فارسة الاسلام
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 2996
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 4059
- نقاط التميز :
- -4
- التَـــسْجِيلْ :
- 12/10/2010
[size=24]تاسست بلدية خنقة سيدي ناجي عام 1946م
وهي تنتمي حاليا إلى دائرة زريبة الوادي ولاية بسكرة.
وتقع على بعد 105 كلم شرق بسكرة بمحاذاة حدود ولاية خنشلة
على سفح جبل الأوراس وعلى ضفة واد العرب الكبير.
ويسكنها حوالي 4000نسمة.
نشأة خنقة سيدي ناجي
تأسست خنقة سيدي ناجي في عام 1602م / 1010هـ
على يد الشيخ سيدي المبارك بن قاسم بن ناجي الاصغر بن قاسم بن ناجي الاكبر
(توفي عام 1622م/1031هـ)
وسماها على اسم جده سيدي ناجي دفين تونس العاصمة تبركا به.
اشتهرت خنقة سيدي ناجي في بداية تأسيسها بزاويتها التي استقطبت طلاب العلم
من كل المناطق المجاورة، ثم اشتهرت بزراعة النخيل والأشجار المثمرة
فتوسعت وذاع صيتها في البلاد.
كان لشيوخ الخنقة سمعة طيبة واحترام كبير لدى كل سكان المنطقة
وكذلك لدي حكام الدولة العثمانية آن ذاك مما أدى إلى التوسيع في امتيازاتهم
والاتساع في نفوذهم إلى كل الزاب الشرقي ومنطقة ششار.
اشتهرت خنقة سيدي ناجي بالمدرسة الناصرية
نسبة لمؤسسها أحمد بن ناصر عام1171هـ/1758م،
فكانت قبلة لطلبة الزيبان وواد سوف والأوراس
و قسنطينة و عنابة وحتى تونس وطرابلس.
كانت تحتوي المدرسة على 15 غرفة في طابقين لإيواء الطلبة،
وبها مكتبة ومطهرة وأحواض ماء لمحو الألواح،
وكانت تهتم بإطعام الطلبة والتكفل بهم طيلة دراستهم،
كما اشتهرت المدرسة بالنحو بجانب تدريس علوم القرآن وتحفيظه،
والأدب واللغة والصرف والبلاغة والعروض والفقه والحديث.
ولعل ما زاد من شهرة ، خنقة سيدي ناجي بالإضافة إلى ذلك،
أنها كانت محطة رئيسية لقوافل الحج،
فكان الحجاج الوافدون من المغرب في اتجاههم نحو البقاع المقدسة
يمرون بها كنقطة عبور يجدون فيها الراحة والإرشادات الضرورية لسفرهم
الطويل قبل توجههم إلى توزر بتونس، وقد سجل بعض الحجاج و الزائرين
انطباعاتهم عن الخنقة مثل الإدريسي والبكري والورتلاني،
هذا الأخير الذي أشاد بخنقة سيدي ناجي فقال :
“الخنقة قرية طيبة مباركة ذات نخل وأشجار وسط واد بين جبلين”،
وقال عن أهلها :
” إن محلهم مشهور بالفضل والعلم والهمة…”،
” إنهم حازوا المعالي منذ قديم الزمان”.
غير أن أوضاع خنقة سيدي ناجي بدأت تتدهور شيئا فشيئا
أثناء فترة الاحتلال الفرنسي البغيض، فعرفت نتيجة لذلك تقهقرا كبيرا،
فتصدعت مبانيها، واندثرت معالمها العلمية والحضارية.
وهاجر منها اهل العلم والتصوف ومريدوهم، تاركين فراغا الى الا ن.
ولم يبق منها اليوم سوى آثارا على وشك الضياع وتراثا مدفونا
ينتظر من ينفض عنه غبار النسيان.
بعد ان هجرها السكان نتيجة لتصدع مساكنهم.
أوالبحث عن العمل وحياة افضل عبر المدن الجزائرية..
ولم يبقي في خنقة سيدي ناجي -النواة القديمة-
سو ى عدد قليل جدا من السكان.
وبقي من مساجدها الخمس مسجدين هما:
1/ جامع سيدي المبارك رضي الله عنه وتؤدى فيه صلاةالجمعة.
بينما بقيت المدرسة الناصرية به متوقفة عن العمل منذ ماقبل الثورة التحريرية .
