منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


محمد وسيم

محمد وسيم

المراقب العام
رقم العضوية :
581
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
أعمال حرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
4211
نقاط التميز :
6095
التَـــسْجِيلْ :
30/04/2010
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و سلم ..ثم أما بعد

فأتعجب من أناس أسهبوا و طولوا الحديث لإثبات أن نظريات الغرب أثبتها القرآن في حين أنهم نسوا أو تناسوا أو جهلوا أو غفلوا تماما عن الهدف من رسالة القرآن بل و الهدف من كل الشرائع و الكتب و الهدف من إرسال الرسل جميعاً (!!) ، ألا وهو في إخلاص العبادة لله جل و علا المتمثل في معاني توحيد الألوهية التي تدل عليها و تثبتها و تؤكدها أيات و حقائق توحيد الربوبية التي يجتهدون في إثباتها على غير مرجعية صحيحة و بطريقة و هدف غير صحيح ،


قال تعالى { و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } .. وقال جل ذكره { إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون }
وقال عز من قائل { يا أيها الناس إعبدوا ربكم الذي خلقكم و الذين من قبلكم لعلكم تتقون } .. وقال سبحانه { وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون } .


و قال سبحانه و تعالى وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
و إن مثل زغلول النجار و عبد المجيد الزنداني خير دليل على ذلك فهم أسهبوا في الحديث عن النظريات الغربية التجريبية أنها تثبت ربوبية الرب جل و علا و كانت مرجعياتهم مختلة و ضعيفة سواء في العلوم الدنياوية التجريبية أو في العلوم الشرعية اليقينة ..،


و الدليل بدون كثرة جدال أن مثل هؤلاء في تقيميهم لا يمكن أن تتخيل أن واحد منهم عالم في كل علوم الطبيعيات من فيزياء و كيمياء و أحياء و جلوجيا و فلك و طب و جراحة و تشريح و هو يتكلم في كل هذه النظريات و التفسيرات الغربية في كل علم من هذه العلوم وهو غير متخصص إلا في واحد على مئة منها فضلا على أنه في تخصصه لا يتسم مثل هؤلاء في علمياتهم إلا بتبعية و معلوم تحقيقا أن علماء الغرب هم لهم الصولة و الجولة و الريادة و القيادة في هذه الأبحاث التجريبية في العلوم الدنياوية بينما علمائنا الأن في العلوم الدنياوية هم تبع لهم و لندعنا من أحلام اليقظة الكاذبة التي نعيش فيها أن علمائنا الدنياويين أفضل علماء على وجه الأرض في تخصاصاتهم و لنفيق من عصر الفاربي و ابن سينا و ابن هيثم الذي لا يزال هؤلاء العتيقون المتحجرون من المفكرين العرب يتشدقون بهذه الأعمال الركيكة القديمة الساذجة التي أنجز بعدها الغربيون مقدار ما فعل هؤلاء عشرات و عشرات و عشرات الأضعاف .بينما نحن لازلنا نفتخر بتراث ساذج لا يفتخر به في عصر الإلكترون ..،
و لنعطي مثالا واقعيا بدون كثرة جدال ..، أين جهود عبد المجيد الزنداني و زغلول النجار في قيادة علمية صحيحة للبحث العلمي في أكثر بلادنا العربية التي تعاني من فوضى في البنية التحتية و ظلمات العصور الوسطى في التعليم (!!)، في حين أن مستوى البحث العلمي في بلديهما خصوصا اليمن و مصر في أحط درجات التخلف و الوهن و الدليل صفر الجامعات التي منيت به مصر و صنفت في درجات منحطة عالميا تجعل جامعات أفريقيا المتخلفة تعلوها في التقييم (!)

