محمد وسيم
المراقب العام
- رقم العضوية :
- 581
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- أعمال حرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 4211
- نقاط التميز :
- 6095
- التَـــسْجِيلْ :
- 30/04/2010
عنوان طريف .....أليس كذلك ؟
أردته هكذا ليثير التساؤل ويجبر على قراءة الموضوع وكذا ليرسخ في الأذهان .
جاء في لسان العرب :
في الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخوات بن جبير : ما فعل شرادك ؟
يعرض بقضيته معه ذات النحيين في الجاهلية ، وأراد بشراده أنه لما فزع تشرد في الأرض خوفا من التبعة ; قال ابن الأثير : كذا رواه الهروي و الجوهري في الصحاح وذكر القصة ; وقيل : إن هذا وهم من الهروي والجوهري ، ومن فسره بذلك قال : والحديث له قصة مروية عن خوات أنه قال :
نزلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران فخرجت من خبائي ، فإذا نسوة يتحدثن فأعجبنني ، فرجعت فأخرجت حلة من عيبتي فلبستها ثم جلست إليهن ، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبته ، فقلت : يا رسول الله جمل لي شرود وأنا أبتغي له قيدا ! فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتبعته فألقى إلي رداءه ثم دخل الأراك فقضى حاجته وتوضأ ، ثم جاء ، فقال : يا أبا عبد الله ما فعل شرودك ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني إلا قال : السلام عليكم يا أبا عبد الله ما فعل شراد جملك ؟ قال : فتعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما طال ذلك علي تحينت ساعة خلوة المسجد ثم أتيت المسجد فجعلت أصلي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولت الصلاة رجاء أن يذهب ويدعني ، فقال : طول يا أبا عبد الله ما شئت فلست بقائم حتى تنصرف ، فقلت : والله لأعتذرن إليه ، فانصرفت ، فقال : السلام عليكم أبا عبد الله ما فعل شراد الجمل فقلت :والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت ، فقال : رحمك الله مرتين أو ثلاثا ثم أمسك عني فلم يعد .
نقطة نظام :
عنوان طريف يجلب المارّ مباشرة إلى قراءة الموضوع ، لكنه يصطدم بمحتواه .
لأنه يتكلم عن داء نخر شبابنا ، فلا تكاد تجد شابا و ليس له جمل شارد.
علينا وضع الدّواء على الجرح ، و نحاول معالجة المرض من أصله بدل (الإنشغال) بالأعراض الجانبية له .
ألا ترى معي أنه من بين هذه الأسباب التي تؤدي بنا إلى البحث عن الجمال الشّاردة هي " النظرة " ، و قد أمرنا الشّرع الحكيم بغض البصر في نصوص من الآيات الكريمات ، و في أحاديث من السنة النبوية المطهّرة العطرة.
{ قل للمومنيين يغضوا من ابصارهم ......}
{ و قل للمومنات يغضضن من ابصارهن .....}
و في السنّة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:( النظرة سهم من سهام إبليس من تركه مخافة الله أبدله الله حلاوة للإيمان يجدها في قلبه )
ويقول الشاعر
كل الحوادث مبدأها من النظر **** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم من نظره فتكت بـصاحبها **** فــتك السهام بــلا قـــــوس ولا وتر
نسأل الله أن يحفظ أبصارنا و أسماعنا ، و أن يُطهّر قلوبنا.
أردته هكذا ليثير التساؤل ويجبر على قراءة الموضوع وكذا ليرسخ في الأذهان .
جاء في لسان العرب :
في الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخوات بن جبير : ما فعل شرادك ؟
يعرض بقضيته معه ذات النحيين في الجاهلية ، وأراد بشراده أنه لما فزع تشرد في الأرض خوفا من التبعة ; قال ابن الأثير : كذا رواه الهروي و الجوهري في الصحاح وذكر القصة ; وقيل : إن هذا وهم من الهروي والجوهري ، ومن فسره بذلك قال : والحديث له قصة مروية عن خوات أنه قال :
نزلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران فخرجت من خبائي ، فإذا نسوة يتحدثن فأعجبنني ، فرجعت فأخرجت حلة من عيبتي فلبستها ثم جلست إليهن ، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبته ، فقلت : يا رسول الله جمل لي شرود وأنا أبتغي له قيدا ! فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتبعته فألقى إلي رداءه ثم دخل الأراك فقضى حاجته وتوضأ ، ثم جاء ، فقال : يا أبا عبد الله ما فعل شرودك ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني إلا قال : السلام عليكم يا أبا عبد الله ما فعل شراد جملك ؟ قال : فتعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما طال ذلك علي تحينت ساعة خلوة المسجد ثم أتيت المسجد فجعلت أصلي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولت الصلاة رجاء أن يذهب ويدعني ، فقال : طول يا أبا عبد الله ما شئت فلست بقائم حتى تنصرف ، فقلت : والله لأعتذرن إليه ، فانصرفت ، فقال : السلام عليكم أبا عبد الله ما فعل شراد الجمل فقلت :والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت ، فقال : رحمك الله مرتين أو ثلاثا ثم أمسك عني فلم يعد .
نقطة نظام :
عنوان طريف يجلب المارّ مباشرة إلى قراءة الموضوع ، لكنه يصطدم بمحتواه .
لأنه يتكلم عن داء نخر شبابنا ، فلا تكاد تجد شابا و ليس له جمل شارد.
علينا وضع الدّواء على الجرح ، و نحاول معالجة المرض من أصله بدل (الإنشغال) بالأعراض الجانبية له .
ألا ترى معي أنه من بين هذه الأسباب التي تؤدي بنا إلى البحث عن الجمال الشّاردة هي " النظرة " ، و قد أمرنا الشّرع الحكيم بغض البصر في نصوص من الآيات الكريمات ، و في أحاديث من السنة النبوية المطهّرة العطرة.
{ قل للمومنيين يغضوا من ابصارهم ......}
{ و قل للمومنات يغضضن من ابصارهن .....}
و في السنّة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:( النظرة سهم من سهام إبليس من تركه مخافة الله أبدله الله حلاوة للإيمان يجدها في قلبه )
ويقول الشاعر
كل الحوادث مبدأها من النظر **** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم من نظره فتكت بـصاحبها **** فــتك السهام بــلا قـــــوس ولا وتر
نسأل الله أن يحفظ أبصارنا و أسماعنا ، و أن يُطهّر قلوبنا.