطوا الأيات بالنظريات و خلطوا الحابل بالنابل و شوشوا على هذه الحقائق بكثرة الكلام و ضعف التوجيه و التنقيح
و الأن و للأسف الشديد قد ظهرت جيوب و فلول من تنظيمات علمانية و لا دينية خبيثة يقودها مجموعة من الباحثين و العلماء الادينين العرب جعلت جزء كبير من مجهوداتها في الرد على من كتبوا في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم و يتصيدون لهم ما خلطوا فيه و خبطوا في نظريات غربية ضعيفة و متضاربة يستدلون بها و ينزلونها على نصوص الوحي بعد لوي أعناقها و توفيقها و توليفها – و حسبنا الله و نعم الوكيل - ، و لذلك نحن في حاجة إلى وقفة أمام هذه الفوضى المنهجية و الثقافية التي منينا بها بسبب تصدر الرؤوس الجهال من كل حدب و لون ، فذلك هو أصل الفتن و البلاء و الجهل و التضليل
و قد كتبت هذا الموضوع لكي نفتح مناقشة و بحث مطول يجتهد فيه إخواننا طلبة العلم و في سؤال علمائنا الأفاضل علماء الكتاب و السنة و أرقى علوم نزلت بهذا الكون، علماء الحق و الحقيقة و الهدى و النور ،
لكي نعرف الناس الضوابط في تفسير كتاب الله جل و علا و طريقة الاستدلال الصحيح بآيات الله الكونية و الغاية منها و الإثبات الصحيح لتوحيد الألوهية و الربوبية و الأسماء و الصفات التي تمثل الإيمان الصحيح بالله جل في علاه ..و كيفية وضع منهجية لحماية الناس من التشويش على آيات الله جل و علا في كتابه العزيز و على صفحات الكون
و بإذن الله لي مشاركات أخرى أضيف فيها معكم و أدلي بدلوي- إن شاء الله- في تأصيل هذه المسائل و سأضع لكم عدة نقاط لتكون محاور البحث الرئيسية - إن شاء الله تعالى-
1- القرآن و السنة – الوحيين - لم يكن هدفهما تعليم الناس علوم ظاهر الحياة الدنيا فلم يكن القرآن كتاب طب و لا فلك و لا زراعة ولا جبر.
2- ما هو الهدف من إنزال القرآن إذا ؟ و ما هو الهدف من إرسال الرسل جميعا و إنزال الوحي عموما ؟ مادم ليس الهدف منه نشر العلوم الدنياوية و تعلميها.
3- كيف استدل الأنبياء و الرسل بآيات ربوبية الله – جلا و علا – و الحقائق الكونية و الآيات الثابتة الواضحة لإثبات ربوبية و ألوهية الله جل و علا و كيف ضل أهل البدع عن طريقة الأنبياء و غايتهم في ذلك . سواء في خلطهم نظريات الكفار الظنية بالآيات اليقينية أو في ضلالهم عن هدف استدلالهم بآيات ربوبية الله جل و علا و في جهلهم بعلوم الأنبياء و أصول فهم نصوص الوحي الصحيحة .
4- إلحاد أهل البدع عن الفهم الصحيح للكتاب و السنة و مقصد الوحي و ضلالهم في أصولهم .، و في فهم و إثبات آيات الألوهية و الربوبية .
5- إثبات ضعف و فساد مرجعية من يتصدرون في الكلام في آيات كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم بغير علم شرعي و الترهيب من ذلك .
6- كيف يمكن أن تكون لنا مرجعية صحيحة لتفريق بين الغث و الثمين و الخطأ و الصواب و الصدق و الكذب في علوم الغرب الدنيا التجريبية و من يستطيع ذلك هل هم علماء الشريعة الذين مرجعهم من الكتاب و السنة الصحيحة أم بحاثين في علوم دنياوية دنياويين لا يحسنون و يتقنون سواء في علوم الدنيا أو الدين و مرجعياتهم مشوشة و أصولهم مشوهة .؟
7- القرآن أعظم كتب الله و أتمها و أكملها و فيه أعظم آيات الرب جل و علا فكيف نظهر عظمته و نفهمه و ندعوا بآياته على فهم صحيح و نجعل عمدتنا في تفسيرها فهم السلف الصالح رضي الله عنهم و ليست نظريات الشرق أو الغرب . فهذا هو الصواب الثابت و الحق الدامغ الذي ينبغي علينا التمسك به .