أين هؤلاء كمؤسسات بحثية حقيقة لها جذور و أصول في بلادهم بدلا من هذه الدكاكين التي يفتحوها في الشرق و الغرب و الإسم رئيس جامعة في بريطانيا و رئيس جامعة في صنعاء و رئيس رابطة في بنجلاديش و كلها مناصب نسبة إلى علماء الغرب عادية جدا و في جامعات مغمورة و أحيانا في جماعات بير السلم ، في حين أنهم غائبون تماما كقادة لمؤسسات بحثية حقيقية في بلادهم لها واقع و مجهود و لا أطمع حتى بالقول أن لها قيادة و ريادة ..، و من يريد أن يتحجج بظلم الحكومات و قمع العلماء ..إلخ فهذا كلام كله تحصيل حاصل لحالة تعبر عن جهل مدقع و فقر سحيق في الحكمة و العقل لدى هذه الكوادر و ما تعيشه هذه الطبقات الفكرية في حضيض الثقافة و الفقه بالواقع و بالدنيا و بالدين و ما تعيشه هذه المجتمعات عموما من فترة غثائية من التخبط و الضلال على مستوى جميع طبقاته بلا استثناء – إلا ما رحم ربي – سواء أتباع أو قادة فكر

في حين أن هؤلاء العلماء الدنياويين الضعفاء عالميا و محليا و المتصدرين لمناقشة و تطبيق نظريات ليسوا على مستوى نقدها و تحقيقها سواء في مرجعيتهم في العلوم التجريبية الغربية أو في علوم الشرع و القرآن فإنهم لا تكاد تجد لهم جهد في تعليم الناس توحيد الألوهية و الرد على الفرق المشركة فتجد زغلول النجار يستدل دائما في مقالاته من تفسير سيء قطب المليء بالشركيات و الضلالات و عقائد غلاة الصوفية و أعداء رسالات الرسل في حين أن زغلول النجار يعاني من تخبط منهجي خطير و جلي يزج به إلى أحضان الحزبية و يميل به إلى أودية الضلال مناصرا و ذابا و محابيا و مزكيا و متبعا لرؤوس الحزبية و الجهل و البدعة و الضلال و لا حاجة لنا لتوسع في ذكر تخبطاته المنهجية حتى لا تكون حيدة عن هدف الموضوع الأساسي ..،

أما بالنسبة لعبد المجيد الزنداني فتكفيه مؤلفاته و كتاباته لتؤكد جهل هذا الرجل الفاضح في العلوم الشرعية و أولى مبادئه و تلوث معتقده بتأصيلات المبتدعة التي توسع في دراستها ظنا منه أنه علم نافع بينما هي ترديه كلما أبحر فيها بعيداً عن الفهم الصحيح و العلم السليم و من أراد أن يعرف مدى ضلال هذا الرجل في العقيدة فليرجع إلى ردود أهل العلم عليه و تحذيرهم من حزبيته و ضلاله في العقيدة و الرجل له كتاب سماه توحيد الرب يكفيك هذا الكتاب لتعلم مدى حيدته عن العقيدة الصحيحه و عن هدف و مقصد إنزال الكتاب و إرسال الرسل من أساسه ، فكتابه يصنف من أسوء الكتب التي كتبت في العقيدة و بكل إنصاف و عدل فهو يعبر على ضعف علمه و ركاكة أسلوبه بما يدل عن جهل مدقع في العلوم الشرعية و غياب حقيقة توحيد الألوهية من كلامه كله تقريبا ، فضلا على كون الرجل يصنف من رؤوس أهل البدعة و دعاة الضلالة ، مع إنه يصدر نفسه في تلك المسائل التي يسميها الإعجاز العلمي في القرأن الكريم و كأنه أبو نجدتها و أخو بجدتها (!!)

و لأن طريقة هؤلاء القوم مقلوبة حيث كانت مرجعيتهم هي نظريات الغرب لإثبات ربوبية الله تعالى و آياته الكونية بينما مرجعيتهم في القرآن كتاب الله جل و علا كانت ضعيفة ومشوشة و مختلة و توفيقها كان لا يخلوا من جهل بالقرآن و بهدفه و غايته عموما و جهل بفهم علوم التفسير و تحقيقها خصوصا ..فكان لهم نصيب كبير من الضلال في الفهم و الضعف في الدعوة و إن كنت أقر أن في كلامهم خير لكنهم يخلطون بين العلم و الجهل و الخير و الباطل بما يضعف دعوتهم و يوهن من حججهم أمام المسلمين و الكفار و لأن الخطأ في المنهجية و الهدف فهو خطأ جذري لا يسكت عنه لأن عواقبه ضلال محقق و تخريب مهيب.


