سوسو*
عضو متميز
- رقم العضوية :
- 8233
- البلد/ المدينة :
- زريبة الوادي
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2099
- نقاط التميز :
- 2568
- التَـــسْجِيلْ :
- 24/12/2010
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده ..
:
:
هَلْ أنا قوَيّ/ هل أنت قويّ !
نَعَم .. كلٌ منّا رُزِق بِنِقاط قوّة في شخصيّته ونفْسه أو في مَواهِبه ..
حَتى و إن لَم تَكن ظاهرة فهي مَوجودة في النفس وتَحتاج إلى اكتشاف ..
لكن الأمر الذي أرغب في الحديث عنه هو ..
أنّ نِقاط القوّة هذه لن نستطيع استغلالها والاستفادة منها إلاّ إذا كان لدينا [ أساس القوّة ] !
طيّب .. أين أساس القُوّة ؟
أساس القوّة في [ القَلب ] !
هَذه المُضغة الصغيرة التي تَحْمِلها بين جنبيك .. هِيَ أساسُ قوّتك ..
كُلّما قوِيَتْ .. قَويتَ أنت ..
وفي ذلك قال - صلى الله عليه وَ سلّم - :
" إن في الجَسَدِ مُضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب "
فصَلاحها صَلاحُ الجَسد .. !
و من أصدَق الأمثلة على ذلك ..
ما تجّلى في شيخ الإسلام ابن تيمية لمّا قال :
" ما يَفعَلُ أعدائي بي ! أنا جنّتي وبُستاني في صَدرِي ،
إنَّ قَتلي شهادة ، وسِجني عِبادة ، ونَفيي سِياحة "
إن يَسلِب القَومُ العِدا .... مُلكي وتُسلِمني الجُموعُ
فالقلبُ بَين ضُلوعِه .... لَم تُسلِمِ القلْبَ الضُلـوعُ
هَكذا المُؤمِن .. قُوّته دائماً في قلبه .. ولا سلطان على القلب بعد الله لِغيْرِ صاحبه !
و انظروا إلى حال القلب .. إن تعلّق بغيرِ الله هَلَك .. وأهَلَكَ معه صَاحِبه ..
و في أهميّة القلب يَقول ابن القيِّم :
اعلم أن العَبد إنما يقطع منازل السير إلى الله بِقلبه وهِمّته لا ببدنه ،
والتقوى في الحقيقة تقوى القلوب لا تقوى الجوارِح ،
قال – تعالى – : " ذلِك وَمن يُعظِّم شعائِرَ الله فإنّها مِن تَقوى القلوب " ،
وقال – صلى الله عليه وسلم - : " التقوى هاهنا " وأشار إلى صَدره . "
فاحرِص أشدّ الحِرص على قَلبِك !
فقطّاع الطُرق عَلى القلب في الدُنيا كُثُر ،
الناس ، و الصُحبَة السيئة ، والأفكار ، والخواطِر ، والذنوب الخفيّة ..
كُلّها تَلتَهِم قوّة قَلبك التهاماً مِن حيث لا تَدري ..
فتُلفى نَفسَك عَلى قارِعةِ العُمر واهناً عاجِزاً !
وإن سألتني .. كَيف أُقوي قلبي .. ؟
فقوِّ قلبَكَ بمحبة ربِّك ومحبّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - :
ففي محَبَّة الله - عزَ و جل - قُوَّة عَظيمة .. لا يَعرِفها إلا من تعمّق فيها ..
و مَحبَة النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته والصالحين قوّة .. وعِلمٌ واقتداء !
وكيف لا وأنتَ ترى الصبْرَ يتجلّى في أحوالهم .. فَتَجِدُ هُمومكَ تتصاغَرُ أمامَ عِظمَ ثباتهم وصبرهم ..
" ولله العِزّة ولِرسوله وللمؤمنين " [ المنفاقون : 8 ]
:
:
وقوِّ قلبكَ بِمُخالفةِ هواك :
يقول ابن القيم : " إن مخالفة الهوى لتقيم العبد في مَقامِ من لَو أقْسَمَ على الله لأبّره ؛
فيقضي الله له مِن حوائجه أضعاف أضعاف ما فاته من هواه ؛
فَهو كَمن رَغِب عن بَعرة فأعطي دُرّة "
خالِف هواك .. وأبْشِر بِقوّة تَحوطك حَيث كُنت .. وتُغني قَلبك عن كُلِّ ما سوى الله !
:
:
وَ قوِّ قَلبِك بتأديبه :
فعلّمه أنْ لا يُحبَّ إلا لله ، ولا يَكره إلا لله ، ويكون غضبه لله !
و علِّمه الإخلاص ، وعَلِّمه الصِدق ..
علِّمه أخلاقَ الكُرماء !
:
:
وَ قوِّ قلبك بِصُحبة الأقوياء ..
فمنهم وبهم يَقوى القلب .. أفتصاحب الغافلين ممن تراكمت ذنوبهم جِبالاً ..
