جبل الذكريات
عضو جديد
- البلد/ المدينة :
- الف قبة وقبة
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة جامعية
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 42
- نقاط التميز :
- 47
- التَـــسْجِيلْ :
- 09/08/2010
ولاية الوادي الجزائرية من الولايات التي انبثقت عن التقسيم الإداري لعام 1984 ،وتنقسم إلى منطقتين ذات أصول عرقية
كماتعرف أيضا ب:عاصمة الرمال مختلفة: منطقة وادي سوف ومنطقة وادي ريغ، عاصمة الولاية هي مدينة الوادي وهي تعرف بمدينة الألف قبة وقبة،
الذهبية من أهم شخصياتها الشيخ محمد الامين العمودي والأستاذ المؤرخ الدكتور أبو
القاسم سعد
تقع ولاية الوادي شمال شرق الصحراء الجزائرية، تبعد عن عاصمة البلاد ب630 كلم ويحدها من الشرق الجمهورية
التونسية و الجماهرية الليبية ، ومن الغرب كل من ولايات ورقة و بسكرة ومن الشمال ولايات تبسة خنشلة وبسكرة
ومن الجنوب ولاية ورقلة
أصل تسمية وادي سوف** وادي سوف مركبة من كلمتين "وادي" و"سوف"، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق
مع طبيعة المنطقة وخصائصها الاجتماعية والتاريخية.
- ومعناه وادي الماء الذي كان يجري قديما في شمال شرق سوف، وهو نهر صحراوي قديم غطي مجراه الآن بالرمال،
وقد ذكر العوامر أن قبيلة "طرود" العربية لما قدمت للمنطقة في حدود 690هـ/ 1292م أطلقوا عليه اسم الوادي،
والذي استمر في الجريان حتى القرن 8هـ/ 14م. - وقيل أن قبيلة طرود لما دخلت هذه الأرض وشاهدت كيف تسوق
الرياح التراب في هذه المنطقة، قالوا: إن تراب هذا المحل كالوادي في الجريان لا ينقطع. - كما أن أهل الوادي يتميزون
بالنشاط والحيوية، وتتسم حياتهم بالتنقل للتجارة في سفر دائم، فشبهوا بجريان الماء في محله الذي يدعى الوادي.
معنى كلمة سوف :
- يربط بعض الباحثين بين سوف وقبيلة مسوفة التارقية البربرية، وما ذكره ابن خلدون، يفيد أن هذه القبيلة مرت بهذه
الأرض وفعلت فيها شيئا، فسميت بها، وتوجد الآن بعض المواقع القريبة من بلاد التوارق تحمل اسم سوف أو أسوف
و"وادي أسوف" تقع جنوب عين صالح.
وتنسب إلى كلمة "السيوف" وأصلها كلمة سيف أي "السيف القاطع" وأطلقت على الكثبان الرملية ذات القمم الحادة
الشبيهة بالسيف. - لها دلالة جغرافية لارتباطها ببعض الخصائص الطبيعية للمنطقة، ففي اللغة العربية نجد كلمة "السوفة
والسائفة" وهي الأرض بين الرمل والجلد، وعندما تثير الريح الرمل تدعى "المسفسفة" وهذا ما جعل أهل سوف يطلقون
على الرمل "السافي". - وقيل نسبة إلى "الصوف" لأن أهلها منذ القدم كانوا يلبسون الصوف، وقد كانت مستقرا للعبّاد
من أهل التصوف يقصدونها لهدوئها، إضافة إلى أنها كانت موطنا لرجل صاحب علم وحكمة يدعى "ذا السوف" فنسبت إليه. وأول من ذكره بهذا الجمع "وادي سوف" هو الرحالة الأغواطي في حدود 1829، وانتشر على يد الفرنسيين بعد
دخولهم للمنطقة.