2/ زاوية ومسجد سيدي عبد الحفيظ رضي الله عنه
وتؤدى بها الصلوات الخمس وأذكار الطريقة الرحمانية ،
ولايزال ضريح سيدي المبارك وسيدي عبد الحفيظ رضي الله عنهما
قبلة لزيارة بعض المريدين من اهل الطرق الصوفية
والمتبركين والمرضي والسياح .
كانت لخنقة سيدي ناجي منذ نشأتها تاريخ زاخر يشهد به القاصي والداني،
لقد أسست خنقة سيدي ناجي على تقوى من الله
وتطورت اقتصاديا وثقافيا بفضل ما كان لأبنائها من عزم واجتهاد ومثابرة،
حتى أصبحت في وقت ما منارة أضاءت ما حولها، وعرفت بتونس الصغيرة.
وقبلة أمها الأباعد فضلا عمن بجوارها، فاستفادوا منها، واستعانوا بأهلها،
واغترفوا من معارفها، وتخرج منها علماء ذوو شهرة لا تنكر،
لا زالت أسماؤهم خالدة على مر الزمان.
كما ساهمت خنقة سيدي ناجي أثناء حرب التحرير الكبرى
بقسط وافر – ولا شكر على واجب- فكان لها من بين قوافل الشهداء العدد الكبير،
وعانت من ويلات هذه الحرب الكثير، فبرز منها مجاهدون عديدون،
لهم عند رفقائهم كامل التقدير والإعجاب، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
ولايزال الصور الذي يحيط بخنقة سيدي ناجي دليلا ماديا عن المحتشد
الذي عاش بداخله سكانها والمعانات والقهرالذي عانوا منه طوال فترة الثورة
من قبل المحتلين الفرنسيين واعوانهم .
ورغم ذلك ساهم السكان في تقديم الدعم بالرجال
والدعم المادي والمعنوي للثورةالجزائريةالى ان تحقق النصر والاستقلال.
خنقة سيدي ناجي بعدالاستقلال2010/1962م:
عرفت خنقة سيدي ناجي منذ الاستقلال جهودا كبيرة لتعميرها من جديد
فقدتم توفير ضروريات الحياة الاساسية وهي الان تتوفر على:
ابتدائية الاخوة هزابرة ومتوسطة بلمكي محمد وثانوية الشيخ عاشور بن محمد
ودار للشبلاب ومركز للبريد والمواصلات،ومركز صحي صغير،
والهاتف والكهرباء والغاز الطبيعي .
التنمية الاقتصادية في خنقة سيدي ناجي
تبقى خنقة سيدي ناجي بأمس الحاجة إلى مشاريع اقتصادية لتنبض فيها الحياة
من جديد وليخرج شبابها من دائرة البطالة والآفــات الاجتماعية التي تتربص بهم.
وتدعمت هذه المشاريع الرامية إلى إحياء خنقة سيدي ناجي
بتدشين وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية:
مصطفى بن بادة لمصنع الفخار ومصنع الزجاج بالنفخ.
للمستثمر السيد:خبزي عبد المجيد حفظه الله
كما اسس متحف خنقة سيدي ناجي ، ودشن في 15/11/2009
ويعرض بعض مابقي من تراث خنقة سيدي ناجي عبر التاريخ
ليتعرف عليه السياح الوافدون من كل مكان.
وفي ذلك محافظة وحماية للتراث الوطني.
وقدمت له بلدية خنقة سيدي ناجي كل الاجراءات والتسهيلات للقيام
بهذه المشاريع والتي ساهمت في تنشيط الحركة السياحية .
تبقى خنقة سيدي ناجي معلما مصنفا للتراث الوطني ينبغي حمايته والمحافظة عليه من الجميع.
بمايتميز به من معالم طبيعية واثار عمرانية تاريخية
(مسجد سيدي المبارك رضي الله عنه والصريا والتي تعود للعهد العثماني )
وهي منطقة للسياحة الروحية(زاوية الشيخ سيدي عبد الحفيظ رضي الله عنه/الطريقة الرحمانية)
لكل الاخوان والمريدين والصالحين.
[/size]
عدل سابقا من قبل يعقوب في الجمعة 21 يناير - 10:54 عدل 1 مرات (السبب : تنضيم الموضوع)