وترجو أن يكون لكَ قلبٌ قويّ .. وأن يَصلُحَ حالك !
أما ترى أن صُندوقَ التُفاح يفسُدُ لأنَّ تُفاحةً فيه فَسُدت .. فأفسدت !
فلتسعى دوماً لمصَاحبة مَن هُو أقوى منك .. فتستقي مِن قُوَّةِ إيمانه وصلاحه ..
واحذر فإنّ - الأعرج في بلادِ المُقعدين فرسٌ لا يَشقُ له غبار - ..
فإياكَ إياك .. والركون لِحالك وحال صحبتك !
بلِ اسعى دوماً لأعلى العُلا ولا تَرضى بِالدونِ في إيمانكَ ..
:
:
وَ قوِّ قلبك بالاستعانةِ بربّك !
وهاذي أهمها .. فأنتَ لا تنال هذه القُوّة إلا بفضلِ ربّك .. !
- فإذا كان لا يوصل إلى غير الله إلا بالله .. فكيف يوصل إلى الله بغير الله - !
فإن أردتها .. فاسأل الباري .. وألِّح عليه في الدعاء ..
واصدقه .. يصدقك .. وإن نلتها فاسأل ربّك الثبات ..
فحتى نبيُّكَ - صلى الله عليه وسلّم - كان يسأل ربه ذاك ..
فيقول : يا مُقلّب القلوب ، ثبّت قلبي على دينك ..
حتى قالت له عائشة - رضي الله عنها - : يا رسول الله ، إنك تدعو بهذا الدعاء ،
قال : يا عائشة ، أوما علمت أن القلوب أو قال : قلب بني آدم بين إصبعي الله ،
إذا شاء أن يقلبه إلى هدى قلبه ، وإذا شاء أن يقلبه إلى ضلالة قلبه .
فأدرِك قلبك .. واسأل ربّك الثبات والهِداية ..
ِفابدأ بِعزم ، ولا تؤجِّل أمرَك ..
فَما أحوجَك الآن أن تَخطو أولى خُطواتِك في تقوية نفسك بتقوية قلبك ..
فَرمضان على الأبواب .. و ما يُدريك أتبلغه أم لا .. !
فاصدق ربّك .. يصدقك ..
( وغِب عن نظر الخلق إليك بنظر الله إليك ، وغِب عن إقبالهم عليك بشهود إقباله عليك ) * السكندري
و سُؤالٌ أطرَحُه ..
كَيفَ تَروْن قُوّة القلب ؟
وكَيفَ نُقويّها .. !
المساحات لَكم ولتعقيباتكم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده ..
:
:
هَلْ أنا قوَيّ/ هل أنت قويّ !
نَعَم .. كلٌ منّا رُزِق بِنِقاط قوّة في شخصيّته ونفْسه أو في مَواهِبه ..
حَتى و إن لَم تَكن ظاهرة فهي مَوجودة في النفس وتَحتاج إلى اكتشاف ..
لكن الأمر الذي أرغب في الحديث عنه هو ..
أنّ نِقاط القوّة هذه لن نستطيع استغلالها والاستفادة منها إلاّ إذا كان لدينا [ أساس القوّة ] !
طيّب .. أين أساس القُوّة ؟
أساس القوّة في [ القَلب ] !
هَذه المُضغة الصغيرة التي تَحْمِلها بين جنبيك .. هِيَ أساسُ قوّتك ..
كُلّما قوِيَتْ .. قَويتَ أنت ..
وفي ذلك قال - صلى الله عليه وَ سلّم - :
" إن في الجَسَدِ مُضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب "
فصَلاحها صَلاحُ الجَسد .. !
و من أصدَق الأمثلة على ذلك ..
ما تجّلى في شيخ الإسلام ابن تيمية لمّا قال :
" ما يَفعَلُ أعدائي بي ! أنا جنّتي وبُستاني في صَدرِي ،
إنَّ قَتلي شهادة ، وسِجني عِبادة ، ونَفيي سِياحة "
إن يَسلِب القَومُ العِدا .... مُلكي وتُسلِمني الجُموعُ
فالقلبُ بَين ضُلوعِه .... لَم تُسلِمِ القلْبَ الضُلـوعُ
هَكذا المُؤمِن .. قُوّته دائماً في قلبه .. ولا سلطان على القلب بعد الله لِغيْرِ صاحبه !
و انظروا إلى حال القلب .. إن تعلّق بغيرِ الله هَلَك .. وأهَلَكَ معه صَاحِبه ..
و في أهميّة القلب يَقول ابن القيِّم :
اعلم أن العَبد إنما يقطع منازل السير إلى الله بِقلبه وهِمّته لا ببدنه ،
والتقوى في الحقيقة تقوى القلوب لا تقوى الجوارِح ،
قال – تعالى – : " ذلِك وَمن يُعظِّم شعائِرَ الله فإنّها مِن تَقوى القلوب " ،
وقال – صلى الله عليه وسلم - : " التقوى هاهنا " وأشار إلى صَدره . "
فاحرِص أشدّ الحِرص على قَلبِك !