تشتهر هذه الولاية بإنتاج التمروخاصة من نوع دقلة نور و الرطب أو ما يدعى بالمنقر. كما يعتبر الزيتون و البطاطا
تجربة ناجحة في تنويع المحاصيل الفلاحية العالية الجودة بالمنطقة، إذ أنها تجلب المستثمرين الأجانب من الدول العربية
الامارات العربية المتحدة ، و المملكة العربية السعودية ) والدول الأوربية (فرانسا الدانيمارك ايطاليا). دوائر الولاية:
الرقيبة. الوادي. الدبيلة. قمار. البياضة.الرباح.حاسي خليفة.المقرن.جامعة.المغير.اميه ونسه.الطالب العربي
الأسرة السوفية القديمة
كان يرعى شؤون العائلة ويقودها "الأب" ويخلفه عند غيابه أو موته أكبر أبنائه، و يعتبر الأب الرئيس الذي يتحكم في كل الأمور داخل العائلة، فيحتفظ بمفتاح "دار الخزين" التي تحتوي على المؤونة، فيرشد الإنفاق بنفسه مخافة الإسراف والتبذير في المواد الغذائية التي تعتبر عزيزة في مجتمع يعيش ظروفا إقتصادية صعبة، كما لا يجوز التصرف في أي أمر مهم إلا باستشارته وبإذنه.
وعند زواج الأبناء يبني كل منهم أسرته لكن يبقى الجميع يظلهم سقف المنزل الواحد، فتتضخم العائلة ويعيشون في وضعية صعبة جدا، يتناولون غذاؤهم بصفة جماعية، ويستعملون أغراض البيت ومكان الراحة "الساباط" بشكل جماعي، وكل أسرة داخل البيت الكبير تملك حجرة واحدة يأوي إليها الرجل وزوجته وأبناؤه، أما النفقة فيتحملها أب العائلة وليس لأبنائه المتزوجين إدخار خاص بهم، ولا يملكون حرية التصرف قي الأموال التي يوفرونها من أعمالهم، لأن الأب هو المسؤول الوحيد والأساسي للمالية وتبقى العائلة متماسكة مدة طويلة ولا تنفصم وحدتها إلا بعد وفاة "رب العائلة" أو عجزه، حينئذ يعطي الإذن لأبنائه بالانتقال إلى منازل تقام بمساعدته في أغلب الأحيان فيكونون أسرهم التي تكون نواة لعائلة جديدة بعد مدة زمنية محددة.
الأسرة السوفية الحديثة
حدث تطور كبير في تركيبة العائلة السوفية التي بدأت تعيش الاستقلالية، فبمجرد زواج الابن يمكث مدة في بيت والده ثم ينتقل إلى بيت خاص به بصفة اختيارية أو اضطرارية، وبعد أن كان الأمر والرأي كله لرب العائلة (السيطرة الأبوية) بدأت المرأة تشارك الرجل في حياته الاجتماعية وصار لها دورا في توجيه الأسرة وإدارتها، كما أصبح الأبناء كلهم يشاركون بكل حرية في النقاش الداخلي، وهذا التطور له أسبابه المختلفة منها:
- الاحتكاك بالمجتمعات في الشمال الجزائري (الهجرة المتبادلة).
- الاحتكاك بالمجتمعات المجاورة خاصة المجتمع التونسي بعد رجوع المهاجرين "اللواجي"بعد الاستقلال من تونس.
- انتشار الوعي الثقافي ومحو الأمية.
- دور الإعلام في تغيير السلوكيات.
وبالرغم من هذا التطور الإيجابي فقد برزت بعض الأخلاقيات والعادات السيئة الدخيلة على المجتمع السوفي وأسرته المحافظة مثل: ضعف الحياءـ الاختلاط ـ التبرج ـ عقوق الوالدين ـ الانحراف الأخلاقي ـ الآفات الاجتماعية ـ ظاهرة الانتحار ـ المخدرات...