8- استدل ثم اعتقد ولا تعتقد ثم تستدل فتضل . علاج لطريقة من يلون أعناق النصوص لإثبات نظريات تجريبية ظنية .
9- توضيح طريقة السلف و من تبعهم من علماء أهل السنة و الجماعة في بيان آيات نبوة محمد صلى الله عليه و سلم من نصوص الوحي و السنة التي ظهرت بعد موته صلى الله عليه و سلم و ذكر أمثلة من ذلك .،
10- بيان أن أهل السنة هم أنفع الناس للناس و أفهمهم للقرآن و أحرصهم عليه و على بيان آياته و ثبوتهم و بقاء علمهم دون خلال أو تخبط و ليس كهؤلاء الأغمار المتسرعون الذين خبطوا و خلطوا في هذه المسائل .
11- طريقة أهل السنة المعتدلة المحققة المؤصلة في تنزيل الواقع على النصوص .، و عدم تسرعهم و عجلتهم .، و إثبات أن صبر أهل السنة في تنزيل الواقع على النصوص ليس جهلا بالواقع و لكن من قوة تحريهم للحق و فقههم للواقع و للنصوص .
هذا ما تيسر لي جمعه من النقاط
و الله المستعان و عليه التكلان وهو من وراء القصد وهو يهدي السبيل
فأتعجب من أناس أسهبوا و طولوا الحديث لإثبات أن نظريات الغرب أثبتها القرآن في حين أنهم نسوا أو تناسوا أو جهلوا أو غفلوا تماما عن الهدف من رسالة القرآن بل و الهدف من كل الشرائع و الكتب و الهدف من إرسال الرسل جميعاً (!!) ، ألا وهو في إخلاص العبادة لله جل و علا المتمثل في معاني توحيد الألوهية التي تدل عليها و تثبتها و تؤكدها أيات و حقائق توحيد الربوبية التي يجتهدون في إثباتها على غير مرجعية صحيحة و بطريقة و هدف غير صحيح ،
قال تعالى { و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } .. وقال جل ذكره { إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون }
وقال عز من قائل { يا أيها الناس إعبدوا ربكم الذي خلقكم و الذين من قبلكم لعلكم تتقون } .. وقال سبحانه { وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون } .
و قال سبحانه و تعالى وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
و إن مثل زغلول النجار و عبد المجيد الزنداني خير دليل على ذلك فهم أسهبوا في الحديث عن النظريات الغربية التجريبية أنها تثبت ربوبية الرب جل و علا و كانت مرجعياتهم مختلة و ضعيفة سواء في العلوم الدنياوية التجريبية أو في العلوم الشرعية اليقينة ..،
و الدليل بدون كثرة جدال أن مثل هؤلاء في تقيميهم لا يمكن أن تتخيل أن واحد منهم عالم في كل علوم الطبيعيات من فيزياء و كيمياء و أحياء و جلوجيا و فلك و طب و جراحة و تشريح و هو يتكلم في كل هذه النظريات و التفسيرات الغربية في كل علم من هذه العلوم وهو غير متخصص إلا في واحد على مئة منها فضلا على أنه في تخصصه لا يتسم مثل هؤلاء في علمياتهم إلا بتبعية و معلوم تحقيقا أن علماء الغرب هم لهم الصولة و الجولة و الريادة و القيادة في هذه الأبحاث التجريبية في العلوم الدنياوية بينما علمائنا الأن في العلوم الدنياوية هم تبع لهم و لندعنا من أحلام اليقظة الكاذبة التي نعيش فيها أن علمائنا الدنياويين أفضل علماء على وجه الأرض في تخصاصاتهم و لنفيق من عصر الفاربي و ابن سينا و ابن هيثم الذي لا يزال هؤلاء العتيقون المتحجرون من المفكرين العرب يتشدقون بهذه الأعمال الركيكة القديمة الساذجة التي أنجز بعدها الغربيون مقدار ما فعل هؤلاء عشرات و عشرات و عشرات الأضعاف .بينما نحن لازلنا نفتخر بتراث ساذج لا يفتخر به في عصر الإلكترون ..،
و لنعطي مثالا واقعيا بدون كثرة جدال ..، أين جهود عبد المجيد الزنداني و زغلول النجار في قيادة علمية صحيحة للبحث العلمي في أكثر بلادنا العربية التي تعاني من فوضى في البنية التحتية و ظلمات العصور الوسطى في التعليم (!!)، في حين أن مستوى البحث العلمي في بلديهما خصوصا اليمن و مصر في أحط درجات التخلف و الوهن و الدليل صفر الجامعات التي منيت به مصر و صنفت في درجات منحطة عالميا تجعل جامعات أفريقيا المتخلفة تعلوها في التقييم (!)