فقطّاع الطُرق عَلى القلب في الدُنيا كُثُر ،
الناس ، و الصُحبَة السيئة ، والأفكار ، والخواطِر ، والذنوب الخفيّة ..
كُلّها تَلتَهِم قوّة قَلبك التهاماً مِن حيث لا تَدري ..
فتُلفى نَفسَك عَلى قارِعةِ العُمر واهناً عاجِزاً !
وإن سألتني .. كَيف أُقوي قلبي .. ؟
فقوِّ قلبَكَ بمحبة ربِّك ومحبّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - :
ففي محَبَّة الله - عزَ و جل - قُوَّة عَظيمة .. لا يَعرِفها إلا من تعمّق فيها ..
و مَحبَة النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته والصالحين قوّة .. وعِلمٌ واقتداء !
وكيف لا وأنتَ ترى الصبْرَ يتجلّى في أحوالهم .. فَتَجِدُ هُمومكَ تتصاغَرُ أمامَ عِظمَ ثباتهم وصبرهم ..
" ولله العِزّة ولِرسوله وللمؤمنين " [ المنفاقون : 8 ]
:
:
وقوِّ قلبكَ بِمُخالفةِ هواك :
يقول ابن القيم : " إن مخالفة الهوى لتقيم العبد في مَقامِ من لَو أقْسَمَ على الله لأبّره ؛
فيقضي الله له مِن حوائجه أضعاف أضعاف ما فاته من هواه ؛
فَهو كَمن رَغِب عن بَعرة فأعطي دُرّة "
خالِف هواك .. وأبْشِر بِقوّة تَحوطك حَيث كُنت .. وتُغني قَلبك عن كُلِّ ما سوى الله !
:
:
وَ قوِّ قَلبِك بتأديبه :
فعلّمه أنْ لا يُحبَّ إلا لله ، ولا يَكره إلا لله ، ويكون غضبه لله !
و علِّمه الإخلاص ، وعَلِّمه الصِدق ..
علِّمه أخلاقَ الكُرماء !
:
:
وَ قوِّ قلبك بِصُحبة الأقوياء ..
فمنهم وبهم يَقوى القلب .. أفتصاحب الغافلين ممن تراكمت ذنوبهم جِبالاً ..
وترجو أن يكون لكَ قلبٌ قويّ .. وأن يَصلُحَ حالك !
أما ترى أن صُندوقَ التُفاح يفسُدُ لأنَّ تُفاحةً فيه فَسُدت .. فأفسدت !
فلتسعى دوماً لمصَاحبة مَن هُو أقوى منك .. فتستقي مِن قُوَّةِ إيمانه وصلاحه ..
واحذر فإنّ - الأعرج في بلادِ المُقعدين فرسٌ لا يَشقُ له غبار - ..
فإياكَ إياك .. والركون لِحالك وحال صحبتك !
بلِ اسعى دوماً لأعلى العُلا ولا تَرضى بِالدونِ في إيمانكَ ..
:
:
وَ قوِّ قلبك بالاستعانةِ بربّك !
وهاذي أهمها .. فأنتَ لا تنال هذه القُوّة إلا بفضلِ ربّك .. !
- فإذا كان لا يوصل إلى غير الله إلا بالله .. فكيف يوصل إلى الله بغير الله - !
فإن أردتها .. فاسأل الباري .. وألِّح عليه في الدعاء ..
واصدقه .. يصدقك .. وإن نلتها فاسأل ربّك الثبات ..
فحتى نبيُّكَ - صلى الله عليه وسلّم - كان يسأل ربه ذاك ..
فيقول : يا مُقلّب القلوب ، ثبّت قلبي على دينك ..
حتى قالت له عائشة - رضي الله عنها - : يا رسول الله ، إنك تدعو بهذا الدعاء ،
قال : يا عائشة ، أوما علمت أن القلوب أو قال : قلب بني آدم بين إصبعي الله ،
إذا شاء أن يقلبه إلى هدى قلبه ، وإذا شاء أن يقلبه إلى ضلالة قلبه .
فأدرِك قلبك .. واسأل ربّك الثبات والهِداية ..
ِفابدأ بِعزم ، ولا تؤجِّل أمرَك ..
فَما أحوجَك الآن أن تَخطو أولى خُطواتِك في تقوية نفسك بتقوية قلبك ..
فَرمضان على الأبواب .. و ما يُدريك أتبلغه أم لا .. !
فاصدق ربّك .. يصدقك ..
( وغِب عن نظر الخلق إليك بنظر الله إليك ، وغِب عن إقبالهم عليك بشهود إقباله عليك ) * السكندري
و سُؤالٌ أطرَحُه ..
كَيفَ تَروْن قُوّة القلب ؟
وكَيفَ نُقويّها .. !
المساحات لَكم ولتعقيباتكم ..