وبعد تطور الحياة وتكاليفها ومشاكلها التربوية وجدت الأسرة السوفية نفسها مضطرة إلى اتخاذ إجراءات مثل: تنظيم النسل وتباعد الولادات ، واضطرار كثير من أرباب الأسر إلى البحث عن عمل إضافي لتوفير احتياجات أسرهم المتجددة والمكلفة، خاصة وأن أغلبهم يضطرون إلى بناء بيوتهم بمجهوداتهم الخاصة في غياب المساعدات الخارجية ، مما يدفعهم للتقتير وترشيد الاستهلاك وربما الاستدانة
الزواج
كان بناء الأسرة السوفية يقوم أولا بالزواج، وعندما يتكاثر الأولاد تستقل الأسرة في سكن مستقل لتكون نواة لعائلة جديدة تحت سيادة الزوج، ويمر الزواج بمراحل، أولها خطبة الشاب لزوجة المستقبل، إما برؤيتها عند الآبار، عند خروجها لملء قِرب الماء، فيقابلها ويجادلها، ويحدث هذا في المجتمعات البدوية، وفي بعض الأماكن العريقة كالزقم وقمار، وكانوا يسمونه "التغرزين" أو يتم اللقاء بطريقة أخرى وهي أن يلمح الشاب الفتاة في حفل زواج في الحي. ولكن بالرغم من هذا فإنه في أغلب الأحيان تتم الخطبة بين الأولياء دون علم أصحاب الشأن، بل هم آخر من يعلم ، وليس للفتى أو الفتاة حق الاعتراض على هذا الاختيار، وقد عرف قديما "التهريب" ويكون عند رغبة الشاب في فتاة ويرفض أهلها تزويجه إياها، فيلجأ الشاب إلى خطفها واللجوء بها إلى زاوية دينية أو أسرة أحد الوجهاء، فيضطر ولي الفتاة في أغلب الأحيان للإستسلام والموافقة على الزواج مخافة الفضيحة والعار.
وقد يكون الزواج رغم بساطته مكلفا بالنسبة للفقراء، لأنه يحتاج إلى بذل المال أيام العرس، وقد يطول انتظار أهل الفتاة في فترة الخطوبة فيخافون على ابنتهم، ويطلبون من الرجل (الفقير) الإسراع في إتمام الزواج أو فسخ الخطوبة، وعند المماطلة واسترساله في التسويف يفسخونها بأنفسهم، وتُعطى الفتاة لشاب من أبناء عمومتها أو لرجل ميسور الحال، ولأنهم يخافون على بناتهم "البوار" (العنوسة) فإنهم يزوجونها في سن متقدمة عند البلوغ أو قبله بقليل في سن الحادية عشر، وقد يكون زوجها شابا أو كهلا يكبرها بمرحلة هامة من العمر وخاصة إذا كان تاجرا موسرا.
أما هدية العرس فكانت بسيطة تتمثل في بعض الألبسة أو الخضر والحيوانات أو بعض النقود ويختلف ذلك حسب المستوى المعيشي للزوج.
والمهر قد يكون مالا أو مرفقا بأشياء أخرى غير المال، وليس هناك فرق كبير بين المرأة البكر أو الثيب، وقبل الزواج يتم حمل "قفة العُطرية" إلى بيت الزوجة، وتشمل إضافة إلى المواد الغذائية والخروف مواد العطرية التي تتزين بها الزوجة من خضاب (الحناء) والعطور والكحل والجوز (الزوز) لتجميل الفم، والفتول وهو مسحوق يخفف حدة زيت الشعر وتدهن بها البشرة لتصبح ناعمة، والبوش وهو الزيت الذي يدهن به الشعر ليصير ناعما به بريق، والجاوي وهو ومادة تضعها المرأة في "البخارة" أو "المجمرة" الطينية لتطيب نفسها أو المكان ويدعى "بخورا"، كما تشمل أيضا بعض الألبسة مثل الحولي والملحفة والقميص الذي ترتديه ليلة الزفاف، إضافة إلى المجوهرات الفضية مثل الخلّة والخلخال والمقاوس والمْشرّف، كما يجلب البعض من ميسوري الحال "زوج ذهب" ويحمل لها صندوق صغير يدعى"ربعة" تضع فيه العطور والمجوهرات، وتتم مراسيم العقد أمام القاضي أو الجماعة ويتولى ذلك إمام المسجد، وحينئذ تبدأ أيام الأفراح ويدوم العرس مدة أسبوع كامل، وتحمل المرأة يوم "الرواح" فوق ظهر بغل بعد حلول الظلام وخصوصا في المدينة، ونهارا عند البدو وتحمل فوق الجحفة "الهودج" الذي يحمله الجمل وعند وصول المركب إلى بيت العريس يحملها أحد أقاربها ويدخلها حتى لا تصاب بالسحر أو نحوه من الأذى.