وإن ثبوت الآيات الكونية في الأفاق التي أكد الله على إظهارها فهي أيات عظيمة رهيبة رائعة تؤكد بما لا يجعل مجالا للشك احكام ربوبية الله جل و علا و قوته و عظمته و جبروته سبحانه و تعالى .،بينما هؤلاء للأسف الشديد قد خلطوا الأيات بالنظريات و خلطوا الحابل بالنابل و شوشوا على هذه الحقائق بكثرة الكلام و ضعف التوجيه و التنقيح
و الأن و للأسف الشديد قد ظهرت جيوب و فلول من تنظيمات علمانية و لا دينية خبيثة يقودها مجموعة من الباحثين و العلماء الادينين العرب جعلت جزء كبير من مجهوداتها في الرد على من كتبوا في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم و يتصيدون لهم ما خلطوا فيه و خبطوا في نظريات غربية ضعيفة و متضاربة يستدلون بها و ينزلونها على نصوص الوحي بعد لوي أعناقها و توفيقها و توليفها – و حسبنا الله و نعم الوكيل - ، و لذلك نحن في حاجة إلى وقفة أمام هذه الفوضى المنهجية و الثقافية التي منينا بها بسبب تصدر الرؤوس الجهال من كل حدب و لون ، فذلك هو أصل الفتن و البلاء و الجهل و التضليل


و قد كتبت هذا الموضوع لكي نفتح مناقشة و بحث مطول يجتهد فيه إخواننا طلبة العلم و في سؤال علمائنا الأفاضل علماء الكتاب و السنة و أرقى علوم نزلت بهذا الكون، علماء الحق و الحقيقة و الهدى و النور ،
لكي نعرف الناس الضوابط في تفسير كتاب الله جل و علا و طريقة الاستدلال الصحيح بآيات الله الكونية و الغاية منها و الإثبات الصحيح لتوحيد الألوهية و الربوبية و الأسماء و الصفات التي تمثل الإيمان الصحيح بالله جل في علاه ..و كيفية وضع منهجية لحماية الناس من التشويش على آيات الله جل و علا في كتابه العزيز و على صفحات الكون


و بإذن الله لي مشاركات أخرى أضيف فيها معكم و أدلي بدلوي- إن شاء الله- في تأصيل هذه المسائل و سأضع لكم عدة نقاط لتكون محاور البحث الرئيسية - إن شاء الله تعالى-


1- القرآن و السنة – الوحيين - لم يكن هدفهما تعليم الناس علوم ظاهر الحياة الدنيا فلم يكن القرآن كتاب طب و لا فلك و لا زراعة ولا جبر.

2- ما هو الهدف من إنزال القرآن إذا ؟ و ما هو الهدف من إرسال الرسل جميعا و إنزال الوحي عموما ؟ مادم ليس الهدف منه نشر العلوم الدنياوية و تعلميها.

3- كيف استدل الأنبياء و الرسل بآيات ربوبية الله – جلا و علا – و الحقائق الكونية و الآيات الثابتة الواضحة لإثبات ربوبية و ألوهية الله جل و علا و كيف ضل أهل البدع عن طريقة الأنبياء و غايتهم في ذلك . سواء في خلطهم نظريات الكفار الظنية بالآيات اليقينية أو في ضلالهم عن هدف استدلالهم بآيات ربوبية الله جل و علا و في جهلهم بعلوم الأنبياء و أصول فهم نصوص الوحي الصحيحة .

4- إلحاد أهل البدع عن الفهم الصحيح للكتاب و السنة و مقصد الوحي و ضلالهم في أصولهم .، و في فهم و إثبات آيات الألوهية و الربوبية .

