LOTFI
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 2
- البلد/ المدينة :
- الوطن العربي الجريح
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7902
- نقاط التميز :
- 11950
- التَـــسْجِيلْ :
- 09/06/2008
الإعلام والمسؤولية الأخلاقية
د.هيا عبد العزيز المنيع
في الوقت الحالي يستحيل إخفاء الحقيقة بل ان المعلومة تأتي الى الانسان في عقر داره عبر اكثر من وسيلة...,كما يصعب اليوم ان تتحكم في مسار تحرك تلك المعلومة فهي تنتقل للجميع، والاختلاف في قراءتها يخضع لثقافة الانسان واتجاهاته وتوقعاته بل ومزاجه في تلك اللحظة ناهيك عن خبراته وثقافته ورؤيته للموقف وارتباطه بمصالحه المباشرة وغير المباشرة ...
اليوم الاعلام العربي عموما امام اختبار حقيقي فهدير الشارع العربي يتطلب متابعة وادراكا ووعيا باتجاه ذلك الهديرالذي جاء بتدفق قوي فاق القدرة الاعلامية ليس الفنية والتقنية بل البشرية؛ حيث موضوعية الرأي والبعد قدر المستطاع عن الانطباعية والتركيز على المعلومة من مصادرها وإن تعذر فلتكن من عدة مصادر لتحقيق الاستيفاء وعدم الانحياز...
الخطورة ليست في نقل الحقيقة بل في استيعاب مسؤولية الاعلام لذلك الهدير المنطلق من الشارع العام بشكل قد تفوق عفويته قدرة المحللين على استقرائه بشكل صحيح...
قد يصعب على الاعلامي ان يكون محايدا لانه في النهاية انسان له مشاعره وله منطلقاته وقناعاته التي تحركه...
ولكن مسؤولية المؤسسات الاعلامية وخاصة الفضائيات العربية اليوم كبيرة، وترتكز على منظومة من القيم والمواثيق الضمنية والتي لابد ان تحرّك الاعلام العربي عموما حيث يكون شريكا ايجابيا وفاعلا في توجيه التغيير للافضل دون ان يدفع المجتمعات العربية للفوضى..
قد يصعب الحياد وقد يكون الحياد احيانا شكلا من اشكال السلبية ولكن المؤكد أن تحمّل الاعلامي والمؤسسة الاعلامية مسؤوليتهما تجاه الاحداث العربية اليوم وخاصة في الشارع المصري أمر مهم ليس لإيقاف الاحداث لأن هدير الشارع العربي المعلن او الصامت لم يأت بمؤثر الاعلام بل حرضه الواقع المؤلم وفق مقاييس المواطن وليس الاعلام او المؤسسات الحكومية...
المتوقع من الاعلام ان يكون شريكا جيدا في قراءة الاحداث وفق رؤية تشارك في إنضاج الرأي العام للوصول للافضل دون تحريك للمشاعر ...
نشر الصورة كما هي دون تحيز لجانب دون غيره، ايضا اختيار المتحدثين الحكماء في قراءة المشهد وفق رؤية استراتيجية من شأنه ان يرفع من مستوى وعي الجميع في قراءة الاحداث وإدراك أبعادها....
الاعلام مسؤولية وليس إثارة وتحريكاً للمشاعر... الاعلام أمانة وليس وصاية على العقول... الاعلام شريك في التغيير وليس وصيا عليه ، والاعلام شريك في التصحيح وليس وصيا على العقول ...
إنه كل ذلك وأكثر فمن حق المتابع للاعلام العربي عموماً والفضائي خصوصاً السؤال هل الاعلام يستطيع ان يكون صانع الفعل ام مازال يمارس حقه في ردة الفعل...؟؟
الاعلام والمسؤولية الاخلاقية
د.هيا عبد العزيز المنيع
في الوقت الحالي يستحيل إخفاء الحقيقة بل ان المعلومة تأتي الى الانسان في عقر داره عبر اكثر من وسيلة...,كما يصعب اليوم ان تتحكم في مسار تحرك تلك المعلومة فهي تنتقل للجميع، والاختلاف في قراءتها يخضع لثقافة الانسان واتجاهاته وتوقعاته بل ومزاجه في تلك اللحظة ناهيك عن خبراته وثقافته ورؤيته للموقف وارتباطه بمصالحه المباشرة وغير المباشرة ...
اليوم الاعلام العربي عموما امام اختبار حقيقي فهدير الشارع العربي يتطلب متابعة وادراكا ووعيا باتجاه ذلك الهديرالذي جاء بتدفق قوي فاق القدرة الاعلامية ليس الفنية والتقنية بل البشرية؛ حيث موضوعية الرأي والبعد قدر المستطاع عن الانطباعية والتركيز على المعلومة من مصادرها وإن تعذر فلتكن من عدة مصادر لتحقيق الاستيفاء وعدم الانحياز...
الخطورة ليست في نقل الحقيقة بل في استيعاب مسؤولية الاعلام لذلك الهدير المنطلق من الشارع العام بشكل قد تفوق عفويته قدرة المحللين على استقرائه بشكل صحيح...
قد يصعب على الاعلامي ان يكون محايدا لانه في النهاية انسان له مشاعره وله منطلقاته وقناعاته التي تحركه...
ولكن مسؤولية المؤسسات الاعلامية وخاصة الفضائيات العربية اليوم كبيرة، وترتكز على منظومة من القيم والمواثيق الضمنية والتي لابد ان تحرّك الاعلام العربي عموما حيث يكون شريكا ايجابيا وفاعلا في توجيه التغيير للافضل دون ان يدفع المجتمعات العربية للفوضى..
قد يصعب الحياد وقد يكون الحياد احيانا شكلا من اشكال السلبية ولكن المؤكد أن تحمّل الاعلامي والمؤسسة الاعلامية مسؤوليتهما تجاه الاحداث العربية اليوم وخاصة في الشارع المصري أمر مهم ليس لإيقاف الاحداث لأن هدير الشارع العربي المعلن او الصامت لم يأت بمؤثر الاعلام بل حرضه الواقع المؤلم وفق مقاييس المواطن وليس الاعلام او المؤسسات الحكومية...
المتوقع من الاعلام ان يكون شريكا جيدا في قراءة الاحداث وفق رؤية تشارك في إنضاج الرأي العام للوصول للافضل دون تحريك للمشاعر ...
نشر الصورة كما هي دون تحيز لجانب دون غيره، ايضا اختيار المتحدثين الحكماء في قراءة المشهد وفق رؤية استراتيجية من شأنه ان يرفع من مستوى وعي الجميع في قراءة الاحداث وإدراك أبعادها....
الاعلام مسؤولية وليس إثارة وتحريكاً للمشاعر... الاعلام أمانة وليس وصاية على العقول... الاعلام شريك في التغيير وليس وصيا عليه ، والاعلام شريك في التصحيح وليس وصيا على العقول ...
إنه كل ذلك وأكثر فمن حق المتابع للاعلام العربي عموماً والفضائي خصوصاً السؤال هل الاعلام يستطيع ان يكون صانع الفعل ام مازال يمارس حقه في ردة الفعل...؟؟
الاعلام والمسؤولية الاخلاقية