أما يوم العرس فيتزين الضيوف، ويجتمع الرجال مع العريس في مكان خاص يسمى "الحجابة" ويرافق العريس أحد أصدقائه المتزوجين يدعى "المزوار" فيسهر على رعايته وتوجيهه، وفي مجتمع النساء تلتف النسوة حول العروس التي تجلس في وسط الحوش وفي كلا الطرفين يسود المرح والغناء والرقص، وتوزع الأطعمة على الحاضرين وخاصة التمر والخبز في منتصف النهار، والكسكسي باللحم ليلا، إضافة إلى الشاي، ويستمر ذلك إلى ساعة متأخرة من الليل، وبدخول العريس إلى مخدعه ينفض جميع الناس إلى منازلهم.
والجدير بالذكر أن العائلة السوفية، يسودها الحياء المفرط، فالابن في أيام زواجه الأولى يحتجب عن والده لمدة سبعة أيام، ولا يلتقي بزوجته إلاّ بعد حلول الظلام، ويغادر حجرته قبل الفجر، وعندما يُرزق بالأولاد فيستحي من حملهم أو تقبيلهم في حضرة والده، أما زوجته فتمتنع بتاتا عن بعض التصرفات في حضرة الرجال وخاصة زوجها، فتعتبر الأكل أمامه عيبا، وترتكب جريمة نكراء إذا تجرأت وطلبت منه أن يُحضر لها بعض الأغراض في البيت، وقد يكون سببا في طلاقها.
تطور طرأ على الزواج
- الاختيار الحر للأبناء في الزواج.
- تكاليف الزواج الباهظة، كالوليمة، وبالرغم من أن المهر ليست له قيمة إلاّ أن المال الذي يُدفع للزوجة لتجهيزها مكلف جدا.
- تأخر سن الزواج وخصوصا الذكور لعدة أسباب أهمها الدراسة، البطالة، التكاليف الباهظة للزواج.
- ظهور بعض العادات الغريبة في كثير من الزواجات كموكب العرس cortège الذي تظهر في العروس متبرجة أمام الناس في الشارع، والتصوير بالكاميرا.
- استئجار طباخ لتحضير وليمة العرس.
- الفرقة المويسقية التي غالبا ما تكون ليلة الزواج ويومه.
يتميز اللباس التقليدي بوادي سوف بخصوصيات ميّزته عما هو موجود في المناطق الأخرى من الوطن، فروعي في هذا اللباس الذوق العام للمنطقة والظروف الطبيعية الخاصة بها.
الألبسة الرجالية
القدوارة:الجبة البيضاء وتلبس في الصيف.(ص)
الصدرة:بُنيّة اللون شتاءْ.
السروال العربي:أو الدلدولة ويلبس أيضا في الصيف.(ص)
القشابية:وتصنع من الصوف أو الوبر وتلبس شتاء.(ص)
البرنوس:ويصنع من الصوف أو الوبر ويلبس شتاء ويوضع على الأكتاف.(ص)
الشاش والعراقية:ويلبسان صيفا وشتاءْ.(ص)
العفّان:ويلبس شتاء وصيفا.(ص)
الأدوات الزينة للمرأة السوفية
الكحل:
وهو مادة تحضّر محليا للعين، وذلك بتغميس عود رقيق من العظم "المرود" ثم تمريره على الجفنين.
