أم عبد الرحمن
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- بلد الشهداء
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 571
- نقاط التميز :
- 639
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/09/2010
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي في الله ، أوصيك ونفسي بسيرة السلف ، ففيها زيادة للهمة وإصرار وعزيمة ، وإليكِ هذه النماذج التي
كتبتها أخت فاضلة حفظها الله ورعاها ، لعلك بعد قرائتها يزداد حرصك على فعل الطاعات والتقرب إلى
الله بالنوافل والخيرات .
** كانت أم حسان مجتهدة في الطاعة ، فدخل عليها سفيان الثوري فلم ير في بيتها غير قطعة حصير خَلق ، فقال
لها : لو كتبت رقعة إلى بني أعمامك لغيروا من سوء حالك ، فقالت : يا سفيان قد كنتَ في عيني أعظم وفي قلبي
أكبر منذ ساعتك هذه ، أما إني ما أسأل الدنيا من يملكها ، فكيف أسأل من لا يملكها ، يا سفيان والله ما أحب أن
يأتي علي وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله بغير الله ، فبكى سفيان .
** وقالت أم سفيان الثوري له : يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي ، يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل
ترى في نفسك زيادة ، فإن لم تر ذلك فاعلم أنه لا ينفعك .
** و كانت أم الحسن بن صالح تقوم ثلث الليل وتبكي الليل والنهار ، فماتت ومات الحسن فرئي الحسن في المنام
فقيل : كيف حال الوالدة ؟ فقال : بدِّلت بطول البكاء سرور للأبد .
** كانت عابدةٌ لا تنام الليل إلا يسيرا فعوتبت في ذلك ، فقالت : كفى بالموت وطول الرقدة في القبور للمؤمن رقادا .
** ودخلوا على عفيرة العابدة فقالوا : ادعي الله لنا ، فقالت : لو خرس الخاطئون ما تكلمت عجوزكم ، ولكن المحسن
أمَر المسيء بالدعاء ، جعل الله قراكم ( إكرامكم ) الجنة ، وجعل الموت مني ومنكم على بال .
** وقدم ابن أخ لها من غيبة طويلة ، فبشرت به ، فبكت فقيل لها : ما هذا البكاء ؟ اليوم يوم فرح وسرور ...
فازدادت بكاء ، ثم قالت : والله ما أجد للسرور في القلب سكنا مع ذكر الآخرة ، لقد أذكرني قدومه يوم القدوم
على الله ، فمن بين مسرور ومثبور .
** وبكت عبيدة بنت أبي كلاب أربعين سنة حتى ذهب بصرها ، وقالت : أشتهي الموت ، لأني أخشى أن أجني
جناية يكون فيها عطبي أيام الآخرة .
** عَمرة امرأة حبيب العجمي : كانت توقظه بالليل ، و تقول : قم يا رجل ، فقد ذهب الليل وبين يديك طريق بعيد
وزاد قليل ، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن بقينا .
فاعلمي أختي أن الدنيا دار سفر لا دار إقامة ، ومنزل عبور لا موطن حبور ، فينبغي للمؤمن أن يكون فيها على
جناح سفر ، يهيء زاده ومتاعه للرحيل المحتوم ، فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زادا يبلغه إلى رضوان الله تعالى .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعينني وإياك على فعل الطاعات وأن يجعلني وإياك ممن همتهم همة السلف
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .... آمين ...آمين ... آمين .
أختي في الله ، أوصيك ونفسي بسيرة السلف ، ففيها زيادة للهمة وإصرار وعزيمة ، وإليكِ هذه النماذج التي
كتبتها أخت فاضلة حفظها الله ورعاها ، لعلك بعد قرائتها يزداد حرصك على فعل الطاعات والتقرب إلى
الله بالنوافل والخيرات .
** كانت أم حسان مجتهدة في الطاعة ، فدخل عليها سفيان الثوري فلم ير في بيتها غير قطعة حصير خَلق ، فقال
لها : لو كتبت رقعة إلى بني أعمامك لغيروا من سوء حالك ، فقالت : يا سفيان قد كنتَ في عيني أعظم وفي قلبي
أكبر منذ ساعتك هذه ، أما إني ما أسأل الدنيا من يملكها ، فكيف أسأل من لا يملكها ، يا سفيان والله ما أحب أن
يأتي علي وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله بغير الله ، فبكى سفيان .
** وقالت أم سفيان الثوري له : يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي ، يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل
ترى في نفسك زيادة ، فإن لم تر ذلك فاعلم أنه لا ينفعك .
** و كانت أم الحسن بن صالح تقوم ثلث الليل وتبكي الليل والنهار ، فماتت ومات الحسن فرئي الحسن في المنام
فقيل : كيف حال الوالدة ؟ فقال : بدِّلت بطول البكاء سرور للأبد .
** كانت عابدةٌ لا تنام الليل إلا يسيرا فعوتبت في ذلك ، فقالت : كفى بالموت وطول الرقدة في القبور للمؤمن رقادا .
** ودخلوا على عفيرة العابدة فقالوا : ادعي الله لنا ، فقالت : لو خرس الخاطئون ما تكلمت عجوزكم ، ولكن المحسن
أمَر المسيء بالدعاء ، جعل الله قراكم ( إكرامكم ) الجنة ، وجعل الموت مني ومنكم على بال .
** وقدم ابن أخ لها من غيبة طويلة ، فبشرت به ، فبكت فقيل لها : ما هذا البكاء ؟ اليوم يوم فرح وسرور ...
فازدادت بكاء ، ثم قالت : والله ما أجد للسرور في القلب سكنا مع ذكر الآخرة ، لقد أذكرني قدومه يوم القدوم
على الله ، فمن بين مسرور ومثبور .
** وبكت عبيدة بنت أبي كلاب أربعين سنة حتى ذهب بصرها ، وقالت : أشتهي الموت ، لأني أخشى أن أجني
جناية يكون فيها عطبي أيام الآخرة .
** عَمرة امرأة حبيب العجمي : كانت توقظه بالليل ، و تقول : قم يا رجل ، فقد ذهب الليل وبين يديك طريق بعيد
وزاد قليل ، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن بقينا .
فاعلمي أختي أن الدنيا دار سفر لا دار إقامة ، ومنزل عبور لا موطن حبور ، فينبغي للمؤمن أن يكون فيها على
جناح سفر ، يهيء زاده ومتاعه للرحيل المحتوم ، فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زادا يبلغه إلى رضوان الله تعالى .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعينني وإياك على فعل الطاعات وأن يجعلني وإياك ممن همتهم همة السلف
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .... آمين ...آمين ... آمين .