أين هؤلاء كمؤسسات بحثية حقيقة لها جذور و أصول في بلادهم بدلا من هذه الدكاكين التي يفتحوها في الشرق و الغرب و الإسم رئيس جامعة في بريطانيا و رئيس جامعة في صنعاء و رئيس رابطة في بنجلاديش و كلها مناصب نسبة إلى علماء الغرب عادية جدا و في جامعات مغمورة و أحيانا في جماعات بير السلم ، في حين أنهم غائبون تماما كقادة لمؤسسات بحثية حقيقية في بلادهم لها واقع و مجهود و لا أطمع حتى بالقول أن لها قيادة و ريادة ..، و من يريد أن يتحجج بظلم الحكومات و قمع العلماء ..إلخ فهذا كلام كله تحصيل حاصل لحالة تعبر عن جهل مدقع و فقر سحيق في الحكمة و العقل لدى هذه الكوادر و ما تعيشه هذه الطبقات الفكرية في حضيض الثقافة و الفقه بالواقع و بالدنيا و بالدين و ما تعيشه هذه المجتمعات عموما من فترة غثائية من التخبط و الضلال على مستوى جميع طبقاته بلا استثناء – إلا ما رحم ربي – سواء أتباع أو قادة فكر
في حين أن هؤلاء العلماء الدنياويين الضعفاء عالميا و محليا و المتصدرين لمناقشة و تطبيق نظريات ليسوا على مستوى نقدها و تحقيقها سواء في مرجعيتهم في العلوم التجريبية الغربية أو في علوم الشرع و القرآن فإنهم لا تكاد تجد لهم جهد في تعليم الناس توحيد الألوهية و الرد على الفرق المشركة فتجد زغلول النجار يستدل دائما في مقالاته من تفسير سيء قطب المليء بالشركيات و الضلالات و عقائد غلاة الصوفية و أعداء رسالات الرسل في حين أن زغلول النجار يعاني من تخبط منهجي خطير و جلي يزج به إلى أحضان الحزبية و يميل به إلى أودية الضلال مناصرا و ذابا و محابيا و مزكيا و متبعا لرؤوس الحزبية و الجهل و البدعة و الضلال و لا حاجة لنا لتوسع في ذكر تخبطاته المنهجية حتى لا تكون حيدة عن هدف الموضوع الأساسي ..،
أما بالنسبة لعبد المجيد الزنداني فتكفيه مؤلفاته و كتاباته لتؤكد جهل هذا الرجل الفاضح في العلوم الشرعية و أولى مبادئه و تلوث معتقده بتأصيلات المبتدعة التي توسع في دراستها ظنا منه أنه علم نافع بينما هي ترديه كلما أبحر فيها بعيداً عن الفهم الصحيح و العلم السليم و من أراد أن يعرف مدى ضلال هذا الرجل في العقيدة فليرجع إلى ردود أهل العلم عليه و تحذيرهم من حزبيته و ضلاله في العقيدة و الرجل له كتاب سماه توحيد الرب يكفيك هذا الكتاب لتعلم مدى حيدته عن العقيدة الصحيحه و عن هدف و مقصد إنزال الكتاب و إرسال الرسل من أساسه ، فكتابه يصنف من أسوء الكتب التي كتبت في العقيدة و بكل إنصاف و عدل فهو يعبر على ضعف علمه و ركاكة أسلوبه بما يدل عن جهل مدقع في العلوم الشرعية و غياب حقيقة توحيد الألوهية من كلامه كله تقريبا ، فضلا على كون الرجل يصنف من رؤوس أهل البدعة و دعاة الضلالة ، مع إنه يصدر نفسه في تلك المسائل التي يسميها الإعجاز العلمي في القرأن الكريم و كأنه أبو نجدتها و أخو بجدتها (!!)