البوش:
زيت يعطي بريقا للشعر.
الجوز:
(الزوز) وهو لحاء شجرة الجوز، تمضغه المرأة فيزيد من بياض أسنانها واحمرار لثتها.
الجاوي:
مادة تُرمي في الجمر الذي يكون في البخارة لتحسين رائحة المكان ولتعطير الجسد.
الفتول:
عبارة عن غبرة تزيل الزيت الإضافي من الشعر، وتدهن به المرأة بشرتها لتكون أكثر نعومة.
الحُمّير:
وهي كويرات دهنية حمراء توضع على الخدود.
محتويات البيت السوفي
يتميز البيت السوفي قديما ببساطته وبساطة محتوياته التي لا تتعدى الحاجيات الضرورية وأهمها:
قصعة العود، الطاجين، القدرة والكسكاس، القنينة، الرحى، الحلاّب، المهراس، الغربال، القربة، الشكوة، الشواري، المزود، الغرارة،الطاوة، الزير، القُلة، السبّالة، السدّة، المنسج...
ألبسة النسائية
ملحفة:وهي فستان واسع يسبل إلى الكعبين يصنع من أنسجة حريرية أو صوفية.
الحولي:"الجلوالي" ويُلبس فوق الملحفة ويوضع على الكتفين.(ص)
البخنوق:يُصنع من الصوف ويوضع على الرأس ويكون مصبوغا بالأحمر والأصفر، ويغلب عليه عموما السواد.
الحلي: تكون من الفضة غالبا أما الذهب فعند الأغنياء ومنها:
الخُلة:تُلبس على الصدر ويتكون من خُمستين تعلقان على الكتفين ومنتصف الخُلة يكون على صدر المرأة.
السْخاب:(المعرقة) يصنع من البخور والعطور، ويشكل منه حصيات هرمية ويوضع كالعقد الطويل على الصدر.(ص)
الخلخال:وبه نقوش دقيقة وتلبس في الأرجل.(ص)
المقواس:أو المقياس وهو نوع من الأساور التي توضع في المعصم وينقش عليها شكل هندسي يمثل المُعيّن بالإضافة إلى شكل الدوائر الملونة(ص)
الخُمسة:توضع فوق الجبهة وهي في اعتقادهم تطرد العين والحسد.(ص)
المْشرّف:وهو حلقات توضع في الأذن يبلغ قطرها 14 سم.(ص)
وقد تغيرت أكثر هذه العادات وأصبح الرجال والنساء يلبسون اللباس العصري على حد سواء إلاّ بعض الشيوخ الكبار والعجائز مع بقاء اللباس الرجالي كالقدوارة والقشابية نظرا لأداء الشعائر الدينية كالصلاة أو بسبب الظروف الطبيعية.
والآن أصبح البيت السوفي العادي يحتوي على وسائل العصر الحديثة من تلفاز وثلاجة وآلات كهرومنزلية، إضافة إلى البيوت العصرية الغنية فتحتوي على كل ما أنتجته الصناعة العصرية المتقدمة.
الأكلات الشعبية
يتميز الطبخ السوفي عن غيره من مناطق الوطن حيث تُحضّر الأطباق من مواد غذائية موسمية والمادة الأساسية لهذه الأطباق القمح بعد طحنه وغربلته. وأهم هذه الأطباق:
السفة:
وتتكوّن من الكسكسي ذو الحبات الكبيرة مع صلصلة من خليط البصل والفلفل والطماطم أو تُفوّر هذه المواد مع الكسكس ويضاف إليها التوابل.