5- إثبات ضعف و فساد مرجعية من يتصدرون في الكلام في آيات كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم بغير علم شرعي و الترهيب من ذلك .

6- كيف يمكن أن تكون لنا مرجعية صحيحة لتفريق بين الغث و الثمين و الخطأ و الصواب و الصدق و الكذب في علوم الغرب الدنيا التجريبية و من يستطيع ذلك هل هم علماء الشريعة الذين مرجعهم من الكتاب و السنة الصحيحة أم بحاثين في علوم دنياوية دنياويين لا يحسنون و يتقنون سواء في علوم الدنيا أو الدين و مرجعياتهم مشوشة و أصولهم مشوهة .؟

7- القرآن أعظم كتب الله و أتمها و أكملها و فيه أعظم آيات الرب جل و علا فكيف نظهر عظمته و نفهمه و ندعوا بآياته على فهم صحيح و نجعل عمدتنا في تفسيرها فهم السلف الصالح رضي الله عنهم و ليست نظريات الشرق أو الغرب . فهذا هو الصواب الثابت و الحق الدامغ الذي ينبغي علينا التمسك به .

8- استدل ثم اعتقد ولا تعتقد ثم تستدل فتضل . علاج لطريقة من يلون أعناق النصوص لإثبات نظريات تجريبية ظنية .

9- توضيح طريقة السلف و من تبعهم من علماء أهل السنة و الجماعة في بيان آيات نبوة محمد صلى الله عليه و سلم من نصوص الوحي و السنة التي ظهرت بعد موته صلى الله عليه و سلم و ذكر أمثلة من ذلك .،

10- بيان أن أهل السنة هم أنفع الناس للناس و أفهمهم للقرآن و أحرصهم عليه و على بيان آياته و ثبوتهم و بقاء علمهم دون خلال أو تخبط و ليس كهؤلاء الأغمار المتسرعون الذين خبطوا و خلطوا في هذه المسائل .

11- طريقة أهل السنة المعتدلة المحققة المؤصلة في تنزيل الواقع على النصوص .، و عدم تسرعهم و عجلتهم .، و إثبات أن صبر أهل السنة في تنزيل الواقع على النصوص ليس جهلا بالواقع و لكن من قوة تحريهم للحق و فقههم للواقع و للنصوص .

هذا ما تيسر لي جمعه من النقاط


و الله المستعان و عليه التكلان وهو من وراء القصد وهو يهدي السبيل
 
salim

salim

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
531
المُسَــاهَمَـاتْ :
2244
نقاط التميز :
2838
التَـــسْجِيلْ :
07/04/2010
بين آيات الرب - جل و علا - و ما يسمونه الإعجاز العلمي 315340
بارك لله فيك اخي الكريم محمد وسيم على الموضوع القيم
وما انقيته لنا من نقاط جمعتها لنا في هذا الموضوع
المنظم والمفيد الى ابلغ الحدود

وهذه الأمثلة الراقية التي قدمتها في الموضوع انها والله لفي الصميم
وان احسنت بدوري التعبير اقول : هي جوهره


و لنعطي مثالا واقعيا بدون كثرة جدال ..، أين جهود عبد
المجيد الزنداني و زغلول النجار في قيادة علمية صحيحة للبحث العلمي في أكثر
بلادنا العربية التي تعاني من فوضى في البنية التحتية و ظلمات العصور
الوسطى في التعليم (!!)، في حين أن مستوى البحث العلمي في بلديهما خصوصا
اليمن و مصر في أحط درجات التخلف و الوهن و الدليل صفر الجامعات التي منيت
به مصر و صنفت في درجات منحطة عالميا تجعل جامعات أفريقيا المتخلفة تعلوها
في التقييم
(!)


لك مني اخي كل التقدير والإحترام
لما تقدمه من اضافات متعددة وفي كل
الأقسام للمنتدى
لك مني شخصيا اجمل التحيات
والسلام

 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى