شعوري اتجاه مديرتي حب أم احترام

بسم الله الرحمن الرحيم
كم تمر لحظات من عمر الانسان يحس فيها بالراحة و الأمان مع الطرف الذي يحب، و ما أصعب ذلك الاحساس عندما يتحول في لحظة و دون سابق انذار إلى بغض و حقد، كانت مديرتي هي من أحببت و كم كنت أكن لها الاحترام و الولاء، أحسست دوما بأنها من تحفزني للعمل ، كنت أعطي كل ما أملك من طاقة لأنني كنت أحس بالراحة ، بالسعادة، و بالثقة بالنفس، و كانت تلك المديرة مثلي الأعلى فلا أجلس مجلسا إلا و خضت في الحديث عنها و عن نزاهتها و عطائها في سبيل المحافظة على مصالح الطفل الأصم الذي ترعاه و ترعى مصالحه ، و عن الشجاعة التي تملكها تلك المرأة المكافحة و وقوفها ضد أشكال الفساد الإداري،،، كم كنت غبية عندما أظهرت حبي لها أمام زملائي في العمل كما فعلت هي أيضا، كان نتيجة ذلك أن تربى الحقد و الغيرة في قلوب الجميع لم يكن لهم إلا أن خلقوا لي المشاكل و أشعلوا نار الفتن و فعلوا المستحيل حتى أصبحت تللك المديرة الأم تنعتني بأبشع الصفات و تتهمني بافشاء الأسرار و اتلاف الأجهزة..لا أعلم ماذا اقول.. لقد صدمني الموقف و لم أستطيع الدفاع عن نفسي، أحب مديرتي و لاأستطيع مواجهتها لأني أحترمها ،ما عساي أفعل و قد تعقدت الأمور خاصة أنني أمينة مكتبها ، لم أعد محل ثقة ،، قدمت طلبا أطلب فيه التحويل إلى مكتب آخر داخل نفس المؤسسة،لاأعلم ردها بعد، يبدو أنني كنت مخطئة عندما أحببتها ، ماذا سأفعل الآن ، بماذا تنصحونني هل ألح في طلب التحويل أم أرضى بالمعاملة التي تحسسني بأنني عنصرغير موثوق فيه ، هل شعوري اتجاه مديرتي حب أم احترام...أرجو الافادة من أهل التجربة جزاكم الله خيرا.

السلام عليكم
اختي انت الآن امام حالتين :
اذا تم تحويلك وقبول طلبك ، ستبدئين مرحلة جديدة ونأمل ان تكون اوضاعك فيها جيدة او حسنة على الاقل
اما اذا تم رفض طلبك وتم مواجهته بالرفض ، فأنصحك ان تقومي بعملك كما يجب وعدم الخوض في نقاشات قد تزيد من حدة المشكلة
المهم ان تعملي بإخلاص وان ترضي ضميرك بأنك تمشي على الطريق الصحيح

و نأمل من الله ان تتحسن احوالك وترجع لسابقها ان شاء الله
وان يهدي زملائك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا لقد كنت في أشد الحاجة إلى النصيحة، فعلا لقد تم الرد على طلبي بالرفض من طرف السيدة المديرة نظرا لحد قولها لضرورة المصلحة العامة، الحمد لله على كل حال ، اطمئن قلبي لأني دعوت الله أن يسهل لي بما فيه الخير ، و أظن بأن بقائي في مكتب الأمانة هو خير أراده الله لي، فقط أتمنى أن لا يؤذيني زملائي مرة أخرى و المهم هو أنني سأبذل جهدا أكبر في عملي لا لإرضاء مديرتي فحسب بل لأن ضميري لا يسمح لي بالإنتقام أو العداء ، و أدعو الله هو المنتقم الجبار الذي لا حول ولا قوة إلا به أن يعينني على أذيتهم كما أدعوه أن يلين قلب مديرتي لأني والله أحبها و مهما صدر منها فلن يصدر مني إلا كل خير ، أتمنى أن يعلم الجميع بأن من يؤذي غيره يجلب الأذى لنفسه و من يحفر حفرة لأخيه وقع فيها و كما قال الشاعر : ماطار طير و ارتفع إلا كما طار وقع ، أشكرك مرة أخرى لقد أنزلت السكينة على قلب حائر.

يا رب وفق اختنا هذه في حياتها العملية و اصلح امورها

اختي الفاضلة اسمحي لي ان اقدم لك نصيحة عن تجربة :في مجال العمل يجب عليك القيام بعملك كما يجب دون انقاص او زيادة لكي لا تكون عليك حجة في وقت لاحق من طرف اي كان ,اما فيما يخص علاقتك برب عملك يجب ان لا تتعدى التقدير والاحترام لانه في الوقات الحرجة رب عملك سيهتم بمصلحته الشخصية دون مراعات مصلحتك
ارجو ان تفيدك النصيحةا

السلام عليكي يا أختاه و رحمة الله تعالى و بركاته
أعدكي عزيزتي بأني سوف آخذ بنصيحتكي ، أنا أعلم بأنه يغلب عليا طابع العاطفة ، سأعمل المستحيل كي أتغلب على عواطفي و أن أهتم بعملي. المشكلة الآن هو أنه تم تهميشي في مكتبي وأنا الآن أمينة المديرة بالإسم فقط ،فقد عمدت المديرة إلى سحب كل ما يتعلق بالأمانة مني و أنا الآن أجلس طوال النهار دون أن أنجز أي عمل إلا نادرا، لا أعلم لماذا تتصرف معي هكذا فإذا لم أعد أمينة و أفشي الأسرار و أتعمد إتلاف الأجهزة لماذا تبقيني في الأمانة؟ هذا ما يحيرني فعلا..