المطابيق:
وتُسمى في منطقة وادي ريغ بالمختومة، وتُحضّر كريات السميد بعد عجنه وتُحل هذه الكريات بالسراج (عود الرشتة) ، ثم توضع بين الطبقة والأخرى صلصة خاصة بالمطابيق، وتتكون هذه الصلصة حسب خضروات الفصل، إما بالبصل والطماطم والفلفل الأخضر والتوابل أو يضاف إليها السنارية (الجزر) ثم توضع الخبزة المُكوّّّنة من طبقتين على صفحة فوق النار تسمُى "الطاوة".
البرطلاق:
وهو منتشر كثيرا في منطقة وادي ريغ، وتُسمى البندراق، وهو نوع من الكسكس حيث يتم تحضير الصلصة من مادة البرطلاق يُضاف إليها البطاطا والجزر والكابو والبصل ويستحسن أن يكون فيه اللحم المجفف "القديد" .
البطوط:
وهو عبارة عن خليط من الصلصة والكسرة ويكون مذاقه حار جدا.
كما توجد أكلات أخرى مثل كسرة وشحمة، رقاق، كسرة زيت"ملاوي" ، بركوكش، دشيشة، مرفوسة....
وإن تغيّرت عادات البيت السوفي، وابتعدت عن كثير من العادات المتوارثة إلاّ أن المرأة السوفية ما زالت تحضر الأطباق الشعبية كالكسكس بأنواعه، والسفة والمطابيق والبركوكش إضافة إلى الأكلات العصرية التي ظهرت بشكل ملفت للانتباه. وما تزال المرأة في بعض القرى والمداشر محافظة على التقاليد الشعبية في الأكل، فلا يخلو اليوم من وجبة دسمة ثقيلة.
الأعياد والمهرجانات الشعبية
الأعياد الموسمية
عيد الخريف:
ويصادف اليوم الأول من الخريف أي الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر أوت، ويشترك فيه سكان الحي بذبح ناقة أو جمل.
عيد الربيع:
"تقطيوط" ويصادف منتصف الربيع وتحضر فيه أكلة الكسرة بالدهان.
عيد العنصلة:
ويصادف منتصف الصيف حين يعنصل البصل وينضج.
وقوف العرجون:
ويصادف الأيام الأوائل من الصيف حيث يكتمل العرجون ويتوقف عن النمو.
المايوات:
مايو الصيف وهو أول يوم في الصيف ـ مايو الربيع في 15 يوم الربيع.
وقد اختفت هذه الأعياد الشعبية كليا ولم يبق إلاّ البعض منها والذي يظهر في المهرجانات الرسمية لإبرازها كتراث ثقافي أصيل.
المهرجانات الإحتفالية
الزواج: في يوم العطرية وهو اليوم قبل الزفاف، تقدم العطرية بالزرنة والبندير، وكل عرس له مهرجان إحتفالي يدعى "المحفل" ويحضره الرجال والنساء والعجائز وصغيرات السن والشباب يرقصون على وقع الدفوف "البنادير" والمزمار "الزرنة" ويصاحب ذلك إطلاق البارود، ويقام هذا المحفل في الشارع، وترقص الشابات الصغيرات بشعورهن المتدلية التي يحركنها يمينا وشمالا وتدعى هذه الرقصة "رقصة النخ" ويصاحب ذلك زغردة النساء وغناء الشعراء.
الطهور (الختان): يكون مهرجانا نسويا غنائيا (هزان الصوت)، يرددن فيه قصيدة مطلعها: طهّر يا لمطهر صحّحله يديه لا تحرق وليدي ولا نغضب عليك
وتستدعى الحضرة، وتكون حسب الطريقة الصوفية التي ينتمي إليها أهل الطفل، وتقام وليمة الطهور أو العقيقة، وترفع فيه الراية التي تتكون من خيوط حمراء وخضراء وبيضاء على سقف المنزل، ويلبس الطفل المختون قدوارة بيضاء بها "سفايف" من نفس لون الراية وهي خاصة لهذا الغرض.
الحج: ويكون الاحتفال عند قدوم الحاج من رحلة الحج، وتقام الحضرة على حسب الطريقة الصوفية المنتمي إليها الحاج إذا كان لديه انتماء، وتقام أيضا وليمة قدوم يستدعى إليها الأهل والأصحاب و فقراء الحي.