و لأن طريقة هؤلاء القوم مقلوبة حيث كانت مرجعيتهم هي نظريات الغرب لإثبات ربوبية الله تعالى و آياته الكونية بينما مرجعيتهم في القرآن كتاب الله جل و علا كانت ضعيفة ومشوشة و مختلة و توفيقها كان لا يخلوا من جهل بالقرآن و بهدفه و غايته عموما و جهل بفهم علوم التفسير و تحقيقها خصوصا ..فكان لهم نصيب كبير من الضلال في الفهم و الضعف في الدعوة و إن كنت أقر أن في كلامهم خير لكنهم يخلطون بين العلم و الجهل و الخير و الباطل بما يضعف دعوتهم و يوهن من حججهم أمام المسلمين و الكفار و لأن الخطأ في المنهجية و الهدف فهو خطأ جذري لا يسكت عنه لأن عواقبه ضلال محقق و تخريب مهيب.
وإن ثبوت الآيات الكونية في الأفاق التي أكد الله على إظهارها فهي أيات عظيمة رهيبة رائعة تؤكد بما لا يجعل مجالا للشك احكام ربوبية الله جل و علا و قوته و عظمته و جبروته سبحانه و تعالى .،بينما هؤلاء للأسف الشديد قد خلطوا الأيات بالنظريات و خلطوا الحابل بالنابل و شوشوا على هذه الحقائق بكثرة الكلام و ضعف التوجيه و التنقيح
و الأن و للأسف الشديد قد ظهرت جيوب و فلول من تنظيمات علمانية و لا دينية خبيثة يقودها مجموعة من الباحثين و العلماء الادينين العرب جعلت جزء كبير من مجهوداتها في الرد على من كتبوا في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم و يتصيدون لهم ما خلطوا فيه و خبطوا في نظريات غربية ضعيفة و متضاربة يستدلون بها و ينزلونها على نصوص الوحي بعد لوي أعناقها و توفيقها و توليفها – و حسبنا الله و نعم الوكيل - ، و لذلك نحن في حاجة إلى وقفة أمام هذه الفوضى المنهجية و الثقافية التي منينا بها بسبب تصدر الرؤوس الجهال من كل حدب و لون ، فذلك هو أصل الفتن و البلاء و الجهل و التضليل
و قد كتبت هذا الموضوع لكي نفتح مناقشة و بحث مطول يجتهد فيه إخواننا طلبة العلم و في سؤال علمائنا الأفاضل علماء الكتاب و السنة و أرقى علوم نزلت بهذا الكون، علماء الحق و الحقيقة و الهدى و النور ،
لكي نعرف الناس الضوابط في تفسير كتاب الله جل و علا و طريقة الاستدلال الصحيح بآيات الله الكونية و الغاية منها و الإثبات الصحيح لتوحيد الألوهية و الربوبية و الأسماء و الصفات التي تمثل الإيمان الصحيح بالله جل في علاه ..و كيفية وضع منهجية لحماية الناس من التشويش على آيات الله جل و علا في كتابه العزيز و على صفحات الكون
و بإذن الله لي مشاركات أخرى أضيف فيها معكم و أدلي بدلوي- إن شاء الله- في تأصيل هذه المسائل و سأضع لكم عدة نقاط لتكون محاور البحث الرئيسية - إن شاء الله تعالى-
1- القرآن و السنة – الوحيين - لم يكن هدفهما تعليم الناس علوم ظاهر الحياة الدنيا فلم يكن القرآن كتاب طب و لا فلك و لا زراعة ولا جبر.
