منار
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- بسكرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 251
- نقاط التميز :
- 349
- التَـــسْجِيلْ :
- 24/10/2010
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي، والقلب المريض بضد ذلك.
وأنفع الأغذية غذاء الإيمان، وأنفع الأدوية دواء القرآن، وكل منهما فيه الغذاء والدواء.
ومن علامات صحة القلب:
أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة، ويحل فيها حتى يبقى كأنه من أهلها
وأبنائها، جاء إلى هذه الدار غريبا يأخذ منها حاجته، ويعود إلى وطنه.
ومن علامات صحة القلب :
أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله ويخبت إليه، ويتعلق به تعلق
المحب المضطر إلى محبوبه، الذى لا حياة له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا
برضاه وقربه والأنس به، فبه يطمئن، وإليه يسكن، وإليه يأوى، وبه يفرح،
وعليه يتوكل، وبه يثق، وإياه يرجو، وله يخاف.
ومن علامات صحة القلب: أن لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس بغيره، إلا بمن يدله عليه، ويذكره به، ويذاكره بهذا الأمر.
ومن علامات صحته: أنه إذا فاته وِرْدُه وجد لفواته ألما أعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقده.
ومن علامات صحته: أنه يشتاق إلى الخدمة، كما يشتاق الجائع إلى الطعام والشرب.
ومن علامات صحته: أن يكون همه واحدا، وأن يكون فى الله.
ومن علامات صحته: أنه إذا دخل فى الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا، واشتد عليه خروجه منها، ووجد فيها راحته ونعيمه، وقرة عينه وسرور قلبه.
ومن علامات صحته: أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا من أشد الناس شحا بماله.
ومنها:
أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل، فيحرص على الإخلاص فيه
والنصيحة والمتابعة والإحسان، ويشهد مع ذلك منة الله عليه فيه وتقصيره فى
حق الله.
وبالجملة فالقلب الصحيح:
هو الذى همه كله فى الله، وحبه كله له، وقصده له، وبدنه له، وأعماله له،
ونومه له، ويقظته له، وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث، وأفكاره
تحوم على مراضيه ومحابه، والخلوة به آثر عنده من الخلطة إلا حيث تكون
الخلطة أحب إليه وأرضى له، قرة عينه به، وطمأنينته وسكونه إليه
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان
ابن القيم - رحمه الله
منقول للفائدة -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي، والقلب المريض بضد ذلك.
وأنفع الأغذية غذاء الإيمان، وأنفع الأدوية دواء القرآن، وكل منهما فيه الغذاء والدواء.
ومن علامات صحة القلب:
أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة، ويحل فيها حتى يبقى كأنه من أهلها
وأبنائها، جاء إلى هذه الدار غريبا يأخذ منها حاجته، ويعود إلى وطنه.
ومن علامات صحة القلب :
أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله ويخبت إليه، ويتعلق به تعلق
المحب المضطر إلى محبوبه، الذى لا حياة له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا
برضاه وقربه والأنس به، فبه يطمئن، وإليه يسكن، وإليه يأوى، وبه يفرح،
وعليه يتوكل، وبه يثق، وإياه يرجو، وله يخاف.
ومن علامات صحة القلب: أن لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس بغيره، إلا بمن يدله عليه، ويذكره به، ويذاكره بهذا الأمر.
ومن علامات صحته: أنه إذا فاته وِرْدُه وجد لفواته ألما أعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقده.
ومن علامات صحته: أنه يشتاق إلى الخدمة، كما يشتاق الجائع إلى الطعام والشرب.
ومن علامات صحته: أن يكون همه واحدا، وأن يكون فى الله.
ومن علامات صحته: أنه إذا دخل فى الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا، واشتد عليه خروجه منها، ووجد فيها راحته ونعيمه، وقرة عينه وسرور قلبه.
ومن علامات صحته: أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا من أشد الناس شحا بماله.
ومنها:
أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل، فيحرص على الإخلاص فيه
والنصيحة والمتابعة والإحسان، ويشهد مع ذلك منة الله عليه فيه وتقصيره فى
حق الله.
وبالجملة فالقلب الصحيح:
هو الذى همه كله فى الله، وحبه كله له، وقصده له، وبدنه له، وأعماله له،
ونومه له، ويقظته له، وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث، وأفكاره
تحوم على مراضيه ومحابه، والخلوة به آثر عنده من الخلطة إلا حيث تكون
الخلطة أحب إليه وأرضى له، قرة عينه به، وطمأنينته وسكونه إليه
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان
ابن القيم - رحمه الله
منقول للفائدة -