ختم القرآن: ويقام فيه وليمة يستدعى إليها معلم القرآن والطلبة إضافة إلى شيوخ الحي وأقرباء المعني.
مهرجان سيدي مرزوق: ويقوم به الوصفان في الربيع، وذلك بالتجوال في أحياء القرى مصطحبين معهم تيسا "عتروس"، ويكون مصحوبا بالغناء والرقص على آلة البنقة والطبل، يجمعون الهدايا من البيوت، وفي الليل يقام مهرجان كبير في ساحة، يتقاسمون فيه ما جمعوه خلال تجوالهم.
الحضرة: وهي فرق للمدائح ذات الطابع الديني، ولكل طريقة صوفية أكثر من فرقة، وخاصة الطرق المشهورة بوادي سوف كالعزوزية والقادرية والتجانية، وتدعى بعضها حزب النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك حضرة سيدي بوعلي، وتظهر عند بعضها مظاهر الشعوذة ببروز خوارق للعادات مثل التهام النار، وإدخال آلات حادة في البطن، وإخراج مواد (كالجاوي) من الحائط، وتستدعى في مختلف الاحتفالات كالطهور ، والزواج، وقدوم الحاج،وختم القرآن والنجاح ...
فرق المدائح و الأناشيد الإسلامية: وظهرت في بداية الثمانينات من القرن العشرين من طرف شباب الصحوة الاسلامية، الذين تأثروا بالمنشدين في العالم الاسلامي وخاصة من مصر وسوريا، وتقام هذه المدائح والأناشيد في الأعراس أو في المناسبات الدينية، في المساجد أو في الجمعيات الثقافية.
الألعاب الشعبية
لقد برع سكان سوف في تنويع الألعاب فمنها ما هو للصغار و ما هو للكبار و منها ما هو للرجال و منها ما هو للنساء، بعضها ألعاب فكرية و بعدها الآخر بدنية. نذكر أشهرها :
لعبة القوس:تلعب في فصل الخريف في منتصف النهار، و تجرى بالهواء الطلق خارج العمران بين فريقين من الرجال. و تصنع الكرة من خرق القماش الملفوفة بالصوف، أما القوس فهو من جريد النخل، و هي تشبه لعبة الهوكي المعروفة، و لهذه اللعبة قواعد هامة يمكن تطويرها لتنافس الرياضات الحديثة.
الخربقة وبعض الألعاب الفكرية:الخربقة و هي لعبة فكرية تلعب في كل وقت، و كثيرا ما نجدها في القعدات العامة و أمام الدكاكين، و هي شبيهة بلعبة الشطرنج، و هناك عدة ألعاب فكرية أخى مثل السديدة، الخطيوة، الربيعة، الحويرة، اللقفة، الطسة، الشيكة...
السرسيبة:و هي طريقة للتزحلق على الرمل تمارس على الكثبان الرملية الكبيرة.
المشاية:ويستخدمها الأطفال من عصي النخل، و هي لعبة تضاعف طول اللاعب الذي سيدخل بها منافسة الجري.
الغطيسة:وتلعب في الغوط أثناء فصل الصيف حيث يوجد البلح في الماء، و يتبارى كل لاعب بجمع أكبر كمية من البلح غطسا بالرأس فقط وعن طريق الفم.
الشويكة:طمر كمية من البلح تحت الأرض و يتبارى اللاعبون على أخذ أكبر كمية من البلح عن طريق رمي الشوكة.
الدرنجح: أو الدرجيحة، و تلعب في الغوط بربط جريدتين لنخلتين متقاربتين فتشكل أرجوحة يتداول عليها الشباب.
شايب عاشورة:و هي عبارة عن مهرجان شعبي يقام في العشر الأوائل من شهر محرم، وأشهر ما يميزها هو نوع من المسرح الفكاهي الشعبي المتضمن عدة إنتقادات لاذعة و ألعاب وحركات مرفوقة بغناء النسوة الخاص بعاشوراء.