2- ما هو الهدف من إنزال القرآن إذا ؟ و ما هو الهدف من إرسال الرسل جميعا و إنزال الوحي عموما ؟ مادم ليس الهدف منه نشر العلوم الدنياوية و تعلميها.
3- كيف استدل الأنبياء و الرسل بآيات ربوبية الله – جلا و علا – و الحقائق الكونية و الآيات الثابتة الواضحة لإثبات ربوبية و ألوهية الله جل و علا و كيف ضل أهل البدع عن طريقة الأنبياء و غايتهم في ذلك . سواء في خلطهم نظريات الكفار الظنية بالآيات اليقينية أو في ضلالهم عن هدف استدلالهم بآيات ربوبية الله جل و علا و في جهلهم بعلوم الأنبياء و أصول فهم نصوص الوحي الصحيحة .
4- إلحاد أهل البدع عن الفهم الصحيح للكتاب و السنة و مقصد الوحي و ضلالهم في أصولهم .، و في فهم و إثبات آيات الألوهية و الربوبية .
5- إثبات ضعف و فساد مرجعية من يتصدرون في الكلام في آيات كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم بغير علم شرعي و الترهيب من ذلك .
6- كيف يمكن أن تكون لنا مرجعية صحيحة لتفريق بين الغث و الثمين و الخطأ و الصواب و الصدق و الكذب في علوم الغرب الدنيا التجريبية و من يستطيع ذلك هل هم علماء الشريعة الذين مرجعهم من الكتاب و السنة الصحيحة أم بحاثين في علوم دنياوية دنياويين لا يحسنون و يتقنون سواء في علوم الدنيا أو الدين و مرجعياتهم مشوشة و أصولهم مشوهة .؟
7- القرآن أعظم كتب الله و أتمها و أكملها و فيه أعظم آيات الرب جل و علا فكيف نظهر عظمته و نفهمه و ندعوا بآياته على فهم صحيح و نجعل عمدتنا في تفسيرها فهم السلف الصالح رضي الله عنهم و ليست نظريات الشرق أو الغرب . فهذا هو الصواب الثابت و الحق الدامغ الذي ينبغي علينا التمسك به .
8- استدل ثم اعتقد ولا تعتقد ثم تستدل فتضل . علاج لطريقة من يلون أعناق النصوص لإثبات نظريات تجريبية ظنية .
9- توضيح طريقة السلف و من تبعهم من علماء أهل السنة و الجماعة في بيان آيات نبوة محمد صلى الله عليه و سلم من نصوص الوحي و السنة التي ظهرت بعد موته صلى الله عليه و سلم و ذكر أمثلة من ذلك .،
10- بيان أن أهل السنة هم أنفع الناس للناس و أفهمهم للقرآن و أحرصهم عليه و على بيان آياته و ثبوتهم و بقاء علمهم دون خلال أو تخبط و ليس كهؤلاء الأغمار المتسرعون الذين خبطوا و خلطوا في هذه المسائل .
11- طريقة أهل السنة المعتدلة المحققة المؤصلة في تنزيل الواقع على النصوص .، و عدم تسرعهم و عجلتهم .، و إثبات أن صبر أهل السنة في تنزيل الواقع على النصوص ليس جهلا بالواقع و لكن من قوة تحريهم للحق و فقههم للواقع و للنصوص .
هذا ما تيسر لي جمعه من النقاط
و الله المستعان و عليه التكلان وهو من وراء القصد وهو يهدي السبيل