ألعاب أخرى:ومنها الطرباقة، طقزن، الحليلة، شيتة حامية، الغميضة، رمي البهروس، السيق، سباقات تسلق النخيل، صيد الطيور (النصبان)، سباق الحمير...
ورغم اندثار بعض الألعاب الشعبية إلاّ أن السوفي بقي محافظا على بعضها إلى اليوم ومنها: الخربقة ( يلعبها خاصة الشيوخ ) والديميني، والكارتا، ولكعاب، النحلة، والبيس... وقد استهوت الشباب السوفي كغيره من الشباب الألعاب الحديثة مثل: كرة القدم، والألعاب الإلكترونية، والدراجات..
الزراعة في وادي سوف
النخيل:
تتميّز زراعة النخيل في المجتمع السوفي عن باقي المناطق الصحراوية بخصائص فريدة من نوعها، وخاصة دقلة نور
التي كان لها الأهمية البالغة، وتحتل المرتبة الأولى من حيث النوعية بين نخيل الجزائر بأسرها، كما كانت من أهم
الموارد الاقتصادية لسكان المنطقة منذ القديم. ويمكن تحقيق عملية زرع النخيل بالمراحل التالية :
عملية انجاز الغوط أو الهود:
وهو حفر حوض ذو امتدادات واسعة تبلغ مئات من الأمتار طولا وعرضا، وتصل أعماقه إلى 16م، ولا يستطيع الفرد
السوفي حفرها إلاّ عند تحليه بكثير من الصبر واستخدام الذكاء والفطنة رغم قلة الوسائل وبساطتها، مع اختيار المكان
المناسب من استواء الأرض وقربها من الماء.
رفع الرملة:
وهي العملية الأساسية عند الشروع في إنجاز غوط جديد أو أثناء توسيع غوط قديم، ويستمر المالك للغوط في هذه
العملية بنفسه أو استئجار عمال يُسمّون "الرّمّالة"، ويستعملون في عملهم القفة والزنبيل والعبانة والمكرة.
غراسة الغوط:
عند الانتهاء من حفر الغوط، يُشرع في غرس"الحشّان" (وهي غرسة فتية يتراوح عمرها ما بين 3 إلى 6 سنوات)
على مستوى يبعد عن الماء بحوالي مترين تقريبا، وبعد أيام من انتهاء العمل والإعداد والسقي تمتد جذور الحشانة في
الماء عشرات السنتيمترات وحينئذ تستقر، ويتركها الفلاح تحت رعاية الله إذ تشرب النخلة دون أن يبذل أي عناء في
سقيها.
والجدير بالذكر أن زراعة النخيل كانت في ازدياد مستمر عبر السنين، فقد بلغ العدد 60 ألف نخلة عام 1860م،
وارتفع العدد إلى 154 ألف نخلة عام 1883م، ووصل إلى 160 ألف نخلة عام 1887م، وبلغ آخر القرن التاسع
عشر إلى أزيد من 202 ألف نخلة عام 1900م ووصل سنة 1960م إلى حوالي 450 نخلة. ولكن يلاحظ نقص في
سنة 1982 حيث بلغ عدد النخيل إلى 151 ألف نخلة فقط.
وهناك اعياد ومناسبات تقام لها عدة احتفالات في مدينة الواد خاصة والتي يحضرها كثير من الناس الجزائريين وحتى الاجانب " عرس البادية و عيد مدينة الألف قبة " واليك الصور ...تحكي
بعض ادوات البيت السوفي القديم :
البرمة والكسكاس
القلة : وهي مصنوعة من الطين تبرد الماء ويشربون بها الماء
ومن المعالم والفنادق والرموز في الواد
1- قصر الضاوية
الوكالة التجارية بالوادي
الغروب في الواد
سوق الولاية المصنف رابعا وطنيا
احد فنادق الولاية